[نزار الفرج]

عيد الغدير عيد الاعياد
مهــما اتيـتِ من الابــداعِ والصّـــوَرِ

لالمْ تــفِ مثلَ هــذا اليـوم في نَظري

مهما اتيتِ بشعـرٍ ناطقٍ جَزلٍ

فلا تجودي بما قــدْ جـادهُ العـُـمري1

هيا اسهري ثم ذوبي في محبّتـــــــهِ

وسهّدي الطرف ان الجهد في السهر
ذوبـي بكُلِّ لــهيبِ الوَجــدِ في اَلـــقٍ

وذوّبي القَلبَ فـي دنـاهُ واختبري

نفسي ونفسُكِ هَــلْ وفيّتمـا لـغـــدٍ

فيـه النجـــومُ تناجي طلـعـــةَ القــمــرِ

يجــودُ فيهـا قسيمٌ النـّـار يُطفئـهــا

بأمــرِ ربّ السـّمــا والارضِ والبَشـــرِ

ابكـــي عَذرتــكِ انّ الدَّمــعَ يغسلنـا

مِنَ الذُنــوب فصومــي اليــوم واعتَــذِرِ

فالصّومُ فـي مثـلِ هــذا اليــوم مغفـرةً

ستون عامــــاً ويعني طيلة العُمرِ

اليـــومُ يـــومٌ بـه الاملاكُ قد شهــدتْ

لمّـا دعــى فيه خَيــرُ البَدوِ والحَضــرِ

اليــــومُ يـومٌ رسولُ اللهِ رافعها

يـــدُ الوصي امــــامَ السّمـعِ والبـَصـرِ

يــــومُ الغــديـــرِالّذي ادلــى بخطبتــهِ

قدْ قـــالَ انّي اتـاني الوحي في سفري

بلّــغْ بمـا امــرَ الله العـظيــم بــمـــا

اتى بحـــقِّ عليّ الحقِّ والظَّفـــرِ

هــذا عـيٌّ اخـي من بعــدنا التزمـوا

بما اقولُ فلا عذرٌ لمُعتَذِرِ

الستُ اولــى انـا طُــــراًّ بانـفسكُـمْ

مـولاكـمُ مــن يقيكُـمْ هــائــلَ الضـــرَرِ
ابو محسد النجفي
1: عبد الباقي العمري
صاحب قصيدة
انت العلي الذي فوق العلا رفعا