العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام

منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام المنتدى مخصص بسيرة أهل البيت عليهم السلام وصحابتهم الطيبين

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية حيدر القرشي
حيدر القرشي
شيعي حسني
رقم العضوية : 24389
الإنتساب : Oct 2008
المشاركات : 5,056
بمعدل : 0.86 يوميا

حيدر القرشي غير متصل

 عرض البوم صور حيدر القرشي

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
Waz8 كيفيّة إحياء مجالس عزاء سيّد الشهداء عليه السلام
قديم بتاريخ : 10-11-2013 الساعة : 08:54 PM


كيفيّة إحياء مجالس عزاء سيّد الشهداء عليه السلام
شرح حديث عنوان البصري – المحاضرة رقم 185
ألقيت يوم 2 من صفر الحرام من عام 1432
سماحة
السيّد محمّد محسن الحسينيّ الطهراني
حفظه الله




أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
أبي القاسم محمّد وعلى آله الطيّبين الطاهرين
واللعنة على أعدائهم أجمعين من الآن إلى يوم الدين

ضرورة التعقل في كل ما يعرض وعدم الاقتصار على التقليد

تمّ التعرّض في الجلسة الماضية إلى مطالب تتعلّق بمناسبة عزاء وحزن أهل البيت عليهم السلام في شهري محرّم وصفر، وقد اطلع الإخوة إلى حدّ ما على تلك المطالب التي سمعناها عن الأولياء العظام مما يتعلّق بهذا المجال، ولكن وربّما لقصور المتكلّم عن البيان في مسألة كيفيّة إقامة العزاء نشأت تساؤلات في أذهان بعض الإخوة، وينبغي أن يكون الأمر كذلك، فعلى الإنسان أن يختار مسيره عن معرفة وعقل، فما أطرحه من مطالب ليس وحياً منزلاً، وإنّما أضع هذه المطالب بين أيدي الإخوة وكذلك بين أيدي سائر الأفراد، على أساس رؤيتي للمباني والمعتقدات وما فهمته من مسير ومرام ومنهج الأولياء العظام. ولا بدّ أن تخضع المطالب للدراسة والتأمّل والتحقيق، ولا ينبغي القبول بالمسألة لصرف كون الحقير هو الذي يطرحها، وعلى الإخوة وعلى كلّ الأفراد وعلى أيّ إنسان يسمع هذه المطالب في أيّة بقعة من بقاع الدنيا أن يسمعها سماع المتدبّر الفهيم، كي يمكنه في مسيرة الحياة هذه والعمل ببرامج الأولياء أن يسير خطوة إلى الأمام وأن يطوي مرحلة من مراحل الطريق. إنّ الحركة عن تقليد هي حركة آسرة مقيّدة تجعل الإنسان يدور حول نفسه كالدابة التي تدير رحى الطاحون، نعم تقليد الإنسان الخبير البصير الذي هو المعصوم عليه السلام أو الفرد المتّصل بولاية المعصوم عليه السلام هو في حكم التحقيق لا التقليد، وهو عين الصلاح. أحياناً قد يصاب الإنسان بمرض، وعندها يكثر الأطبّاء من حوله من الطفل ذي السنوات العشر إلى المرأة العجوز ذات السنوات الأربع والتسعين، فكلّهم يتحوّلون إلى أطبّاء يصفون له الدواء، فإن أطاعهم كان مقلّداً، وهذا التقليد يودي بالإنسان إلى الهلاك والبوار، كما هو رائج في مجتمعنا ولا يزال يودي بحياة الكثيرين. إنّ المرض ظاهرة تقتضي مسيرة خاصّة بها، ولا بدّ للعلاج أن يكون منسجماً مع هذه المسيرة منطقياً وعقلانياً، وهؤلاء الذين يفتحون العيادات بغير أن يدرسوا ويتعلّموا، أو هؤلاء العطارين الذين يعطون لأنفسهم حقّ الطبابة لمجرّد ادّعاء كون الأعشاب والأدوية غير مؤلّفة من موادّ كيميائيّة فيصفون الأدويّة للناس، كلّ هؤلاء مسؤولون عن فعلهم هذا، لا بدّ أن تكون الطبابة على أساس المنطق والسيرة العقلائيّة، وقد ورد عن رسول الله أنّ من طبّب بغير علم لا بدّ أن يتحمّل العقوبة الأخرويّة فضلاً عن العذاب الدنيويّ والضمان، وهذا طريق منطقيّ وعقلائي، ولو أنّ رسول الله لم يقل ذلك لكان الأمر كما هو أيضاً، المطالب التي يتكرّم بها أولياء الله ترتكز إلى المنطق والفطرة والموازين والأصول الفطرية، فليس