العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى الإجتماعي

المنتدى الإجتماعي المنتدى مخصص للأمور الإجتماعية

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية حبيبة الحسين
حبيبة الحسين
شيعي حسيني
رقم العضوية : 65958
الإنتساب : May 2011
المشاركات : 9,486
بمعدل : 1.93 يوميا

حبيبة الحسين غير متصل

 عرض البوم صور حبيبة الحسين

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : المنتدى الإجتماعي
Waz16 ذكــــاء الاطــــفال
قديم بتاريخ : 08-06-2013 الساعة : 09:29 PM


السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة


إن ذكاء الأطفال فطري يصعب تفسيره أمام بعض المواقف ، فرغم بساطة تفكير الطفل إلا أنه يُبدي ذكاءً غريباً حيال لعبة يصرُّ على شرائها .

يقول أحد الاختصاصين في مجال سلوك الأطفال : إنَّ الأطفال يترجمون ردود فعل الوالدين إلى سلوكيَّات تُمكِّنهم من تحقيق ما يريدون ، ولذا من الخطأ الكبير أن يتعوَّد الطفل على تلبية طلباته ، فمن المفروض أن يسمع الطفل كلمة ( لا ) كثيراً ، لكي يكفَّ عندها من استخدام الأساليب الملتوية لتحقيق مطالبه.

إنَّ كثيراً من الإزعاج أفضل من قليل من الانحراف السلوكي ، ومع ذلك فإن هناك وسائل كثيرة لإيقاف هذا الإزعاج ، فعندما يدرك الطفل أن ما يريده يتحقَّق بالإزعاج مثلاً فإنه يتحوَّل إلى طفل مزعج .

ومن أهم الوسائل التي تعوِّد الطفل أن يكون مثالياً ، ويطلب ما يحتاج إليه فقط ، هي تجنُّب تعريضه إلى التلفاز والألعاب الإلكترونية ، وعلى الوالدين أن يتداركا هذا الأمر ، ويقلِّلا جلوس أبنائهم أمام شاشتي التلفزيون والكمبيوتر .

فلا تستغربي أن يصرَّ ابنك على شراء حذاء مرسوم عليه ( نينجا السلاحف ) ، أو ( الكابتن ماجد ) ، أو غيره من أبطال أفلام الكرتون ، حتى لو كان ذلك الحذاء تعيساً ، لأن الأطفال صيد ثمين للإعلانات التجارية ، وإنهم أكثر تأثراً بها وأكثر تأثيراً على آبائهم لشراء منتوجاتها .

علينا أن ندرك بأنَّ أطفالنا قادرون على أن يكونوا سعداء بدون تلفزيون وألعاب الكمبيوتر وألعاب أخرى ، فعلى أطفالنا أن لا يتوقعوا هدية صغيرة أو كبيرة في كل خروج إلى السوق ، لأن كثير من الآباء والأمهات الذين يمضون ساعات عديدة بعيداً عن البيت ، سواء في العمل أو غيره ، يعمدون إلى تعويض أبنائهم عن هذا الغياب بهدايا دائمة ومتكررة .

فسلوكا مثل ذلك لا يجلب الحب للأبناء بقدر ما يربط رضا الطفل عن أحد والديه بمقدار ما يقدم له من الهدايا ، ويطرح كثير من آباء اليوم أبناء الأمس عدداً من الأسئلة ، من قبيل لماذا قلَّ مستوى هيبة الأبناء لآبائهم ؟! ولماذا انحسر تقدير الأبناء لهم واحترامهم ؟! .

والجواب : أنه في الماضي تكاد تتجمد الدماء في عروق الأبناء بمجرد تقطيبة حاجبين ، أو نظرة حادة ، أو عضُّ شفة من أحد الوالدين دون أن ينطق بكلمة ، أو يمدُّ يده للضرب .

ورغم التقدم الحضاري والوعي الثقافي لكلا الوالدين ، ورغم آلاف الأطنان من الدراسات التربوية ، فإنَّ المستوى التربوي يتراجع نوعاً ما أمام تربية ابن البادية أو الريف ، الذي لا يتمتع والده بنفس المستوى الثقافي ، فيكاد يمضي أبناء الريف والبادية معظم أوقاتهم في رعاية الإبل والبقر وحلبهما ، ورعي الغنم ، والاستمتاع بمواليدها الصغيرة ، وجمع البيض وغيرها من الواجبات التي لا مناص منها .

بل إن الطفل هناك يسعى إلى تعلُّمها منذ سِنيِّه الأولى ، ويكاد الصغير في الصحراء أو الريف لا يجد وقتاً يرتاح فيه ، وعلى هذا فإنه يخلط بين عمله والاستمتاع بوقته ، ويعود إلى بيته وقد أنهك جسمه النحيل ، وصفا عقله وفكره .

أما أبناء المدن فطالما يستيقظون متأخرين من النوم ، خصوصاً في الإجازات ، فيبدأ برنامجهم الترفيهي أمام شاشات القنوات الفضائية ، فمن فيلم كرتون ، إلى برنامج الأطفال ، إلى فيلم كرتون آخر .

وإذا أحسَّ الطفل بالضجر أدار جهاز الكمبيوتر لمزيد من الألعاب الإلكترونية ، لتستهلك فكره وبصره ، دون أن يستنفذ طاقات جسمه الكامنة ، فعلى الوالدين أن يُحدُّوا مشاهدة أبناءهم لهذه الأجهزة ، وإذا ما تمَّ إغلاق التلفاز فسيبحث الابن والابنة عما يشغلها .

فتجب مساعدة الأبناء في البحث عن وسائل مفيدة تشغل أوقاتهم ، كما أنه من المناسب جداً أن يتعلَّم الأبناء أداء بعض الواجبات المنزليَّة ، فمثلاً بعد تناول وجبة الإفطار مثلاً بإمكان طفل الأربع سنوات أن ينظف طاولة الطعام ، وينقل صحون الإفطار إلى حوض الغسيل ، وبإمكانه أيضاً أن يُسهم في غسيل الصحون مع بعض كلمات الإطراء .

وبإمكان طفل الخمس والست سنوات أن يرتِّب سريره ، ويجمع ألعابه وكتبه ، ويشرع في ترتيبها ، إذ لابُدَّ أن يتحمَّل الأبناء الصغار بعضاً من الأعباء حتى يتعوَّدوا المسؤولية مهما كان العمل تافهاً .

ويجب ملاحظة أن توفير الألعاب يستهلك ميزانية ليست بالقليلة قياساً بالمنافع التي تجلبها ، ومتى ما تولَّد لدى الأبناء شعور بأنهم مميَّزون وأن تفكيرهم يسبق سنهم ، فإنَّهم تلقائياً سيتحولون إلى مستهلكين أذكياء ، ولتعزيز ذلك جانب الضبط والحفاظ على الأموال يجب الحذر من تعطي ابنك أو ابنتك شعوراً بأن الأسرة فقيرة وغير قادرة على تأمين ما يلحُّ عليه الأبناء ، لأنهم سيراقبون تصرُّف والديهم ، وسيحاسبونهم في كل مرة يشتريان فيها شيئاً لهما .

وربما يُسرف كثير من الآباء في شرح أسباب امتناعهم عن تلبية رغبات أبنائهم ، ولذا فإن الابن سيتعود في كل مرة يُرفض فيها طلبه على تفسير منطقي ، بِغَضِّ النظر إن كانوا يستوعبون ما يقال لهم أم لا .

فإذا رفضت طلب ابنك شراء دقائق البطاطا [ الجبس ] فإنه غير المناسب أن تشرحي له أضرارها الصحية ، وأنها تزيد من نسبة الكوليسترول ، وترفع ضغط الدم ، وتسهم في تكسير كريات الدم ، وغيرها من الإيضاحات ، قولي له فقط أنه غير جيد لك ، وفي بعض الأحيان يبدو طلب الأبناء منطقياً ، ومع هذا لا تستجيبين له مباشرة ، فحاولي أن تربطي طلب ابنك بعمل ما حتى يكون مكافأة له على إنجازه ، فمن شأنِ ذلك أن يرفع قيمة السلعة لدى الطفل .

فإذا احتاج الطفل إلى درَّاجة هوائية ، فبإمكانك ربط طلبه بأداء واجب ، كمساعدتك في المطبخ لمدَّة شهر واحد مثلاً ، عندها سيحس بقيمة الدراجة وربما يحافظ عليها ، وكذلك يتعود على طاعة والديه ومساعدتهما في البيت .

كما أنه يجب أن تكون الواجبات التي سينفذها ليس هي واجباته اليومية المعتاد أن يقوم بها ، ولا تنسي أن وظيفتك هي تنشئة أطفالك حتى يسلكوا طريقهم بيسر في الحياة ، فيجب تعليمهم أن الحصول على شيء يتطلب جُهداً حقيقياً ، وأن التحايل والإلحاح لا يأتيان بنتيجة .


نسألكم الدعاء




توقيع : حبيبة الحسين
من مواضيع : حبيبة الحسين 0 دعاء اول يوم من ومضان
0 اكتشاف خلايا من النحل في محراب الإمام الحجة(عج) في مسجد السهلة
0 السلام عليكم
0 الجسر الأكثر رعباً فى العالم
0 الزبادي بأنواعه وبطرق مختلفة
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 04:00 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية