نزول الملائكة الطهرة على فاطمة الزهرة عليها الصلاة والسلام
بتاريخ : 05-02-2013 الساعة : 12:32 AM
بسم الله الرحمن الحيم
ربّـيَ اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي
اللهم صل على محمد وآل محمد..
" 1 "
الكافي لثقة الاسلام الكليني (رض) ج1 - ص241 :
محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن ابن رئاب ، عن أبي عبيدة قال : سأل أبا عبد الله عليه السلام بعض أصحابنا عن الجفر فقال : هو جلد ثور مملوء علما ، قال : له فالجامعة ؟ قال : تلك صحيفة طولها سبعون ذراعا في عرض الأديم مثل فخذ الفالج ، فيها كل ما يحتاج الناس إليه ، وليس من قضية إلا وهي فيها ، حتى أرش الخدش . قال : فمصحف فاطمة عليها السلام ؟ قال ، فسكت طويلا ثم قال : إنكم لتبحثون عما تريدون وعما لا تريدون إن فاطمة مكثت بعد رسول الله صلى الله عليه وآله خمسة وسبعين يوما وكان دخلها حزن شديد على أبيها وكان جبرئيل عليه السلام يأتيها فيحسن عزاء ها على أبيها ، ويطيب نفسها ، ويخبرها عن أبيها ومكانه ، ويخبرها بما يكون بعدها في ذريتها ، وكان علي عليه السلام يكتب ذلك ، فهذا مصحف فاطمة عليها السلام .
ورواه الصفار ( رض ) في بصائره ص173 : حدثنا أحمد بن محمد ومحمد بن الحسين عن الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن أبي عبيدة قال سأل أبا عبد الله عليه السلام بعض أصحابنا عن الجعفر.. الخ..
صحح الحديث :
1. العلامة المجلسي في مرآة العقول ج3 - ص59: صحيح
3. الشيخ وحيد الخراساني في منهاج الصالحين ج1 - ص300 : صحيح
4. الشيخ علي النمازي ( رض ) في مستدرك سفينة البحار ج6 - ص205 : الكافي : الصحيح عنه مثله
5. الشيخ هادي النجفي ( رض ) في وسوعة أحاديث أهل البيت (ع) ج2 - 375 : الرواية صحيحة الإسناد .
6. الشيخ علي آل محسن في كشف الحقائق ص103 : صحيحة
" 2 "
الكافي لثقة الاسلام الكليني (رض) ج 1 - ص240 :
عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن عمر بن عبد العزيز ، عن حماد بن عثمان قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : تظهر الزنادقة في سنة ثمان وعشرين ومائة وذلك أني نظرت في مصحف فاطمة عليها السلام ، قال : قلت : وما مصحف فاطمة ؟ قال : إن الله تعالى لما قبض نبيه صلى الله عليه وآله دخل على فاطمة عليها السلام من وفاته من الحزن ما لا يعلمه إلا الله عز وجل فأرسل الله إليها ملكا يسلي غمها ويحدثها ، فشكت ذلك إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال : إذا أحسست بذلك وسمعت الصوت قولي لي فأعلمته بذلك فجعل أمير المؤمنين عليه السلام يكتب كلما سمع حتى أثبت من ذلك مصحفا قال : ثم قال : أما إنه ليس فيه شئ من الحلال والحرام ولكن فيه علم ما يكون .
" 3 "
بصائر الدرجات ص179 :
حدثنا عبد الله بن جعفر عن موسى بن جعفر عن الوشا عن أبي حمزة عن أبي عبد الله عليه السلام قال مصحف فاطمة ما فيه شئ ما كتاب الله وإنما هو شئ القى عليها بعد موت أبيها صلى الله عليهما .
" 4 "
مستدرك سفينة البحار ج6 - 207 :
روى الطبري الثقة الجليل من أجلاء علمائنا في القرن الرابع في كتابه دلائل الإمامة ( 5 ) قال : حدثني محمد بن هارون بن موسى التلعكبري ، قال : حدثنا جعفر ابن محمد بن مالك الفزاري ، قال : حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان ، قال : حدثني علي بن سليمان وجعفر بن محمد ، عن علي بن أسباط ، عن الحسن بن أبي العلاء وعلي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير قال : سألت أبا جعفر محمد بن علي ( عليه السلام ) عن مصحف فاطمة ، فقال : أنزل عليها بعد موت أبيها . قلت : ففيه شئ من القرآن ؟ فقال : ما فيه شئ من القرآن ..
