اكتب وقدهزني الحنين واستبد بي الوجد..!!
فقد بعدت المسافات وشط بي النوى..!!
الى تلك الأرض المقدسة في المشهد..!!
حيث أبي الحسن راقدآ فيها قد
ثوى..!!
ذاك الأمام العالم الذي كلنا اليه نفتقد..!!
من حاز العلوم كلها وللمعارف قد
حوى..!!
أغاظ علمه الحاقدون من ذوي الحسد..!!
فهو سليل النبوة ومن حليبها قد
أرتوى..!!
اعجز في دار الخلافة كل من قد رصد..!!
له المأمون من ذوي الضلالات وانبرى..!!
يسقط كل أقنعة الكفر والزيف ويحتصد..!!
كل تلك الضلالات بنور النبوة
والهدى..!!
فانتكس المأمون واستبد به الغضب..!!
بعد أن بان للناس الحق واضحآ
جليا..!!
بإبن الرسول النور ظاهرآ قد تجسد..!!
لكل من سمع ذاك الحوار أو
رأى..!!
فطار عقل المأمون رعبآ وخوفآ وارتعد..!!
فدس السم للأمام وسقاه كأس
الردى..!!
ففي تلك الديار الغريبه الأمام قد رقد..!!
وبأرض طوس هناك الأمام قد
ثوى..!!
فيا شيعة الآل يا من عليهم اليوم يعتمد..!!
هذا ابن النبي يناديكم من تحت الثرى..!!
زرني في غربتي يا من بي قد اعتقد..!!
فمن زارني في غربتي كمن زار المصطفى..!!
لبيك يا امام التقى يا ابن الرسول المنتجب..!!
فهذه الملايين من شيعتك قد لبت الندا..!!
وحيث الضريح المقدس بإرض المشهد..!!
ما من أحد من شيعتك الا وقد
أتى..!!
وقلوبنا جميعآ تهفو اليك بذاك المرقد..!!
ومن لم يأتيك منا اليوم سيأتيك
غدا..!!
نقسم على هذا ولك منا الميثاق والعهد..!!
أن نفي به مادمنا نتنفس هذا الهوا..!!
فلنا ارواحآ بداخلنا قد اصبحت نارآ تتقد..!!
بحبكم وتلعن من ظلمكم أوعليكم
أعتدى..!!