[رضا الله غايتي]

وجهُ الشبه بين النبيّ شعيب (عليه السلام) والحسين (صلوات الله عليه)--

شعيب أبو البنتين اللتين قد رآهما موسى على ماء مَدْيَن معهما غنمهما، فوجد عليه أُمّةٌ من النّاس يسقون، ووجد من دونهم امرأتين تذودان، قال: ما خطبكما؟ يعني لِمَ لا تسقيان أغنامكما؟ قالتا: لا نسقي حتّى يصدر الرعاء، ولا قوة لنا على السقي مع الناس، وأبونا شيخٌ كبير لا يقدر أن يجيء معنا، فرحمهما موسى لمّا رأى من منع الماء عنهما، وعلم بضعف أبيهما وأنّه شيخٌ كبير، فسقى لهما.

الحسين له بناتٌ وأخوات، وأبو الأطفال الصغار، وصاحب الإخوان والأولاد، ورد ماء الفرات، فوجد عليه النّاس يسقون، والحيوانات تشرب، واليهود والنصارى، والكلاب والخنازير ترد الماء ولا تُمنع، ورأى عياله وأطفاله يُمنعون حتّى بعد صدور هؤلاء كلهم، وقد صرعهم العطش، وأبوهم سيد كبير أفضل من كلّ العالمين.

الخصائص الحسينية: 350