" 5 "
علل الشرائع للشيخ الصدوق ( رض ) ج1 - ص182 :
دثنا أحمد بن الحسن القطان قال : حدثنا الحسن بن علي السكري ، عن محمد بن زكريا الجوهري قال : حدثنا شعيب بن واقد قال : حدثني إسحاق بن جعفر بن محمد بن عيسى بن زيد بن علي قال : سمعت أبا عبد الله " ع " يقول إنما سميت فاطمة عليها السلام محدثه لان الملائكة كانت تهبط من السماء فتناديها كما تنادي مريم بنت عمران فتقول : يا فاطمة الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين يا فاطمة إقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين ، فتحدثهم ويحدثونها فقالت لهم ذات ليلة : أليست المفضلة على نساء العالمين مريم بنت عمران ؟ فقالوا : إن مريم كانت سيدة نساء عالمها ، وان الله عز وجل جعلك سيدة نساء عالمك وعالمها وسيدة نساء الأولين والآخرين .
" 6 "
بشارة المصطفى لمحمد بن علي الطبري (رض) ص307 :
قال : حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي ، قال : حدثنا موسى بن عمران النخعي ، عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي ، عن الحسين بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : " ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان جالسا ذات يوم إذ أقبل الحسن ( عليه السلام ) ، فلما رآه بكى ثم قال : إلي إلي يا بني ، فما زال يدنيه حتى أجلسه على فخذه الأيمن، ثم أقبل الحسين ( عليه السلام ) فلما رآه بكى ثم قال : إلي إلي يا بني ، وأجلسه على فخذه الأيسر ، ثم أقبلت فاطمة ( عليها السلام ) فلما رآها بكى ثم قال : إلي إلي يا بنية وأجلسها بين يديه ........ واني رأيتها ذكرت ما يصنع بها بعدي كأني بها وقد دخل الذل بيتها وانتهكت حرمتها وغصب حقها ومنعت ارثها [ وكسر جنبها ] وأسقطت جنينها ، وهي تنادي : يا محمد ، فلا تجاب وتستغيث فلا تغاث ، فلا تزال بعدي محزونة مكروبة [ باكية ] تتذكر انقطاع الوحي عن بيتها مرة وتتذكر فراقي أخرى ، وتستوحش إذا جنها الليل لفقد صوتي الذي كانت تستمع إليه إذا تهجدت بالقرآن ، ثم ترى نفسها ذليلة بعد أن كانت في أيام أبيها عزيزة . فعند ذلك يؤنسها الله تعالى ذكره بالملائكة ، فنادتها بما نادت به مريم بنت عمران فتقول : يا فاطمة ان الله اصطفاك وطهرك على نساء العالمين ، يا فاطمة اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين ،،
" 7 "
بصائر الدرجات ص392 :
حدثنا عبد الله عن إبراهيم بن محمد الثقفي قال أخبرنا إسماعيل بن يسار حدثني علي بن جعفر الحضرمي عن سليم الشامي انه سمع عليا عليه السلام يقول انى وأوصيائي من ولدى مهديون كلنا محدثون فقلت يا أمير المؤمنين من هم قال الحسن و الحسين عليهما السلام ثم ابني علي بن الحسين عليهم السلام قال وعلى يومئذ رضيع ثم ثمانية من بعده واحدا بعد واحد وهم الذين أقسم الله بهم فقال ووالد وما ولد اما الوالد فرسول الله صلى الله عليه وآله وما ولد يعنى هؤلاء الأوصياء قلت يا أمير المؤمنين عليه السلام تجمع امامان قال لا الا واحد هما مصمت لا ينطق حتى يمضى الأول قال سليم الشامي سألت محمد بن أبي بكر قلت كان علي عليه السلام محدثا قال نعم قلت وهل يحدث الملائكة الا الأنبياء قال اما تقرأ وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي ولا محدث قلت فأمير المؤمنين عليه السلام محدث قال نعم وفاطمة كانت محدثة ولم تكن نبية .