لأيّ امرئ أن يجيز لنفسه التلاعب بأرواح الناس بمجرّد دعوى كون الطبابة والعلاج بالأعشاب. عندما تشرّف المرحوم العلاّمة بالذهاب إلى النجف للتحصيل العلمي، كانت له ابنة تسمّى فاطمة وهي أكبر أولاده وكان كثيراً ما يتحدّث عن نباهتها، ولمّا بلغت من العمر ستة أشهر مرضت هذه الطفلة، فقالوا للمرحوم العلاّمة هناك طبيب معروف يقصده العلماء عادّة، والحال أنّه لم يكن متخصّصاً ولا خبيراً إلا أنّه وضع نفسه في هذا الموقع، ولم يكن هناك من يملأ الفراغ سواه، أو أنّه نال تلك الشهرة دون سواه، فأخذ المرحوم العلاّمة الطفلة إليه فوصف لها دواء فماتت، وفي أواخر حياة المرحوم العلاّمة وفي حادثة من الحوادث كان يحذّر من الرجوع إلى غير المتخصّص، ويؤكّد على ضرورة الرجوع إلى أفضل المتخصّصين، وكان بعض الناس يأتون إليه ويقترحون عليه اقتراحات من عند أنفسهم، فتأثّر تأثّراً بالغاً وزجر عن ذلك قائلاً: ما هذه الأعمال التي يقومون بها؟! ـ وهذه سنّة راجت بيننا نحن الإيرانيين، وهي سنّة خاطئة أن صرنا نتدخّل فيما لا علم لنا به ونظنّ أنّ ذلك فخر لنا ـ وكان يقول: لا زلت طوال هذه السنوات أتحسّر على فقد تلك الطفلة بسبب معالجتي لها على يد رجل غير متخصّص. وهذا كلام وليّ من أولياء الله، ولكن كم كان ثمن هذا باهظاً بحيث أنّه كان يذكره بهذا النحو!! لا بدّ أن يكون كلّ شيء في موضعه المناسب.
ومن المسائل التي نبتلى فيها بذلك مسألة البناء، فكلّ من يريد أن يبني بيتاً يأتيه الناس فيقولون: هنا اصنع كذا وهناك اصنع شيئاً آخر وهكذا... نأتي ونبدي وجهات النظر بدون تخصّص وبدون ملاحظة للعواقب، وهذا ليس بطريق "السلوك"، فطريق "السلوك" هو طريق الإتقان، فإذا جاءكم أحد وقال: رأسي يؤلمني، فلا تشرعوا بالقول فوراً: أنا رأسي آلمني وأخذت الدواء الفلاني، فإذا فعلت ذلك فقد ارتكبت محرّماً، نعم محرّم يا سيدي! فالحرام ليس فقط في القفز من فوق جدران الآخرين، فهذا حرام أيضاً، أفهل أنت متخصّص لكي تصف على الفور الدواء الذي أفدت منه أنت؟ فربّما كان هناك ألف مرض آخر، فمن أين عرفت أنّ المسألة ترجع إلى نفس السبب؟ نعم إذا كان الإنسان يعرف طبيباً متخصّصاً فيمكن أن يدلّ عليه ويقول أنا ذهبت إلى ذاك الطبيب ووجدت على يديه الشفاء فاذهب إليه، أما هو نفسه فلا يمكنه أن يشخّص، ولو قام بذلك فقد قام بعمل يخالف مباني السير والسلوك، أي عمل مخالف للطريق الذي عيّنه الله تعالى، والمراقبة التي يوصي بها أولياء الله العظام ليست مجرّد ترك الكذب والسباب والفحش، لا بل المراقبة هي في هذه المسائل، فعلى الإنسان أن يكفّ نفسه ويصونها ولا يطلق العنان للسانه ليقول ما يخطر بفكره، هذه هي المراقبة، وقد يلتزم الإنسان بهذه المراقبة فتتقدّم به أكثر مما يتقدّم به قيامه بصلاة الليل لمدّة عشر سنوات، فعلى الإنسان أن يصون نفسه عن الضياع والعبث، وعن التفلّت عن المحاسبة والمسؤوليّة، هذا ما يسمّى بالمراقبة.
بالنسبة للمطالب التي طرحت على الإخوة، فإنّي رأيت أن يضاف عليها بعض التوضيحات، كي يتبيّن ذلك المسير الواقعي والسنّة الحسنة والمنهج الذي قدّمه لنا أولياء الدين والأئمّة عليهم السلام، ولنعرف علّته ودليله، ولنعلم أنّ علينا المسير في هذا الطريق، وإلا فيمكن أن نصاب بالتوقّف في المراتب الدنيا، فلا أقول إنّ الذين لا يلتزمون بذلك سيضلّون، بل سيتوقّفون عند المراتب الدنيا، وستبقى حركتهم في المنازل الدانية، فلا يمكنهم بعد ذلك العبور عنها إلى ما وراءها، ولا يمكنهم إخراج أنفسهم إلى الآفاق الأعلى، فليس الأمر مقتصراً على هذا الحدّ، بل هناك مسائل أخرى ومراتب ودرجات، لا بدّ من أجل الوصول إليها أن يحرّك الإنسان نفسه، ولا يتصوّر بأنّ المسألة تقف عند هذا الحدّ.


