[ابن الشاعر]

كـاظم الغـيظ يـاسمّي الكليمِ

الـم الشــعر لـيـس همّ السـقيمِ=انـه حــزن كــل خــل حـميمِ

فطنـة منـك لو فهمت كلامي=انـت ادركـتــه كـقـولٍ سلـيـمِ

غاية الشـعر ان يكـون لموسى=كـاظم الغـيظ يـاسمي الكليمِ

ايها الزاهد الودود المعلى=يابن ذاك الامام الابي الحكيمِ

ايها الصالح الشفيـق المزكى=راعــيــا لـلـفــقــيــر ِثــم الـيـتـيمِ

ايها الصــابر السـجـين ســـلام=يابن طـه يابـن الـزكي الحليمِ

كم تـحملت سيدي يا إمامي=مـعـضلات مـن جـور فـظٍ أثيمِ

لم يكن بـالرشيــد لفضا ومعنى=بل ظلـومٍ قـاسٍ ومحض لئيمِ

فتنقلت مـن قعر حبسٍ لحبسٍ=تعـبد الله فــي الـظلام ِالبهيمِ

وســجود يـطــول اثر ســجود=لا تــبــالي بـأي ســجنٍ مــقـيمِ

ثم قـاسيـت هّــم ثــقـل قــيـودٍ= ثم عـانـيت من نزيف الأديمِ

فـــسقــاك السم الزعــاف لعينـا=ابـن شاهكٍ ذاك البغي الزنيمِ

وتصابــرت فـيــك هيــبـة طــه=وتــعــالــيــت نـــحـو ربٍ رحيمِ

قتلوا الراهب الحبيب وقالوا =مات موسى ولم يكن بسميم

وعلى الجسر نعشه وضــعوه=ويـل دهري مات الامام زعيمي

ويح بــغداد اي خطبٍ جسيمٍ =حـل فيها بل اي حزنٍ اليمِ

جددوا الحـزن والـعـزاء سرايا=وأسيـلـوا الدموع كل صميمِ

وارتدوا من هذه الثياب سوادا= وتـعـنـوا زحفـا لابـن القسيمِ

زرعوا فـي الطريق عبوة قــتلٍ= جــاء أعــدائنـا بــحقدٍ قديمِ

مرّ عقدٌ ترى الــجسوم شظايا=اوغـلـوا فــي دمــائنا كالهشيمِ

لــو قتـلتم والله كـل رجالي=سوف تسعى أطفاليَ و حريمي

يملؤا الكـرخ والـرصــافة طرا=وهنـا يصرخوا بـصـوت رخيمِ

نــحن زوار ابــن جـعـفـر جئـنـا= لانـبـالي لاي فــعـلٍ عـقـيمِ

لنواسي لـصاحب الامر عهدا=حجة الله ذو السبيل الـقويمِ

ودعـائي في مرة بـعد اخرى=دون نـسـيــان رحمـة للعظيمِ

ان عبدا ناجاك لم يرقَ قولا=يحمل الحب للسميعِ العليمِ

لفتة مـنـك لو تــوافـيـه لطـفـا=ثـم تـعـطـيــه جود ربٍ كـريمِ

وشفيعي باب الحوائج موسى=هو زادي بل جنتي ونعيمي

أبو مهدي –عادل الفرج- النجف الاشرف