" 8 "
علل الشرائع للشيخ الصدوق ج1 - ص183 :
أبى رحمه الله قال : حدثنا عبد الله بن الحسن المؤدب ، عن أحمد بن علي الأصبهاني ، عن إبراهيم بن محمد الثقفي ، عن إسماعيل بن بشار قال : حدثنا علي بن جعفر الحضرمي بمصر منذ ثلاثين سنة قال : حدثنا سليمان قال : محمد بن أبي بكر لما قرأ وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي ولا محدث ، وهل يحدث الملائكة إلا الأنبياء قال مريم لم تكن نبية وكانت محدثة ، وأم موسى بن عمران كانت محدثة ولم تكن نبية ، وسارة امرأة إبراهيم قد عاينت الملائكة فبشروها بإسحاق ، ومن وراء إسحاق يعقوب ولم تكن نبية ، وفاطمة بنت رسول صلى الله عليه وآله كانت محدثة ولم تكن نبية .
" 9 "
بحار الأنوار ج26 - ص39 :
بصائر الدرجات : أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن أحمد بن عمر عن أبي بصير قال : دخلت على أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : فقلت له : إني أسألك جعلت فداك عن مسألة ليس ههنا أحد يسمع كلامي ؟ قال : فرفع أبو عبد الله ( عليه السلام ) سترا بيني وبين بيت آخر فاطلع فيه ثم قال : يا با محمد سل عما بدالك ، قال : قلت : جعلت فداك إن الشيعة يتحدثون أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) علم عليا بابا يفتح منه ألف باب . قال : فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : يا با محمد علم والله رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عليا ألف باب يفتح له من كل باب ألف باب .......... ثم سكت ساعة ثم قال : إن عندنا الجفر وما يدريهم ما الجفر ، مسك شاة أو جلد بعير ، قال : قلت : جعلت فداك ما الجفر ؟ قال : وعاء أحمر وأديم أحمر فيه علم النبيين والوصيين ، قلت : هذا والله هو العلم ، قال : إنه لعلم وما هو بذاك . ثم سكت ساعة ثم قال : وإن عندنا لمصحف فاطمة وما يدريهم ما مصحف فاطمة قال : فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات ، والله ما فيه من قرآنكم حرف واحد إنما هو شئ أملاه الله عليها وأوحى إليها ، قال : قلت : هذا والله هو العلم ، قال : إنه لعلم وليس بذاك .
" 10 "
بصائر الدرجات ص176 :
حدثنا أحمد بن موسى عن الحسن بن علي بن النعمان عن أبي ذكريا يحيى عن عمرو الزيات عن ابان وعبد الله بن بكير قال لا اعلمه الا ثعلبة أو علاء بن رزين عن محمد بن مسلم عن أحدهما عليه السلام انه لم يكن امام حتى خرج وأشهر سيفه وإنما تصلح في قريش يعنى الإمامة قال فقال أبو عبد الله لأقوام كانوا يأتونه ويسألونه عما خلف رسول الله صلى الله عليه وآله إلى علي عليه السلام وعما خلف على إلى الحسن عليه السلام ولقد خلف رسول الله صلى الله عليه وآله عندنا جلدا ما هو جلد جمال ولا جلد ثور ولا جلد بقرة الا اهاب شاة فيها كلما يحتاج إليه حتى أرش الخدش والظفر وخلفت فاطمة مصحفا ما هو قرآن ولكنه كلام من كلام الله انزل عليها املاء رسول الله وخط علي عليه السلام .