عظم المصائب التي جرت على أهل البيت عليهم السلام

لا شكّ بأنّ المصائب التي وقعت على أهل البيت عليهم السلام وخصوصاً ما يتعلّق بمسألة كربلاء هي خارجة عن حدّ التصوّر، فهذه الجنايات التي قام بها أعداء الله على آل الرسول، والفجائع التي ارتكبت في حقّهم أيّ قلب يسمع بشيء يسير منها ولا يتأثّر؟!
وكنت اليوم أنقل لأحد الإخوة أنّ المرحوم العلاّمة كان يتحدّث يوماً ويقول: لا زلت أفكّر منذ مدّة مديدة في عطش سيّد الشهداء أنه كيف يمكن لإنسان أن يصل إلى هذه النقطة وهذه النكتة، فقد كتب في التاريخ بأنّ سيّد الشهداء كان يرى أمام عينيه سحابة من الدخان من شدّة العطش ـ وطبعاً أطبّاء العيون يدركون ذلك بنحو أدقّ، ويحتمل أن ذلك ينشأ من قلّة المائع الزجاجي اللزج في القرنيّة نتيجةً للعطش الشديد ـ فقد كان المرحوم العلاّمة يقول: لقد قرأت ذلك ولكنّي لا يمكنني أن أدرك كيف حصل ذلك لسيّد الشهداء فصار يرى بينه وبين السماء سحابة من دخان؟ إلى أن اتفق لنا أن سافرنا إلى مكّة... وكان ذلك في رحلته الأولى، ويبدو أنّه أصيب بمرض، وكان عليه أن يذهب إلى مكان آخر بالسيّارة ولم يكن قد شرب الماء منذ وقت طويل، والخلاصة أنّه وقع في وضع صعب، إلى درجة أنّه كان يقول: لم يعد بي رمق، وخارت قواي عن الحركة، ولو أنّا لم نصل بعد نصف ساعة إلى استراحة وسط الطريق فشربت الماء فيها لكنت قد هلكت، يقول: قبل أن نصل إلى هذه الاستراحة بنصف ساعة كنت أرى أمام عينيّ سحابة من دخان، فأينما كنت أنظر كنت أراها، عندها تذكّرت عطش سيّد الشهداء عليه السلام، وأنّ المسألة كانت من هذا القبيل، فالإمام من شدّة العطش كان بدنه مصاباً بالجفاف فكان يرى هذه السحابة، وهذه إحدى المصائب والأحداث التي كان يعاني منها الإمام سيّد الشهداء عليه السلام.
والمسائل التي في شهر صفر من شهادة الإمام المجتبى.. شهادة رسول الله صلّى الله عليه وآله.. شهادة الإمام الرضا عليه السلام، أو شهادة الإمام السجّاد عليه السلام في شهر محرّم... ففي هذين الشهرين ـ محرّم وصفرـ ذكريات لشهادات عدد من الأئمّة عليهم السلام، شهادات كانت في أيّ الأحوال والأوضاع...؟!


