[عبد الله العاملي]

سيدي يا أبا عبد الله
شيعت عقلي لمثواه الأخير
وذهبت الى كربلاء
بمشقة وعناء
أسرع تارة فالقلب يدفعني
وأبطئ تارة فالذنب يمنعني
فنصبت وجهي للسماء
ومددت كفي بالدعاء وعاينت الشهداء
أحسبهم يا ربي أيقاظا وهم أشلاء
واطلعت عليهم فما وليت رعبا
بل ملئت منهم حبا
قلبهم يا ربي ذات اليمين وذات الشمال على الصعيد
وخذني إليهم لأبسط ذراعي بالوصيد
سرعان ما انتشر الضياء
وامرأة تسير بضلع كسير
تقيم العزاء بالبكاء والعويل
وتبحث عن وجه جميل
كان مرآة لجبرائيل
فما وجدت إلا طفلا
رفعته تعصر عينيها لتسقيه
وسمعت بكاء ليس له نظير
يا رباه لقد جاء الأمير
أعذروني
لقد شيعت عقلي لمثواه الأخير