نعم عنوان اخر غريب يصب في خانة قصص التنمية البشرية
ولكن نبداها بطرفة اذ
ان احد الرعاة كان لديه ثلاث غنمات
فقال للناس قال هن ثلاث لا ينقصن ولا يزيدن
فقال له الناس صلي لانك قاطع صلاة
صلى اول يوم ماتت واحده
قال بلاء ونصبر
صلى ثاني يوم
ماتت الثانية
فترك الصلاة
وثالث يوم جاءت النعجة الثالثة تلعب بجانبه تنطحه
وهو قد ضاقت به الدنيا برحبها
فقال لتلك النعجة
( تسكتين او اصلي ركعتين الحقي بوصيحباتك النعجات )
اذ ان هذا المسكين لم يصبر عله رب العباد اختبره بالاثنين ليزده في الثالث
وتصور ان صلاته يه سبب لموت حيواناته
نعود من هذه الطرفة الى واقعنا
اذ ذات يوم
ذهب جماعة من الاساتذة الى محافظة العمارة
اغلبهم من كلية الزراعة وكلية الطب البيطري
وهنالك رأوا شخصا لا يصلي وهو يملك حيوانات وابقار وجاموس
رزقه الله بغير حساب
تكلموا معه
وجدوا انه كان يصلي ويقطعها
المهم
قنع هذا الرجل
وحتى حين صلاة الظهر
صلاها الرجل وصلى العصر
فكان هنالك استاذ مرح كما يمسى عادة عندنا بجنوب العراق
اختبئ خلف كومة من الحشيش وحين انتهى ذاك صاحبنا من الصلاة فقال يا الله هذه صلاتي تقبلها او لا تقبلها
فهناك قام هذا الاستاذ
باطلاق العنان لصوته قائلا للرجل من خلف الحشائش
ليست مقبولة ليست مقبوله ليست مقبولة
فما كان من هذا الرجل الذي صلى لتوه بان تعصب وحمق وصار يطلق العنان للسان
وهو يقول
قبلتها لو ما قبلتها ما تهمني بشي
( طبعا هنا يخاطب الله عز وجل )
ولكن لا يعلم ان الصوت هو صوت استاذ جاء من الجامعة
فسبحان الله
لحظة واحده اذا جاءنا صوت لا نعلم مصدره
هببنا نتهم الله عز وجل
لنستفيد ونتعلم
الا نحكم بمجرد سماع شي بل علينا ان نتمعن ونفحص وندقق في هذا الكلام وهذا الامر
وحكاية اخرى
من الطرائف المبكية
وهي وقعت لمقرب جدا مني
اذ الحمد لله والشكر
وفقه الله للذهاب الى الحج في احدى سني الحصار الاقتصادي على العراق وفي زمن الطاغية صدام اللعين
ومن المعروف في حينها لا طيارات تاخذ الحجاج بل بالنقل البري
وحيث السيارات التي تاخذ الحجاج وهنالك سيارات حمل تنقل اغراض ومتاع وحاجيات ومشتريات الحجاج التي اشتروها من مكة والمدينة المنورة
وصادف ان اقاربي هذا حين استقبل في طريق عودته من الحج
قد ضاعت اغراضه ومشترياته ما بين سيارات الحمل
واخذ الغضب منه ماخذه واخذ يتكلم بعصبيه وغيره من الكلام
واخذ يسب ويشتم
هذا العائد للتو من بيت الله الحرام
ولم يكتفي بالسب والشتم
بل تعداه الامر الى
ان سب وشتم الله عز وجل
فاي حج هذا الحج واي توبه واي غفران قد حصله هذا الرجل الكبير
من اجل بعض الاغراض
حتى رد عليه رجل كبير غاضبا منه
قال له بعد هذا السب لما ذهبت للحج اصلا
يا حجي طارت حجتك
وسبحان الله مرة دقائق بسيطة حتى وجد اغراضه
فاقول
لا تدع اشياء تافه بسيطة قليلة الثمن تحرمك مما هو نفيس واغلى واثمن
ولا تدع غضبك يقودك الى الهاوية والتهلكة والخسران المبين
فان الغضب مفتاح كل شر
حميد الغانم