اعتراض بعضهم على عدم قتال الإمام السجاد عليه السلام

وفي المجلس الأخير الذي عقد للنساء ذكرت أنّ بعض الكتّاب والمتحدّثين الذين لم يحصّلوا اطلاعاً كافياً على التاريخ وعلى المباني وعلى الإنصاف ـ أي أنّهم لم يسمعوا بالإنصاف ـ يتحدّثون بأيّ العبارات عن الإمام السجّاد؟ أن ليته كان من شهداء كربلاء! هل يقال هذا الكلام للإمام المعصوم؟ لماذا لم يستشهد مع شهداء كربلاء؟ لو كنتَ قرأتَ التاريخ لفهمت أنّ الإمام السجّاد على مرضه قام ليقاتل فوقع على الأرض، ونادى عمّته زينب أن ائتني بعصاي وسيفي، وتحرّك نحو الميدان ليدافع عن أبيه، إلا أنّه لم يستطع، ولم يكن بإمكانه أن يحرّك أقدامه، وفي المقابل نحن نأتي وننسج حول الأئمّة من عنديات أنفسنا، ننسج من أنفسنا.. نعم ننسج...

المحن والمصائب التي لاقاها الإمام زين العابدين عليه السلام

إنّ كلّ الأحداث التي جرت على الإمام الحسين عليه السلام لم تكن سوى ساعة أو ساعة ونصف أو ساعتين تقريباً لا أكثر؛ فقد حارب وواجه الأعداء خلال هاتين الساعتين لا أكثر، ثمّ بعد ذلك كانت الأحداث بذلك النحو العجيب، في حين أنّ الإمام السجّاد كان كلُّ يوم بالنسبة إليه شهادة، أنتم تصوّروا أن يقيّد إنسان بزنجير بهذا الحجم الكبير، وقد رأيت في أحد المتاحف في العراق أو في سوريا زنجيراً مشابهاً لغلّ الجامعة الذي كان قد قيّد به الإمام السجّاد، فأدركت أنّا لا يمكننا أن نحتمله لدقيقة واحدة، حيث وضع هذا الحديد بهذا الحجم على رقبة الإمام، وغلّت الأيدي والأرجل بالزناجير، ثمّ أجلس على جمل بغير محمل، بحيث أنّ الدم كان يسيل من تحت هذه الزناجير مع كلّ خطوة يخطوها الجمل. فأيّ عذاب عاناه الإمام السجّاد عليه السلام في هذه المدّة؟! لقد كانت قضيّة الإمام الحسين عليه السلام خلال ساعتين وانتهت، فأيّهما كانت أشدّ؟! فلتجرّبوا! لا بأس! هل ستأنسون بذلك؟ أم لا بل سيكون الأمر مختلفاً؟ وكيف سيكون؟
ويأتي الإمام على هذه الحالة إلى الكوفة ويدخل مجلس ذاك اللعين، ثمّ إلى الشام إلى تلك الخرابة التي يقال أنّها في الليل تؤذي بصقيعها وفي النهار بحرارتها، وواقعاً عجيبة تلك القصّة التي يرويها المنهال حيث يروي أنّي عندما أتيت رأيت ظهر الإمام ينزف دماً من آثار الزناجير.. لقد كان الأئمة عليهم السلام بشراً، ولم يكونوا يستفيدون من الأدوية المسكّنة، لقد كان لهم أعصاب وكانوا يشعرون بالآلام. فكيف كانت تلك الجراح التي أصابت الإمام السجّاد عليه السلام بحيث بقيت آلامها مستمرّة إلى زمان شهادته ولم يكن الإمام يخبر أحداً، إلى أن استشهد، وبينما كان أصحابه يغسّلونه رأوا هذه الجروح والآثار على ظهره، فقال الإمام الباقر عليه السلام هي آثار تلك الأحداث، من الذي تحمّل كلّ ذلك بكلّ هذه المآسي؟
ثمّ بعد ذلك يأتون ويستشكلون على الإمام السجّاد لماذا بايع والي يزيد على المدينة، أفهل يبايع الإمام؟! لا يمكن لإمام أن يبايع، أي أنّ هناك من يستشكل على الإمام، فأفراد أمثال الشيخ عبّاس القمّي صاحب مفاتيح الجنان يأتون ويرفضون هذا الأمر، هل يمكن أن يبايع؟! كان على الإمام السجّاد أن لا يبايع والي يزيد!
