|
شيعي محمدي
|
رقم العضوية : 47882
|
الإنتساب : Jan 2010
|
المشاركات : 3,203
|
بمعدل : 0.59 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى الثقافي
الى اسد الله وسوله الحمزة عليه السلام في ذكرى استشهاده
بتاريخ : 26-08-2013 الساعة : 12:15 AM
سيد الشهداء
أَجوبُ الفَـيافـــــي ثُــمَّ اَسْـــــأَلُ يا تُـــــــرى
منْ الخالِـــــقُ الجَبـــــارُ جَـــــــادَ بمــــا أَرى
فَهـــذي النُجــــومُ الــعـاليـــــــات مُضـيئَـــــةٌ
وَتَسْبــَحُ في كَبـــــــــْدِ الَّسمــــــــاءِ لتُــْزهـــــــرا
وَيــَزهــــــــو بــِـضَــوءٍ ذلِـكَ الـقَمَــــــرُ الَّذي
يــُـضيُء ظـَــلامَ اللَّيلِ بـالنـُـــــــــــورِ أَقـْمَــــــــرا
وَثــُم تـَـجــــــيُء الَّشمْس تَـــغْــمرُ أَرْضَــنــا
فـَـيـبدو ضِيــاهـا مُشْـرِقـاً وَمُنَـــِّورا
وَهذي الَّسمامِنْ غَـيْرخَلّاقِ قَدْ سَمتْ
وَهـذي وهذا ثُــم هَـلْ هـذهِ الَّثـــــــــــــــــرى
فَهَلْ هـِـيَ جـاءَتْ وَحْــدَهــا دونَ خـالِــقٍ
ومن هـُـوَ أَوْحـى للَّسمـاءِ لــِــتُمْطِــــــــــــــرا
وَاَسـأَلُ نـَــفْسي مُمْعـِـنـاً مُتــَاَمِــلاً
فَـلا بــُـدَّ لـــلدُنــْـيـا اِلاهـاً مُسَيِّـرا
وَمـــــا هــــذِهِ الأَصـــنـامُ غَـــيْرُ حِجــــــــــــاَرةٍ
وَيـَـعْبُـدُها مَنْ كَـــــــانَ أَعْمـــــى وَلا يـَـــــــرى
أُفـكَـــــــــرُّ والعَـقْـلُ الــَّذي كـُـــلُّـهُ مَـعــــــــــيْ
بـِــانَّ لِــهـذا الــكُــــــونِ رَبـــَّـــاً مُــدَبـِّــــــــــــــرا
إِلى أَنْ أَتـى مِنْ اَصْـدَقِ النّــاسِ هـــــــادِيــاً
رَســُـولٌ لـِـقـَــْــــــــــومٍ بـــالــِّرســـــــالَــةِ مُـــخْـــبِرا
فَــأَيَّـدَ ماجـــــــــــالَتْ بـِــهِ النَـــفْسُ مُـــعـْــلِــنـاً
بــِـَانِّــي إِلَــيــكُــمْ داعِــــيــــــاً وَمُـــبـــِّشـــــــــــــرا
وجــاءَ بــديــنٍ لا يـفــرّقُ بيــنـهم
سـواســيــةً حـُــَّراً وَعَـــْبــداً تَحـَــَّرَرا
وَقــالَ اشْهَــدوا أَنْ لا اِلـــهَ سِــوى الَّــذي
هُـوَ اللهُ فـــي كُـلِّ الأُمـُـــــــــورِ مُسَيـْــطِــرا
وَاِنـِّــي رَسُــــــــــولُ اللهِ أَرْسَــلَـــني لَــكُــْم
أُبـَـلِّغـَــكــُمْ دِيـــنــاً قـَـوِيـــمـــاً مُعبّرا
نـَــعـَـمْ يــا قــُـرَيـْــشٌ إِنَّ اَحْمَــدَ صـــــادِقٌ
وجــــــاءَ بـِــقُـــْرآنٍ مـِـنَ الله مُنـذرا
فـَـلا تـَــعَجــبـوا إِنِّـــي عَلى دِيـــــنِ اَحْمـَــدٍ
اُاَيـِّــدُهُ مَـــْهـمــا لَــقِـــيـتُ وَمــا جَـــــــــــــــرى
نَـعـَمْ يا عَـلـــي هَـيَّــا اِرْتـَقي خَيـْر اَكْتُـفٍ
لأسمـى نَـــِّـبيٍّ ثُــــَّم هَـــــــــدِّمْ مـُـــكَــــــــسِّرا
لَــُهْم هُبـَـلٌ وَالــلّاتِ حـَطِّـم جَـمـيعَـهــــا
وهاأَنــا مَــنْ يـَـدْنــو إِلَّـــي لـَـكَيْ يَــــــــــرى
وَفـِـعـْـلاً بـَـدا سَـبْـعُ الــصَّحــــاِريَّ حمَــزَةٌ
لإبن أَخــيـهِ فــي الـحُـــــــروبِ مُـــشَمّـــــرا
وَأَبْــلـى بـَــلاءاً في المَعــــــــــــارِكِ رافـِـعــاً
لِـــواءَ رَســـــــــــــُولِ الله صَــْوتـــاً مُــكَـــبِّــــــــرا
