[rafedy]

حالة من القلق تسود العالم، بعد إعلان وزير الصحة السعودية الدكتور عبدالله عبد العزيز الربيعة، وفاة 15 حالة من إجمالى 24 حالة مصابة بفيروس "كورونا"، ذلك المرض الذى ظهر فى السعودية مؤخرًا، وخرج منها لدول أوربية.

رصدت السلطات السعودية أول إصابة بفيروس جديد من نوع "كورونا"، بالصدفة أواخر سبتمبر الماضى ليرتفع العدد خلال الشهور الماضية، ومنها خرج المرض ليظهر فى قطر وفرنسا، مما دفع منظمة الصحة العالمية إلى إصدار تحذير إزاء العدوى الفيروسية، مشيرة إلى أنه ربما تكون لها صلة بشبه الجزيرة العربية.

وفي إطار تعريفها بهذا المرض، قالت منظمة الصحة العالمية إن فصيلة فيروسات كورونا "كبيرة"، تشمل فيروسات قد تتسبب فى الكثير من الأمراض للإنسان، تتراوح بين نزلات البرد الشائعة، ومتلازمة الالتهاب الرئوى الحاد الوخيم "السارس".

وتأتى تسمية الفيروس التاجى من الكلمة الإنجليزية Coronavirus، المشتقة من الكلمة اللاتينية corona بمعنى تاج أو هالة، وذلك لأن المظهر النموذجى للفيريونات تحت المجهر الإلكترونى تبدو فيه نتوءات كبيرة تعطيها شبها بهالة الشمس.

و"كورونا" مرض تنفسي فيروسى حاد، يصيب مختلف الأعمار، ومثل باقى الأمراض التنفسية ينتقل المرض عن طريق تلوث الأيدى والرذاذ التنفسى والمخالطة المباشرة مع سوائل وإفرازات المريض وجزيئات الهواء الصغيرة، حيث يدخل الفيروس عبر أغشية الأنف والحنجرة والبلعوم، ليستقر فى الرئتين.

وتختلف العدوى المستجدة بفيروس كورونا اختلافا تاما عن مرض "السارس" الذى ظهر فى الصين منذ سنوات، من حيث الصفات الوراثية، على أنه لا يوجد فى الوقت الراهن ما يثبت انتقال هذه العدوى من شخص إلى آخر.

ومن أعراض المرض: الحرارة المرتفعة، والتهاب الأنف مع إفراز مائى، والعطس، والسعال، وألم فى الرأس والحنجرة، وتصل مضاعفات المرض لالتهاب حاد فى الرئة وضمور الحويصلات الهوائية، وتورم أنسجة الرئة وقد يصل للفشل الكلوى.

ولم يُكشف حتى الآن غير عدد محدود فى المملكة العربية السعودية وقطر وفرنسا، ومع ذلك ترفع منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ، مؤكدةً أنها تسعى للتشخيص المبكر للمرض وتحديد مناطق جغرافية جديدة للعدوى.

ويستمر المرض عدة أيام وأحيانا أسبوعين، وتتحسن حالة المريض ويتعافى تلقائيا دون أى علاج، ويتم علاجه بأدوية أمراض الجهاز التنفسى.

ولم يؤكد الأطباء العدوى وانتقال المرض من شخص لآخر، ولكنه ينتقل بالاتصال المباشر بالمريض من خلال استخدام أدواته أو الإفرازات الأنفية التى تخرج مع السعال والعطس.

وحتى اللحظة لم تحظر منظمة الصحة العالمية من السفر لمنطقة شبه الجزيرة العربية، مؤكدة صعوبة انتقال المرض من شخص لآخر.