يزيد ذلك الذي أباح نساء المدينة لجيش الشام ثلاثة أيام.. حيوان مفترس أحضر الإمام السجّاد وهدّده إن لم تبايع ضربت عنقك الآن، فماذا يصنع الإمام؟ نحن الآن نجلس هنا نفصّل وننسج ونقول: كان عليه أن لا يبايع، لقد كان في حال يقتل فيها لو لم يبايع، ولو لم يبايع لخلت الأرض من حجّة، ولما عاد هناك من وليّ للأمّة، أنتم تظنّون أنّ بيعة الإمام السجّاد لوالي يزيد كانت سهلة، أنا أقطع وأقطع أنّ تلك البيعة من الإمام السجّاد في ذلك اليوم كان يتمنّى الموت ألف مرّة دون وقوعها، إلا أنّها لا بدّ أن تقع، يمكن للإنسان أحياناً أن يجرّب هذه القضايا بنسبة معيّنة لا كما هي هي، وقد اتفق للحقير أن جرّب تطبيق ذلك، فأحياناً أريد أن أختبر نفسي أن ما هو موقفي وإحساسي من أمر ما، فأشعر بأنّ الموت أسهل بكثير من الإقدام عليه، إلا أنّه لا بدّ من الإقدام، فلو خيّرت بين أن أفعل هذا الفعل أو أن أموت لاخترت الموت. ولكن نحن نأتي ونطلق الكلام جزافاً دون أن نزِنه أن لماذا بايع الإمام السجّاد؟ فإذا أنتم وزنتم المصيبة التي أصابت الإمام السجّاد عليه السلام في تلك المدّة، والقضايا التي رآها الإمام بعينه في الكوفة.. فتمام أهل بيت سيّد الشهداء عليه السلام من أخواته ونسائه وبناته كنّ في عهدة ومسؤوليّة الإمام السجّاد، هل فهمتم ماذا أقصد؟! فهذه المصيبة التي وقعت على الإمام السجّاد عليه السلام في طول المسير هي ليست أقلّ من مصيبة كربلاء إن لم نقل أنّها كانت أكبر، بل هي قطعاً أكبر، فمصيبة كربلاء كانت ضرباً وقتلاً، ولكن بالنسبة للإمام السجّاد فقد كانت المصائب بنحو آخر.. هذا فضلاً عن كيفيّة تقييده؛ فقد ربطت أقدامه بالزناجير من تحت الناقة، وفي كلّ حركة منها تعمل كافّة هذه الزناجير على الضغط على بدن الإمام، ونحن لا يمكننا أن نحتمل ذلك للحظة واحدة، وأخبرتكم أنّي رأيت في المتحف تلك السلسلة، فالسيف يقضي على الإنسان بعد عشرة دقائق، وهذه نهايته أمّا في قيد هذه السلسلة ففي كلّ لحظة طعنة، وفي كلّ آن رمح، ولا ينقضي الأمر، يوم.. يومان.. ثلاثة أيام.. عشرة أيام.. عشرون يوماً.. حتّى يقال أنّها بقيت إلى شهر، هذا فضلاً عن المسائل والأحداث الأخرى...


توقيع : حيدر القرشي
بِنْتُ مَنْ أُمُ مَنْ حَلِيلَةُ مَنْ *
ويْلٌ لِمَنْ سَنَ ظُلْمَهَا وأَذَاهَا
لا نَبِيُ الهُدَىَ أُطِيعَ ولا *
فاطمةٌ أُكْرِمَتْ ولا حَسَنَاهَا
ولأي الأمور تدفن سرا *
بضعة المصطفى ويعفى ثراها
فرار الدمشقية من المناظرة!!
من مواضيع : حيدر القرشي 0 شبهة : مـعصــــوم يــؤذي طــائــر الخـــطاف و معصـــوم ينهـيـــه!
0 شبهة : مـعصــــوم يــؤذي طــائــر الخـــطاف و معصـــوم ينهـيـــه!
0 كيفيّة إحياء مجالس عزاء سيّد الشهداء عليه السلام
0 حوار هادئ حول الامامة
0 عيد الغدير يوم غلبة العقل على الإحساسات
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 11:17 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية