السؤال: تطبيق العلامة على المصداق الخارجي هل لازمة الظهور, خروج الدجال؟ اذا لم يوجد هكذا شخص كالسفياني مثلاً او السيد الخراساني او السيد الهاشمي او الحسني او النفس الزكية, او لم يخروجوا, هل الظهور سيتحقق؟
ان بعض الاشخاص يسعون لإتيان بمصاديق لهذه الشخصيات المذكورة, هل يعتبرون من اصحاب الامام المهدي ام من اعدائه؟
الجواب:
الأخ سيد محمد المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولاً: ان خروج الدجال وكذلك السفياني والخراساني والنفس الزكية قد ذكرت انها من العلامات الحتمية لظهور الامام المهدي(عليه السلام) ومعنى ذلك ان هذه العلامات لابد من تحققها وانها لا تتغير ويعبر عن ذلك بعدم وقوع البداء في المحتوم ولكن لو فرضنا ان هذه العلامات لا تتحقق ( ويعبر عن ذلك بوقوع البداء في المحتوم ) فهل يؤثر ذلك على قضية ظهور الامام المهدي(عليه السلام) ؟ والجواب ان تخلف تلك العلامات لا يؤثر شيئا على الوعد الالهي بخروج الامام المهدي(عليه السلام) لان القائم من الميعاد والله لا يخلف الميعاد كما ورد في الرواية عن الامام الجواد (عليه السلام) (راجع الغيبة للنعماني 314-315).
ثانياً: ان سعي البعض للاتيان بمصاديق واقعية لشخصيات عصر الظهور يعد امرا سلبيا ولا يخلوا من اساءة لعقيدتنا في المهدي(عليه السلام) ويعبر عن ذلك بالتطبيق أي تطبيق العلامة على المصداق الخارجي ولتوضيح معنى الاساءة نذكر المثال التالي وهو لو فرض ان شخصية معاصرة طبقناها على يماني عصر الظهور فلو قتلت هذه الشخصية او اساءت للمذهب او صدر منها فعلا غير مناسب فكل ذلك سوف يؤدي الى حصول ردة فعل نفسية سلبية على اعتقاد الناس في المهدي والتزلزل عن العقيدة الحقة اما ماهو الحكم على الذين يروجون لهذه الفكرة أي لفكرة التطبيق فيعتمد ذلك على الدافع من وراء ذلك هل هو الجهل بالعقيدة المهدوية او التفاؤل غير العقلائي او هناك دافع سياسي او مالي او غير ذلك . والمهم ان فكرة التطبيق خاطئة ويجب ان لا تتسرب الى الاعتقاد الحق نعم تطبيق العلامة الحقيقية على المصداق الحقيقي امر مهم ولكن هذا سوف يكون امرا واضحا جدا في عصر الامام المهدي(عليه السلام) لان امره وعلامات ظهوره اوضح من الشمس .
ودمتم في رعاية الله