[قاهر 111]

الإهداء : إلى كل مستبصر ومستبصرة عرف طريق الحق ... طريق آل محمد ولم تأخذه في الله لومة لائم وأخص بالذكر الدكتور التيجاني.

لحظات تأمل :

حسين كاظم الزاملي

رباه كم مرت علي ليالي
متحيرٌ ، متأملٌ في حالي
إن كنت أيقنت الرحيلَ لمن إذن
هذا التشبث في المكان الخال؟
لم لا أجهزُ للرحيل مراكبي
وأقول للدنيا أخرجي من بالي
فكرت يا ربي بغيرك لم أرى
إلا الجميع رهائن الآجال
لا شيء غيرك ثابت في ملكه
لا يعتريك تبدل الأحوال
فبكيت في نفسي وقلت لها أنظري
كل يعاني لحظة الترحال
واستنطقي الجدران كم مرحوا هنا
وتسابقوا ضربا بكل خيال
عصف الفناء بهم فلم يبق لهم
من تلكم الأشياء والآمال
فكأنهم لم ينعموا ، وكأنهم ،
لم يسكنوا في تلكم الأطلال
تركوا النفيس لغيرهم وتحملوا
أوزار ما جمعوا من الأموال
لاحت لهم أفعالهم فتسمرُ
ومضوا حيارى للسؤال التالي
نظروا وكل حائر في شأنه
ماذا يجيب ؟، فألف ألف سؤال
ندموا ،وقالوا ليتنا عدنا وقد
عضوا الأنامل في بكاء عال
رباه لا شيء لدي أقوله
أنى تقول كبائر الأعمال
لا زاد عندي في الطريق ولا أرى
عمل سينفعني بغير الآل
حولي ظلام دامس وأنا الذي
أبحرت في سفن من الإغلال
من ذا سواك إذا كشفت سرائري
وإذا أنا في زحمة الأغلال
ومن المجيب إذا تراءى منكر
ونكير في قبري وبان سؤالي
ومن الشفيع إذا تعاطيت الهوى
وعلى جبيني نظرة الإذلال
إن استغيثُ أغاثُ بالماء الذي
يشوي الوجوه ، مقطعا أوصالي
أين المفرُ من الصديد إذا أتت
أمواجه وتلاطمت أفعالي
أين السبيل إذا نظرت ولا أرى
حولي سوى بحر من الأهوال
أولم تقل "لا تقنطوا من رحمتي
إني لغفار ولستُ أبالي"
فغفر بحقك يا رحيم كبائري
ومساوئي بمحمد والآل
أهل الحقيقة آل بيت محمد
أنا لا أحبُ سواهمُ وأوالي
أحيى بهم وأموتُ فيهم أنهم
ديني وآخرتي ولست أغالي .