للفائدة:هل تقيئ الامام الحسن(ع) لكبده مخالف للطب؟؟
بتاريخ : 08-02-2013 الساعة : 08:59 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد ذكر هذا الاشكال في موضوع لي سابق عن استشهاد الامام الحسن عليه السلام واحببت ان اجعل موضوع خاص له لانه كثر المشككون فيه خلال هذه الفترة ولم يكن هناك رد علمي عليه وهو ليس بردي وانما رد للعلامة باقي القرشي رحمه الله ونشرته لتعم الفائدة ودفاعا عن رواياتنا وعن الامام الحسن عليه السلام .
قد يشكل البعض على هذه الرواية ويقول: الطب يقول انه لا يمكن للانسان ان يخرج ويقذف كبده في أي حالة من الاحوال.
نقول: قد اجاب العلامة باقر القرشي رحمه الله عن هذا الاشكال في كتابه حياة الامامالحسنعليه السلام ج2 ص475 قال: قد نصت الرواية ـ على تقدير ثبوتها ـ أن السم أثر في كبد الإمامعليه السّلام حتى قاء بعضاً منه، وقد تحقق في الطب الحديث أن السم لا يوجب قيء الكبد وانما يحدث التهاباً بالمعدة وتهيجاً في الأمعاء إذا كان التسمم حاداً وإذا كان غير حاد فانه يؤدي إلى هبوط في ضغط الدم، إلى التهاب في الأعصاب وقد يودي في أحوال نادرة إلى التهاب كبدي وغير ذلك من العوارض التي نص عليها الأطباء المختصون في الطب العدلي، وقد يتوهم أن هذا يتصادم مع ما جاء في الرواية، وهو مدفوع، فان الكبد في الاستعمالات العربية يطلق على الجهاز الخاص في الجانب الأيمن الذي يفرز الصفراء، كذلك يطلق على ما في الجوف بكامله كما جاء في (القاموس) وفي (تاج العروس) ما نصه: وربما سمى الجوف بكامله كبداً حكاه ابن سيده عن كراع أنه ذكره في المنجد وأنشد: إذا شاء منهم ناسيء مدكفه *** إلى كبد ملساء أو كلفل نهد
قال: ومن المجاز الكبد الجنب، وفي الحديث: فوضع يده على كبده وانما وضعها على جنبه من الظاهر، وفي حديث مرفوع: «وتلقى الأرض أفلاذ كبدها» أي تلقى ما خبىء في بطنها من الكنوز والمعادن فاستعار لها الكبد وجاء ذلك ايضاً في (لسان العرب) وعلى ذلك فيكون المراد من الرواية أنه ألقى من جوفه قطعاً من الدم المتخثر تشبه الكبد، وبهذا ظهر عدم التنافي بين الرواية وبين ما ذكره الأطباء فيما نحسب، والله العالم. انتهى الجواب
وخير الكلام ما قل وذل
وصل اللهم على سيدنا محمد وال بيته الطيبين الطاهرين