أيا عين انزفي دمعآ وابكي حسينا
فعلى مثله يجب أن تبكي العيونا
بارض الطفوف اضحى مجندلآ
تحتوشه سيوف البغاة الظالمينا
وعلى صدره الشريف قد داست
خيول ابن سعد والشمر اللعينا
وامامه طفلآ له لم يكمل عامه
قد قطعوامنه الاوداج والشرايينا
يصرخ من العطش للماء طالبآ
فأسقوه من دمه اولئك القاتلينا
وبجواره أهل بيته بالدم مضرجينا
صرعى قد ابيدوا كلهم اجمعينا
زعيمهم اسدالحروب ليث الوغى
عباس قد اصبح مقطوع اليدينا
وحوله جمعآ من اصحابه مقتلينا
قداضحو كلهم بالطفوف مجندلينا
وبنات محمد بالخلاء حاسرات
ثكالى يبكين ويندبن الحسينا
حيارى يقطرن دمعآمن الأسى
فقدغاب عنهم الناصر والمعينا
وقد احرقت خيامهم واستذلهم
اولاد البغايا والأراذل الفاجرينا
أيا عين ابكي اليوم دمعآ ودمآ
فبنات احمد سبايا مستضعفينا
يساقون كالعبيد بإيدي جلاوزة
لا مروئة فيهل ولاشرف ولادينا
بنات النبي على الاقتاب حملو
اسارى يسوقهن الطغاة الآثمينا
يتقدمهن رأس حسين فوق رمحآ
يتداول حمله ثلة البغاة الظالمينا
هذا ابن الرسول وهولاء بناته
في موكب يهتز منه كل العالمينا
افاطم ماذا لو رأيت اليوم حسينا
وقد علق رأسه بإسنة الحاقدينا
وجسده ملقى بالطفوف يثج دمآ
بلا قميصآ بعدأن سلبه الغادرينا
للطمت الخد عليه اسى وحزنآ
ولفقدت بصرك عليه حتمآ يقينا
أفاطم يابنت الخيرقومي واندبي
رأسآ على القناة بإيدي الخائنينا
في سكاك الكوفة كلها يدار به
على مرأئ من الناس اجمعينا
أفاطم يابنت الخيرقومي واندبي
من لعب برأسه اولاد الفاسقينا
افاطم يابنت الخيرقومي واشهدي
حسينآتنكث ثناياه بقضبان الكافرينا
افاطم يابنت الخيرقومي وانظري
بناتك اليوم اسارى بالحديد مكبلينا
فويلآ لمن كانت فاطمه خصمه
يوم حشرآ تطالبه بدم الحسينا
ايا رسول الله هذه هي امتك
التي اوصيتها بعترتك الطاهرينا
قدقامت بقتلهم وسبت نسائهم
وادخلت بقيتهم السجون معذبينا
هذه هي اعمالك صحبك وابنائهم
من قالوا أن نؤمن بهم اجمعينا
اقصداولائك النواصب المعادينا
المارقين البغاة الغواة الحاقدينا
من بحب قتلة الحسين يأمرونا
اعني معاوية وابنه يزيد اللعينا
كيف نؤمن بمن قتلوا السبطينا
وشردوا ابناء الأنبياء المرسلينا
كيف نؤمن لمن غدروا وفجروا
ونكثوا بقضبانهم ثنايا الحسينا
واليوم لحب أهل بيتك كفرونا
واستباحوا دمائنا وبغوا علينا
فيا لائمي لاتلمني على تشيعي
ولاتقول لي لما أحببت الحسينا
فكيف لا ابكي على قتله وقد
ضجت لقتله الملائكة المقربينا
وبكت عليه السماء دمآ وتلونت
من الحزن بلون الدم للناظرينا
فعلى الحسين لن ترفأ دمعتي
وسأبكيه في كل دهرآ وحينا
وليوم ثأره قد اعددت سيفي
ليومآ لامحالة آت ذاك حقآ يقينا
يوم يسود العدل والحق ينجلي
يوم يظهر الأمام الحق المبينا
فيا نفس تجلدي اليوم واصبري
ولاتغرنك الأيام وطول السنينا
فغدآ لابد آت فافرحي وأبشري
حاملآ معه البشرى وكل التهانينا