السلام عليكم
أروع ما قيل بحق الحسين عليه الســــلام
لا يقاس الحسين (عليه افضل الصلاة والسلام) بالثوار، بل بالأنبياء
ولا تقاس كربلاء بالمدن، بل بالسماوات
ولا تقاس عاشوراء بحوادث الدهر، بل بمنعطفات الكون
مع الحسين (عليه افضل الصلاة والسلام) كل هزيمة انتصار
وبدون الحسين (عليه افضل الصلاة والسلام) كل انتصار هزيمة
لأن قصة عاشوراء لم تكتمل فصولها، فإن ((كل يوم عاشوراء، وكل أرض كربلاء))
أيها الناس .. إن الشهادة تزيد في أعمار المستشهدين، ألا ترون كيف أن "عبد الله الرضيع" يعتبر اليوم من كبار عظماء الرجال ؟
اعتمد الحسين (عليه افضل الصلاة والسلام) على قوّة المنطق، واعتمد عدوه على منطق القوة، ولما سقطت قوة عدوه، انتصر منطق الحسين، وكان انتصاره ابديا
قبل عاشوراء، كانت كربلاء اسماً لمدينة صغيرة، أما بعد عاشوراء فقد أصبحت عنواناً لحضارة شاملة
تمزقت رايته .. ولم تنكس
وتمزقت أشلائه .. ولم يركع
وذبحوا أولاده وإخوانه وأصحابه .. ولم يهن
إنها عزة الإيمان في أعظم تجلياتها
كان ما فعله الحسين (عليه افضل الصلاة والسلام) وأصحابه صعباً عليهم : أن يقاتلوا أو يقتلوا .. ولكنهم لو لم يفعلوا ما صنعوا ، لكان عليهم أصعب.
الحسين (عليه افضل الصلاة والسلام) ليس شخصاً، بل هو مشروع ..
وليس فرداً، بل هو منهج ..
وليس كلمة، بل هو راية ..
لو شاء الحسين (عليه افضل الصلاة والسلام) أن يعتذر عن الجهاد، لوجد كل الأعذار التي يتوسل ببعضها الناس للتقاعس عنه، وجدها مجتمعة، لكنه رأى الموت له عادة وكرامته من الله الشهادة
فأعلن الجهاد، وكان ذلك من أعظم إنجازاته
مهما قلنا عن الحسين (عليه افضل الصلاة والسلام)، ومهما كتبنا عنه، فلن نتجاوز فيه ما قاله رسول الله (صلى الله عليه واله) : ((مكتوب على ساق العرش: إن الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة))
كلما حاولت أن اعبر عن الحسين (عليه افضل الصلاة والسلام) بالكلمات، وجدت أن الكلمة عاجزة عن التعبير عن نفسها فيه ..
قلت عنه أنه الحق ..
قلت أنه الكوثر ..
وقلت أنه الفضيلة ..
فوجدته أكثر من ذلك !
فرجوت الله تعالى أن يلهمني كلمة يعبر عن حقيقة الحسين (عليه افضل الصلاة والسلام)، فألهمني أن أقول أن الحسين (عليه افضل الصلاة والسلام) .. هو الحسين (عليه افضل الصلاة والسلام) وكفى ! ..