وَمَـــْهـما قــُرَيْشٌ عَـذَّبـتْ كُـلَّ صَحْـــِبـهِ
فحمزةٌكالْــبُـــركـانِ غَــْيــظـاً تــَفَـجَّـــــــــــــرا
وَكــانَ عـَـلــيٌّ ثُـــَّم حَـمْــزَةُ فَـيْلَـقــــــــــــــــــاً
لوحدهمـافـــي الحَــرْبِ صــارا مُـــعَسْكَـرا
فـَـمَنْ أَشْجَـعُ الشُـجْــعـــانِ صَـدْرَهُ دِرْعَــهُ
وَلَيْسَ مُـــبـــــــالٍ بالجِـيُـــــــوشِ إِذا اِنْــبَــرى
أَيـا أَســدُ الله الــقـَـوي وَرَســولِـهِ
وَيـامَـنْ سَمــــا مَــجْداً وَعِــــــِّزاً وَ جَـوْهـــــَرا
فَجـــــــادَ بِــبَــدْرٍ مـُـرْدِيــاً زُعَـمائـهُمْ
بـِـهِ وَعـَـلٌّي كـانَ نــَـصْـراً مُــؤَزَّرا
وَكـانَ عَـطــوفــــــاً حَــبَّــهُ كُـلَّ مـُـــْؤمِـــــــــــنٍ
وَمَـــعْـــَشَرهُ أَحْـلى وَقَـدْ طـــــــابَ مَـــعـْـشـَرا
وَأَرْدى بِـأُحْـــــــــــدٍ كُـلَّ صِنـْـديـدِ مِنْــهُــــمُ
وَمــا كــــــــــانَ إِلاّ أَنْ يـــكــــــــــونَ مُــقَـــَّدرا
وَشُــلَّتْ يــَدُ الـوَحْشِـــيَّ سـَـدَّدَ رُمْـــــــحـَـهُ
إِلى صَــدْرِهِ الـمَـكْشـوفِ غَـــدْراً فَــأُغـدِرا
أَصـــابَ بِـهِ قـَــلْــبـــاً يـــفيــــضُ مَــَـــــــــــــــودَّةً
وَعَـطْـفـاً وَإِيــمــــــــــاناً وَحـُــبّــًا وَأَ كـْـــثَـــــــــــــرا
أَيا سَيِّدَالُّشَهـداءِالصـيدِ روحُكَ رَفْرَفتْ
عَلى كُـلِّ حَـرْبٍ خــاضَـهــا سَيــد الوَرى
وَجــــاءَتْ لَــُه هِـــنْـدٌ لِـتَـــْأكُلَ كـبْـــــدَهُ
وَقَـدْحــاوَلَتْ تَــمضَـْـغـهُ لــكِـنْ تــَـعَـذَّرا
أَبـَـى اللهُ ياهِــنْدٍ لِيَـتركَ حَمــَزةً
كَما رِدْتِ يـا أُمُّ الـمُخــــادِعِ مُـنْكَـــــرا
فَــحـمـزَةُ عِنـدَ اللهِ واللهُ ضمّهُ
إِلى جَنــــَّةٍ روحــــاً وَجِسْمــاً مُــعَطــــَّرا
وَمَقْــتــلهُ هَــَّز الـــَّرسُولْ وَاَلِـــهِ
نـَــعم فلقد أَبــْـكـاهُ ثُـمّ تَـأَثـــَّـرا
وَعــــادَ الَّرسـُــــــولُ للَمديــنَـةِ ســامِـعـــــاً
بُـــكــــاءً عَـــــــوِيـلاً فـــــي البُـيــوتِ تحَسَّرا
لأَنَّهُ لَـم يَـــْسمَعْ بــُـكـاءاً لِـحَمْزَةٍ
جرى دَمْهُ حُــزْناً وَقالَ فَـلا أَرى
بَــوا كيْ لِــعَمِّي حَمْــَزة يـَــنْدِبـَــَّنهٌ
وَلَــوْ إِنَّ أَمـْلاكــاً سَتُــــبْـكـيــهِ أَدْهُـــــــــــرا
فَـأَرْسَلَتِ الأَنـْصــار كُـــــلَّ نِسائـِـهـــــــا
إِلــى بَيْـــتِـهِ تـَـنْــعــيـهِ نـــَــعْيــًا مُــؤَثـِّــرا
فَـــُسَّر رَســُـــــــولُ الله للْمـوقِـــــفِ الَّـذي
أَجـادَتْ بـِهِ الأَنـْصـارُ حُـــــزْنـاً مُعَــبِّـــــــرا
وَقـَـدْ دَفـَــنـــــــُوهُ فــــــي مَلابِـسِــهِ اللتي
مُــلَطَّـــَخـةٌ بـالــَّدمِّ فَـذًّا مُــطَـهَّـرا
وَصــارَتْ بَــواكـــي حَمْــزةُ المَجـــدِ سُنَّــةٌ
فَيَــبكــونَ مَنْ يـَـقْضي لَديْــهِـمْ وَيـُــقْبـَـــرا
وَقــــالَ رَســـــــُولُ اللهِ مَنْ زارَنــــي وَلَـمْ
يـَـزُرْ قَبْــر عَـمِّي قَــدْ جَـــفـــاني وَقـصّــَرا
وَبـَـيْتٌ لأَحزانٍ لِسَيّـدةِ الــِنــسا
لَتـَـْبــكي أَبــــيــهـــا ثـُـم تـَنـــْـدِبُ قــَسْــــوَرا
ابومحسد النجفي
|
|
|
|
|