العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى الإجتماعي

المنتدى الإجتماعي المنتدى مخصص للأمور الإجتماعية

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية س البغدادي
س البغدادي
شيعي حسيني
رقم العضوية : 69152
الإنتساب : Nov 2011
المشاركات : 18,859
بمعدل : 3.97 يوميا

س البغدادي غير متصل

 عرض البوم صور س البغدادي

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : المنتدى الإجتماعي
افتراضي المرأة والاستعداد للظهور
قديم بتاريخ : 10-05-2013 الساعة : 09:57 PM


بقلم : زهراء الفضلي

إن تكاليف الإسلام قد جاءت للرجل والمرأة , فقـد أكّدت الشريعة السمحاء على أنّ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تكليف لكلا الجنسين, وأن التكامل الفكري والأخلاقي والروحي متاح للطرفين للرجل والمرأة, فكما تكامل الرجال, فقد تكاملت خديجة عليها السلام وزينب عليها السلام وغيرهن، وأن طريق خدمة الدين الحنيف وقضية الامام المهدي عليه السلام مفتوح للمرأة، كذلك تؤكد الرواية الواردة عن الإمام الباقر عليه السلام أنه سوف تكون مع الإمام المهدي عليه السلام, خمسون امرأة, وأن التأريخ قد أكّد لنا وقوف المرأة المسلمة إلى جنب الرجل في أشق وأعظم التكاليف, فعندما حمل النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم أعباء الرسالة السماوية, كانت خديجة عليها السلام إلى جانبه, وعندما كان علي عليه السلام في مواجهة الصعاب كانت معه الزهراء عليها السلام، وعندما وقف الحسين عليه السلام وقفته الشامخة في كربلاء, كانت إلى جانبه زينب عليها السلام...
وعندما يظهر الإمام المهدي عليه السلام ستكون معه المؤمنات المحافظات على دينهن, الملتزمات بأوامر الله، المنتظرات الممهدات لظهور العدل الإلهي.
فعلى المرأة أن تعيش هّم الدين كما يعيشه الرجل, وعليها أن تتحسس آلام الإمام المهدي عليه السلام
وإننا لا نقبل للمرأة وهي التي تمتلك طاقات كبيرة جداً أن تظل بعيدة عن إمامها, فلننظر إلى الحوراء زينب عليها السلام كيف نصرت أخاها الحسين عليه السلام ولم تتخل عنه, فلماذا نترك نحن الإمام المهدي عليه السلام وحيداً فريداً, وإن قيل إن زينب كانت أختاً للإمام الحسين عليه السلام فلننظر إلى طوعــه( رضي الله عنها) كيف نصرت مسلم بن عقيل عليه السلام وهي ليست له عليه السلام بأخت أو حتى قريبه.. بل لا تربطها به إلاّ صلة الأخوّة في الله, وعندما تخلى عنه الرجال كانت له طوعه خير سند ونصير.
فلكي تنصر المرأة المهدي المنتظر عليه السلام في غيبته وعند ظهوره يجب أن تكون مستعدة بنيّة خالصة,وعلى أتم الاستعداد النفسي والروحي من خلال المحافظة على التزاماتها الدينية والتي بطبيعة الحال تنقسم إلى قسمين, قسم لا يجب عليها تركه أبداً في مختلف الظروف و الحالات,وقسم تحاول أن لا تتركه إلاّ في الحالات الاستثنائية.
والقسم الأول: هو الواجبات الدينية مثل الصلاة والصيام والحج وأداء الزكاة والخمس و الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, والتولي لآل البيت عليهم السلام والتبري من أعدائهم.
أما القسم الثاني: فهو الأمور اليومية, وتحاول الالتزام بها (لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا).
أي تلتزم بالحد الأدنى من الأعمال المندوبة، فتلاوة القرآن يومياً ولو بمقدار صفحة واحدة, والاستمرار في دعاء العهد في كل صباح,وقراءة زيارة عاشوراء,وتلاوة أدعية الأيّام وزيارة الأيام للأئمة المعصومين, ودعاء الندبة في صباح كل جمعة, ودعاء السمات والزيارة الجامعة,فالالتزام بذلك فيه مزيد من الثواب ومزيد من التقرّب إلى الله, و القرب منه تعالى هو القرب من صاحب الزمان عليه السلام ... والوقاية من الفتن والإنحرافات.
أما دور المرأة في الاستعداد لظهور الإمام عليه السلام فيتلخّص في محورين رئيسين, أحدهما في البيت, والآخر في المجتمع.
المحور الأول: ودورها فيه أساس ومهمٌ, لأنّ عليها تلقّي مهمة تهيئة اللبنة الأساسية للمجتمع ألا وهي الأسرة لأنّها أصل المجتمع, ويكمن دورها في إعداد الفرد منذ نعومة أظفاره من خلال تربيته وتهذيبه ليكون بالمستوى الذي يؤهله ليصبح من أنصار الإمام عليه السلام ومؤيديه, والمشاركين في نشر رسالته العالمية, وبناء شخصية الفرد وذلك يتطلب جهاداً كبيراً, بل جهاداً أكبر من محاسبة ومراقبة مستمرة, بالإضافة إلى إعداد الأبناء, كذلك موقفها مع زوجها, فحسن التبعّل هو أفضل جهادها _كما جاء في بعض الروايات_ الذي تستطيع من خلاله أن توفر الراحة النفسية والبيئة الملائمة لإمتاع زوجها فيكون فرداً فعالاً في المجتمع.
وبالتالي إذا وقفت المرأة في هذين الأمرين (تربية الطفل وحسن التبعّل) تكون قد أعدّت القاعدة الأساسية للفرد لنصرة الإمام عليه السلام، وبهذا تكون قد أكملت دوراً مهماً جداً في غيبة الإمام عليه السلام.
المحور الثاني: وهذا أيضاً لا يقل أهمية عن دورها الأول, وهو يقع بالتأكيد على عاتق المرأة المثـقفة ... المتعلمة التي تستطيع أن تهدي المجتمع, فعندما تكون المرأة قليلة المعرفة بقضية الإمام المهدي عليه السلام فهذا يؤلم قلبه عليه السلام, وأنه ليحزنه غفلة شيعته عنه وتقصيرهم في الدفاع عن قضيته و ابتعادهم عنه عليه السلام.


توقيع : س البغدادي
من مواضيع : س البغدادي 0 السلام عليكم
0 الظهور بين الان والمستقبل
0 الشعائر الحسينية علاقتها بالشيعة
0 الحسين شهيد الكلمة والحريّة
0 ام البنين
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 02:31 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية