[نزار الفرج]

السلام على محمد الجواد
ابـكي بـدَمـْـعٍ أحْــمـَـرٍ قـــانِ

علــى أبـي جَـعـْـفــَـرٍ الــثــاني

ياعـينُ جـــودي بالـبُكــا إنـَّـــهُ

قَدْ مـــات مَسْمـومـــاً ببَغْدانِ

تـآمــَـروا عَـــليـــهِ يــاوَيــلَــهـُــمْ

ثـَــلاثــةً مـِـنْ نـَـسْـــلِ شَيْطانِ

مُـعـْـتـَـصـِـــمٌ بـِخُــبْثِ آبـــــائـِــهِ

ثـُــمَّ أخــيــهِ الآثِــمِ الجــاني

حـَـرَّضــوا أم الفَضْـلِ يــا بؤسَهـا

تـَـسِمَّــهُ مـِـــنْ دونِ إيــمــانِ

وهـــو جـَــوادٌ ولــهـا مُــحْــسِنٌ

لــكــنَّــهــــا إبــنـــةَ خـَـــــوّانِ

سَــمَّ أبـــوهـا لأبـيــــهِ الــرّضــا

اسمـــهُ مـــأمــونٌ بــبُـهْــتــانِ

سَــدّوا عَلــيــهِ البـابَ ثم انْبَــروا

قــلـــوبــهـُـمْ أحجــــارُصَوّانِ

بــنَـــفْسِـهِ يـجــودُ والسُّـمُ قَـدْ

سَــرى بقَـلـبٍ ظامِئٍ عـــاني

فـأنــتَ كـُــفـِّــنـْتَ أبـا جَـعـــْفـَـــرٍ

مُشَيَّعـــــاً فــي خَيــرِجُثْمـــانِ

بالـــوَرْدِ والريـحــانِ في مَـوْكَـــبٍ

يابنَ عَـلـــيٍّ مــالـَــــهُ ثـانـــــي

فــجــدّكَ السبـط ذبـيــحـــاً بقـى

يـــاويلتـــــــاهُ دونَ أكفــــــانِ

ابو محسد النجفي