أنقل لكم هذه القصّة على حب السلطان الرؤوف شمس الشموس وإليكم القصّة : بلسان راويها
كان لي أخ فاسق متجاهر بالفسق , ثم تاب بعد ذلك وساعة توبته أعلن أنّه سيذهب معي إلى زيارة الإمام الرضا (ع) ..
أثناء الطريق إلى خراسان أُصيب أخي بمرضٍ أدّى إلى موته ,,, وعلى الرغم من حزني العميق فرحت أن أخي تاب قبل موته ...
أيّام وصلنا إلى خراسان جئنا بالجنازة وغسّلناها وكفّناها وصلّينا عليها وأدخلناها إلى حرم الإمام الرضا (ع) لنطوف بها حول القبر ,, ثم طُفنا بها حول الضريح وأخذناها إلى مقبرةٍ هناك ودفنا جسده ...
يقول أنا دخلت إلى حضرة الرضا (ع) منكسراً باكياً حزيناً ,,, ثم قلت للإمام (ع) : سيدي أنتم تقولون أن للزائر عندكم ثلاث حوائج مقضيّة وأنا أسألك سؤال واحد أريد أن أعرف عن أخي الذي دفنته اليوم كيف هو حاله وماذا جرى معه ؟
يقول ثم زرت وصلّيت وطُفت وبكيت كثيراً عند حرم الإمام الرضا (ع) وعدت إلى مكان إقامتي ثم نمت وإذا بي أرى في عالم الرؤيا أخي
فسألته: ماذا جرى معك؟
فقال: والله منذ خرجت روحي عن بدني وأنا أرى أهوالاً كثيرة وعظيمة ,, جئتم بي وضعتموني في التابوت فكأنكم وضعتموني في تابوت من جمر ونار ولكن هذه النار لم تذهب إلا عندما وصلتم بجثتي إلى باب حرم الإمام الرضا (ع) ...
عند ذلك دخلتم بالجنازة راحت النار وإذا بي أرى رجل شايب واقف إلى جنب قبر الإمام الرضا (ع) ,, فسألته وتكلمت معه فما أجابني ,,, ثم رأيت الإمام الرضا (ع) واقف بجنب قبره فقلت له يا علي بن موسى الرضا أغثني فما أجابني ,,, قلت له يا أبا الغوث أغثني فما أجابني ...
ثم إلتفت إليّ الرجل الشايب وقال لي ليس هكذا تخاطب إمامك !!!
لكن تعال للإمام (ع) من هذا الإسم ,,, قل له: يا علي بن موسى الرضا بحق أضلاع جدّتك فاطمة (ع) أغثني ....