وقد قال الله جل جلاله : { تلك عشرة كاملة } البقرة : آية 196
اقوال العلماء :
1. صراط النجاة ج3 - ص 440-441 : وكانت فاطمة (ع) في بطن أمها محدثة، وكانت تنزل عليها الملائكة بعد وفاة الرسول (ص)، ويشهد بذلك الروايات المتعددة، منها صحيحة أبي عبيدة عن أبي عبد الله (ع) قال: ان فاطمة (ع) مكثت بعد رسول الله (ص) خمسة وسبعين يوما، وكان دخلها حزن شديد على أبيها، وكان يأتيها جبرئيل (ع) فيحسن عزاءها على أبيها، ويطيب نفسها، ويخبرها عن ابيها ومكانه، ويخبرها بما يكون بعدها في ذريتها، وكان علي (ع) يكتب ذلك، وكذا غيرها من الروايات الواردة في المقام ... ص441 :
ولا غرابة في حديث الملائكة مع الزهراء (ع) فقد ذكر القرآن أن الملائكة حدثت مريم ابنة عمران ((واذ قالت الملائكة يا مريم ان الله اصطفاك وطهرك) ومن المعلوم أفضليه الزهراء على مريم ابنة عمران، كما ورد في النصوص المعتبرة، من أن مريم سيدة نساء عالمها، وأن فاطمة سيدة نساء العالمين
2. السيد جعفر مرتضى في خلفيات كتاب مأساة الزهراء (ع) ج1 - ص543 :
ولا مانع أن ينزل عليها الملك جبرائيل..
3. علي بن يوسف الحلي في العدد القوية ص227 :
فاطمة فطمت من الشرك . وفطم من أحبها من النار . ومحدثة لأن الملائكة كانوا ينادونها يا فاطمة إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين ، يا فاطمة اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين ويحدثهم ويحدثونها .
4. الشيخ عباس القمي ( رض ) في بيت الأحزان 48 :
أقول : ثم قال النبي صلى الله عليه وآله وإني لما رأيتها ذكرت ما يصنع بها بعدي ، كأني بها وقد دخل الذل بيتها ، وانتهكت حرمتها وغصب حقها ، ومنعت إرثها ، وكسر جنبها ، وأسقطت جنينها ، وهي تنادي : يا محمداه فلا تجاب ، وتستغيث فلا تغاث فلا تزال بعدي محزونة ، مكروبة ، باكية ، تتذكر انقطاع الوحي عن بيتها مرة ، وتتذكر فراقي أخرى ، وتستوحش إذا جنها الليل لفقد صوتي الذي كانت تستمع إليه إذا تهجدت بالقرآن ثم ترى نفسها ذليلة بعد أن كانت في إيام أبيها عزيزة ، فعند ذلك يؤنسها الله تعالى ذكره بالملائكة ، فنادتها بما نادت به مريم بنت عمران فتقول : " يا فاطمة إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين ، يا فاطمة اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين " .
5. قال العلامة الاميني ( رض ) في معجزته الغدير ج5 - ص49 :
هذه جملة من أخبار الشيعة في الباب وهي كثيرة مبثوثة في كتبهم وهذه رؤوسها ، ومؤدى هذه الأحاديث هو الرأي العام عند الشيعة سلفا وخلفا ، وفذلكته : أن في هذه الأمة أناس محدثون كما كان في الأمم الماضية ، وأمير المؤمنين وأولاده الأئمة الطاهرون علماء محدثون وليسوا بأنبياء . وهذا الوصف ليس من خاصة منصبهم ولا ينحصر بهم ، بل : كانت الصديقة كريمة النبي الأعظم محدثة ، وسلمان الفارسي محدثا . نعم : كل الأئمة من العترة الطاهرة محدثون ، وليس كل محدث بإمام ،،
6. السيد المرعشي في شرح إحقاق الحق ج33 - ص388 :
أقول : قوله : ولعله بالنظر الخ : بل هي كانت جامعة للمعارف والعلوم كلها لأنها كانت محدثة يأتيها الملك ويحدثها . وهي بضعة الرسول صلى الله عليه وسلم الشريفة ومضغتها وشجنتها فهي صلوات الله عليها أفضل من الخلفاء سوى زوجها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب فإنه كان أفضل المخلوقات كلها غير النبي صلى الله عليه وآله . وهو عليه السلام كان إمامها بعد أبيه صلى الله عليه وآله .
7. المولي محمد صالح المازندراني ( رض ) في شرح أصول الكافي ج5 - ص302 :
قوله ( وإن شيعتنا لمكتوبون ) أي في اللوح المحفوظ أو في مصحف فاطمة ( عليها السلام ) وهو الذي أخبرها جبرئيل ( عليه السلام ) بعد موت أبيها إلى زمان وفاتها وكتبه علي ( عليه السلام ) بيده
واورد العلامة المجلسي رضوان الله تعالى عليه باب كامل في البحار ج26 - ص66 : انهم عليهم السلام محدثون مفهمون وانهم بمن