|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 74761
|
الإنتساب : Oct 2012
|
المشاركات : 50
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى الثقافي
لاتقرا هذا المقال
بتاريخ : 28-11-2012 الساعة : 10:09 AM
إذا كان ثمة جرائم وحشية توحي بالنفور، وجرائم مرضية توحي بالشفقة، فكيف يمكن تصنيف الجرائم الجنسية، وهي أكثرها عنفاً وغموضاً وتخفياً؟ إن أحد المجرمين الجنسيين الذين رويت قصصهم حين سئل عن دوافعه لإقتراف أغرب وأشنع جريمة يمكن أن يقترفها إنسان، وهي جريمة إنتهاك حرمة القبور ومضاجعة الموتى، أجاب بقوله: "كنت أحس بحاجة لا تقاوم!".
حاول مارسيل مونتارون، بالأسلوب الرفيع الذي اشتهر به والذي جمع بين التحليل العلمي والرواية الممتعة، أن يسبرغور تلك النفوس الشاذة ويكشف خفاياها ودوافعها، بعرضه الرائع لأشهر الجرائم الجنسية التي ارتكبت خلال القرنين الأخيرين، من خلال متابعته محاكماتها في مختلف البلدان الأوروبية ورجوعه إلى حوليات القضاء وملفات المحاكم، فيأخذنا إلى عالم غريب ويروي لنا قصصاً مذهلة عن باقري البطون، ومصاصي الدماء، وخانقي النساء، ومغتصبي الفتيات الصغيرات، وغيرهم من المجرمين الخطرين الذين اقترنت لديهم صورة الجسد بصورة الموت، ونشوة المتعة بنشوة الدم.. قصصاً تتجاوز بغرابتها كل تصور بشري وكل خيال مريض، عن هذه السادية الإجرامية وهذا الجنون الذي يتخذ طابعاً عشقياً مدمراً.
|
|
|
|
|