بدايةً نتقدم بإحر التعازي لمقامِ مولانا بقيةُ الله محمد بن الحسن (عجل الله فرجهُ الشريف) ولمراجعنا العظام وللأمه الاسلاميه جمعاء بمصاب السبط الجلل وأهلِ بيتهِ ومن شايعه....
غداً هو يومُ الفاجعه الكُبرى.....غداً هو يومٌ لايومَ لايومَ كمثلهِ مُنذُ ان خلق الله الكون وإلى قيام الساعه.....غداً ينادي الحُسين (ألا من ناصرِ ينصرنا).....لكن ساعتها لم يجد مُعيناً أو ناصر.....
لكنَّ غداً هو اليوم الذي سيلبي ويُجيب هذا النداء جميع شيعتهِ ومواليه في العالمِ أجمع....
نعم. هناكَ من سيكونُ بقربهِ ليُناديهِ ويتشرفُ بلقائه....
وهناكَ من تتوجهُ روحهُ إلى كربلاء ويتوجه جسدهُ إلى مقامِ تعزيتهِ وإلى مجالسِ أمّهِ الزهراء ليُلبي النداءَ من هناك...
وكلاً منهما سيكونُ حاسرَ الرأس لاطمَ الصدر حافِ القدمين كئيبٌ محزون لا يدري مايفعل لإجابة صرخةِ الحسين سوى أكثرَ من هذا؟!.....
نعم ياسيدي كُلنا وفاءٌ لك......كلٌنا فداءٌ لك.....
سنفعلُ مافعلت ....... وسنُكمل ما أبتدأت....
فنحنُ كلنا أستيعابُ لما جسدت في ذاك اليوم الرهيب....
فقد أقمت الدين وأمت البدعه.......
عرفتنا الى مدى عظمة الصلاة....
أفهمتنا ماهي مكارمُ الاخلاق.......
وعيّتنا الى سبُل الامر بالمعروف والنهي عن المُنكر وشدة الخطر في تركه.....
وأخيراً علمتنا كيفيةِ الوصولِ إلى الله.....إلى معنى عبادةِ الله.....إلى كيفيةِ عِشق الله والذودِ عن كلِ أمرِ قد قدسه
ولو كان بذبح الأحبه.....
ولو كان بسبي المُخدرات.......
ولو كان بنحرك سيدي.......
نعم لقد ناجيتَ ربَ العزه بهذا الخطاب وأنت على رمضاء المجد الذي حققتهُ والرساله التي أكملتها في آخر لحظاتِ الحياة وبدايةِ الخلود.....
ولن نكونَ عٌشاقك عن حق إلا إذا كنا جميعاُ على رمضاءِ العشق الألهي الحسيني المهدوي مناجينهُ تعالى كما ناجيته .....مضحين من إجل إسلامه ودينهِ كما أفديتَ......
تركت الخلق طرا في هواك ------- وايتمت العيال لكي اراك
فلوقطّعتني بالحب اربا -------- لما مال الفؤادُ الى سواكَ
وفي الختام أقول: رجائي إلى أخوتي وأخواتي أن نمشي غداً لمصيبةِ الحُسينِ مكروبين حُفاة عسى الله أن يحتسبها عنده ونكون عند الزهراء من المُعزين حقاً لولدها....