ان الدور الذي لعبته النساء في بداية الدعوة الإسلامية ومواقفهن المتميزة لخدمة هذه الدعوة, و ما جاء في القرآن الكريم وما وجّه إلى المرأة فيه من التكليف لهو بمقدار ما وجّه إلى الرجل, كما في قوله تعالى: (ولله على الناس...) وقوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا...).
وعلى هذا، واستمراراً وتواصلاً معه يكون دور المرأة في عصر الغيبة وفي عصر التمهيد للظهور هو نفس دور الرجل وبنفس القوّة وبنفس الحساسيّة وبنفس التكليف,كذلك الأمر في حركة الإمام عليه السلام والتي هي لتغيير واقع الإنسان، فإن الدور فيها واحد للرجل وللمرأة،فكلاهما إنسان.
عن أبي جعفر الباقر عليه السلام يذكر وصف الإمام المهدي عليه السلام وأصحابه ، حيث يقول : (... ويجيء والله ثلثمائة وبضعة عشر رجلاً، فيهم خمسون امرأة، يجتمعون بمكة على غير ميعاد... ), فعدد أصحاب الإمام وبقية الله عليه السلام (313), هؤلاء القادة في حركة الإمام عليه السلام المخصوصون والأنصار والأتباع وأتباع التابعين .. منهم خمسون امرأة مخصوصات وانصار واتباع.
وهذا امر بديهي, فضلاً عما تلعبه المرأة من دور في التبليغ ضد الدجال وحركته الاباحية. وثمة مسألة مهمة هي انهن في عصر الظهور يمارسن دوراً لا يقل عن دور نساء الطف أهمية, مع الفارق بين الدورين.
وعلى هذا فإن هناك صفات ومؤهلات خاصة وصفات حميدة يجب ان تمتلكها النساء ليكن مؤهلات لأن يصبحن من الخمسين المذكورات ومن المخصوصين أو الانصار او التابعين،او اتباع التابعين وحسب حالة الاستنهاض والهمة،والمسؤولية الملقاة.
فما هي واجبات المرأة لاعداد نفسها لهذه الادوار,وما عليها أن تُهيّأَه في عصر الانتظار لغرض إقامة قاعدة شعبية قادرة على استيعاب الأطروحة المهدوية وفهم فلسفة الثورة العالمية وأهدافها؟