لطمية فصيحة كتبتها لمولاي كريم اهل البيت الامام الحسن عليهم و عليه السلام
اهديكم ثوابها و الى امواتكم و اموات شيعة امير المؤمنين المنسيين و أسألكم الدعاء
زكي الياسري النجفي
أيها الاول من ولــــــــــــدِ البتـولِ .. وَ وصيُ المُرتضى صنوُ الرَسولِ
و أخوكَ الشهيـــد .. في ثرى كربــلاء
هاج حزنٌ شديـــد .. من عُيون العَزاء
1
أيها الاولُ نوراً شــــــع في بيـــت العلاء
سبط طه المصطفى وابن امــــام الاتقياء
أيها المولى الذي فيهِ حكى وحي السماء
أيها المشمولُ لُطفاً تحت طيات الكســـاء
بك زاد الدين شوقاً للمعالـــــــي و الإبـاء
و على رغم ظلام الظـُلـم اسرجت الضياء
أنتَ قرآن بهِ نتلوا المعالـي .. قد كساك اللهُ ثوباً من جلالِ
انت رأيٌ سديــــد .. و لك الانتمــــــاء
هاج حزنٌ شديـــد .. من عُيون العَزاء
2
يا وصي المرتضى انت المُسمى حسنا
و ثمالُ الرفدِ في يومٍ به تطغـــــى الأنا
يا ملاذاً للأيامى للمساكيــــــــــــن مُنى
أي ذنبٍ قلبك الخالي من الرجـــس جنا
ما دهى الدهر و قد نحوكَ بالجـور دنـا
مالذي أشعلَ حقد القـَــــــوم أبناءَ الزنا
خائنُ العهدِ سليلُ الأمـــــويه .. قد فرى بالسُم كبدَ الهاشميه
بان غدرُ العبيــــد .. زمــــرة الطــُلقاء
هاج حزنٌ شديـــد .. من عُيون العَزاء
3
ظلموك القوم حتى قيــــل مزواجــاً ولـم
يعرفوا انك انت الوحــــي في نون القلم
انكروا حقكَ لم يرعَـــــوا عُهوداً و ذمـم
مثلما قد انكروا حـق ابيــــك المهتظــــم
لم يصونوا حرمة الديـــن ولم يبدوا ندم
بل تمادوا في عميــــق الجـرح زادوهُ الم
أمطروا نعشكَ آلآف السِهام .. وغدا جسمُك في التابوتِ دامي
ليسَ فيهم رشيــد .. عصبـــة البُعـداء
هاج حزنٌ شديـــد .. من عُيون العَزاء
4
يا الهي ما دهى تلك النفـــوس الحاقــده
لم يبالوا بأنينٍ للقلــــــــــوب الواجــــده
علموا ان نبي الله طـــــه شاهِــــــــــــده
و ابنة المختار امٌ و علـــــيٌ والـــــــــده
رغم هذا منعوا الدفـــــن بدعــوىً فاسده
زمرة الشيطان جهـــــراً لهُ صارت عابده
حالفوا الشيطان ابناء البغايـــا .. أشعلوا قلب الهدى نار الرزايا
للكتـــاب المجيـــد .. ليـــس فيهم ولاء
هاج حزنٌ شديـــد .. من عُيون العَزاء
5
انت يامن قد رسمت الدرب درب الثائرين
و بكف الصبر قد مهّدت مَسرى السائرين
و على إثرك قد ناوى اخوكَ الظالميـــــــن
شاهراً سيف المنايا في وجـــــوه الناكثين
و أبى جودكَ إلا أن تكن نِعــــــــــمَ المُعين
فنذرت القاسم الشبـــــــل فــــداءاً للحسين
لستُ أنساهُ وحيـداً وينادي .. قد أذاب الحر يا قوم فؤادي
وَ ذبيح الوريـــــد .. وارثُ الانبيـــــاء
هاج حزنٌ شديــد .. من عُيون العَزاء
بقلم : زكي الياسري النجفي
4 من شهر صَفـَر الأحزان 1434 هـ