اذا لم تكن عند المواقف ناطقا = ما انت من أهل الحميّةِ مطلقا
أم كنتَ محسوبا بِنظمك شاعرا = حمِلَ الرسالةَ شِعّرُه متفوقا
قُمْ ثورة واترك حديثَ اصاغرٍ = ضاقوا فكان شعورُهم متضايقا
ما همُهم إلا اشتهارَ ذواتِهم = وكلام اعجابٍ بهم متدفقا
منْ ذا يُحركُ أمةً وكيانَها = بفعالهم أسفي أراهُ ممزقا
جاءَ الحسينُ محرراً افكارها = وبنحرهِ , نحرُ النبوةِ قدْ سقى
وأحالها في الغاضريةِ قولة = راحتْ تَهزُ مغارباً و مشارقا
فمشت بها قومٌ كرامٌ لم ترَ = إلا بهيهاتِ الحسينِ صواعقا
تجتثُ من أهل الفجورِ جذورهم = وتُعيدُ نصراً للكرامةِ ساحقا
فتباركَ اللهُ العظيمُ وقد برى = هذا الحسين لمن تشيعَّ واتقى
اليومَ في (نَمرِ ) الحجازِ أقولها = (سر في جهادكَ ما برحتَ موفقا)
سر في جهادكَ واستعن بمحمدٍ = تدريهِ لاقى من قريشٍ ما لقى
إن يسجنوكَ فأنها لكرامةٌ = للفاضحين مهطرقاً ومنافقا
فانظر الى موسى بن جعفر انه = اضحى مناراً في الخليقةِ شاهقا
أو يقتلوكَ فأنها لشهادة = وبها ستسكنُ في الجِنانِ سرادقا
و لأنت في نهج الحسين مخلد = ولسوف تبقى خالدا فيمن بقى
بطلَ الحجاز وقد نهضت مجاهدا = حكمَ العمالةِ والخيانةِ صادقا
حكما على لهوِّ اللياليَ سِرهُ = ففضحت آثاماً له وبوائقا
الضاربات مع اليهودِ عُروقُهم = فدمائهم لبني النضيرِ علائقا
يا هادراً هذا ندائُك لم يزل = من خلفِ قضبانِ الحديد مُشقشقا
يا ليتكَ النفسَ الزكيةِ شيخنا = حتى أرى وعدَ الظهورِ تحققا
بقلم
عمار جبار خضير – 2013