|
عضو متواجد
|
رقم العضوية : 77750
|
الإنتساب : Mar 2013
|
المشاركات : 146
|
بمعدل : 0.03 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
تاريخ قبيلة كلب ج2 ( الصراع الكلبي القيسي)
بتاريخ : 21-03-2013 الساعة : 11:50 AM
لقد ظهر التنافس في اوائل عهد الامويين بين قبيلة كلب القحطانية التي تربطها كما ذكرنا صلة قرابه بالمصاهرة مع الامويين وبين قبيلة قيس العدنانية التي كانت تغار منها ولهذا نشبت بعد موت الخليفة الثاني يزيد بن معاوية حرب اهليه بين قيس وكلب حيث انحازت قيس الى عبدالله بن الزبير وكلب الى مروان بن الحكم اثر مطالبة كل منهما بالخلافة وقد انتصر الامويين بمساعدة كلب في معركة مرج راهط . وقتلت قيس بمرج راهط مقتله لم يقتل مثلها في موطن قط. وتلك العداوة بقيت بين قيس وكلب الى عهد قريب كما سنرى فيما بعد وان تلك العداوة هزت الاسس التي ارتكزت عليها سلطة الامويين.
ان قبيلة بني كلب كانت من القبائل المقربة لدى الامويين وافرادها من جلساء خلفاء بني اميه فهذا الابرش الكلبي الذي كان مصاحباً لهشام بن عبد الملك ، فلما افضت لهشام الخلافة سجد وسجد كل من كان عنده من جلسائه ماعدا الابرش فقال له هشام ما منعك ان تسجد يا أبرش ؟؟ فقال ولم اسجد وانت اليوم معي ماشياً وغداً فوقي طائراً . قال : فإن طرت بك معي ؟ قال : اتراك فاعلاً قال نعم . قال : فالان طاب السجــود.
وقد استعمل هشام بن عبد الملك حنظله بن صفوان الكلبي سنة 124 هـ على أفريقية وفي سنة 125 هـ قدم ابو الخطار حسام بن ضرار الكلبي الاندلسي من قيس قد قال شعراً وعرض فيه بيوم مرج راهط وما كان من بلاء كلب فيه مع مروان بن الحكم وقيام القيسيين مع الضحاك بن قيس الفهري على مروان ومن الشعر :
افادت بنو مروان قيساً دماءنا ..... وفي الله ان لم يعدلوا حكم عدل كأنكم لم تشهدوا مرج راهط ...... ولم تعلموا من كان ثم له الفضل وقيناكم حر القنا بخورنا .......... وليس لكم خيل تعد ولا رجل فلما بلغ شعره هشام بن عبد الملك سأل عنه فاعلم انه رجل من كلب فكتب الى حنظله بن صفوان الكلبي والي أفريقية ان يولي ابا الخطار الاندلس فولاه وسيره اليها.
كلب دُومة الجندل خلال العصر العباسي الأول (132-232هـ) --------------------------------------------------------------- بعد سقوط دولة بني أمية واعتلاء العباسيين لعرش الخلافة الإسلامية : كان آخر خلفاء بني أمية مروان بن محمد (127-132هـ)، الذي خالف سلفه من بني أمية، فقام بتقريب القيسية منه، وتعصب لهم ضد اليمانية (ومنهم بنو كلب) فغدرت به القيسية وخذلته، عندما تيقنت بأن الأمر قد أدبر عنه وأن حكمه سيضيع؛ بل وهاجمت جيشه عندما واجه العباسيين.
وعندما هُزم هذا الخليفة أمام بني العباس في معركة نهر الزاب في شهر جمادى الآخرة سنة (132هـ/749م)، هرب يبحث عن من يؤويه فلم يجد عند القيسية - الذين احتفى بهم- ذلك، مما اضطره للذهاب إلى مصر، حيث التقى به الجيش العباسي هناك في قرية بوصير وقتله يوم السابع والعشرين من ذي الحجة سنة (132هـ). بل إن القيسية ضغطت على بني كلب في دمشق أثناء صمودها في وجه الجيش العباسي فأضعفت من مقاومتها، وجعلتها تسلم المدينة لهم في شهر رمضان سنة (132هـ).
ورغم ذلك إلا أن كلا القبيلتين (القيسية واليمانية) فقدتا أهميتهما في العصر العباسي، الذي قرب خلفاؤه مسلمي الفرس والترك والديلم والسلاجقة، وأهملوا العرب، بل واستبعدوهم في أمور الجيش والسياسة. وهذا ما جعل تلك القبائل تُحس بالخطأ الذي وقعت فيه، وهو عدم مساندتها للخليفة الأموي مروان بن محمد في دفاعه عن مملكة الأمويين, ولذلك فإنهم أرادوا تعويض ذلك بالثورة على حكم بني العباس بغرض إضعافهم، ومن ثم إسقاط دولتهم.
وفعلاً فقد شهد العصر العباسي الأول ثورات كلبية عدة ساندت خلالها كلب دُومة الجندل أبناء عمومتهم كلب الشام، لكن الدولة العباسية الفتية تمكنت في النهاية من قمع تلك الثورات وإخمادها في زمن عزّ بني العباس، وهو عصرهم الأول.
|
|
|
|
|