رسالةٌ الى الحسين عليه السلام
في خضم ما يجري من امور واشياء تقرح قلب الموالي كانت هذه الرسالة
والله تعالى أعلمُ بالنوايا
************
ابا الشهداء أنبيك اليقينا = وأنكَ أعلمُ العلماء فينا
وأنكَ مفزعُ الأحرار دوماً = أليك وفودهم حينا وحينا
نحوتُ الحزنَ مرسالا وعلمي = بأنك لا تردُ المُرسِليِنا
فيا روحي التي ما بين جنبي = رسالةُ خادمٍ كُتبت أنينا
فدتكَ النفسُّ يا مولاي خذها = بها والله أشكو الجاهلينا
ابا الشهداء انبيك المآسي = وما كنتُ المهاتر والظنينا
بأن الفرقة العمياء هبت = بأوساط التشيع أجمعينا
وأصبحنا شتاتاً لا نبالي = بمذهبنا كأنا ما انتمينا
اليكم والدلائلُ واضحاتٌ = بها تلقى التحزبَ يعترينا
يُسقطُ بعضُنا بعضا ونمضي = كأن لا شيءَ قد صنعت يدينا
وديدننا التخاصم كلَّ آنٍ = بأثواب التزمتِ قد كُسينا
مآتِمُك التي هي خيرُ درسٍ = وفيها حفظُ ديِّن الله فينا
ولكنا ابا الشهداء عذراً = لدرسك ما حفظنا ما وعيَنا
****
دعوتَ الى التوحدِ غير إنا = الى تمزيق وحدتنا مضينا
دعوت الى التحرر من قيـــــود الجهل لكنا بقينا
أسارى الجهل والاهواء منا = فما كنا كما ترجوه فينا
اذا قال الفقيهُ نقولُ قلنا = كأنا للفقاهةِ قد حوينا
نعم نغتابُ اهل العلم عمدا = ونعلمُ أنهم حججٌ علينا
كأنا قد حملنا الشرع علماً = وعن علمائنا إنا اكتفينا
كأنا قد تيقنا رضـــــــــاكم = وأخلصنا بحقٍ ما نوينا
شتاتاً يا ابا الشهداء صرنا = فلا ادري الى من قد مشينا
ونعلمُ أن مذهبَنا محاطٌ = بأعداءٍ نواصب مجرمينا
نفرقهُ ؟! فيا أسفي عليه = ونفتحُ ثغرةً للحاقدينا
وأعجبُ إننا فيكَ انتمينا = وأعجبُ إننا فيكَ أدعينا
وكم نادى بنا حرٌّ غيورٌ = الا عودا تقاةً صالحينا
حسين قلبك الدامي تلوّى = لما فينا وفينا ثم فينا
لقد عبدتَ نهجك بالضحايا = فكيف لنهجك الدامي اقتفينا
*****
يقومُ البعضُّ لا ندريه ممن = تحدرَ وهو يغري الساذجينا
خلاف العقل ما يدعو اليه = يفرقنا ويطعنُ مرشدينا
ويقبعُ خانعا والساحُ هيجا = سوى العضلات يظهرها علينا
يصنفُ قادةً خدمتك دهراً = بأنهمُ العتاةُ المفسدينا
يراهقُ بالعمامة ليس الا = لسانُ بالشتائم يزدرينا
فحاشا أن اغضَ له سكوتاً = وقد القيتَ في قلبي يقينا
نعم هذي الرسالةُ محتواها = حملتُ بطيها ألما دفينا
ولستُ مُعمِماً فيها وحاشى = كثيرٌ في ولائكَ ذائبينا
كثيرٌ قدموا للقولِ فعلاً = وظلوا في طريقك سائرينا
كثيرٌ قابضون على هداكم = كقبض الجمر صدقا عاملونا
هنا تاريخُ خدمتكَ أستباقٌ = بهِ شهداء درب يسبقونا
ومن والاك أنت به عليمٌ = وأنكَ ناصرُ المستضعفينا
*****
حسينٌ يا أبا الثوار عهدٌ = سنبقى للمراجعِّ طائعينا
ومنبرك الشريفُ به سنمضي = تحدٍّ لا نهابُ الظالمينا
يعلمنا العقيدةَ فيكَ روحاً = وقولا ثم فعلاً ما حيينا
يوحدُّ صفنا صفاً رصيناً = نواجهُ للحياةِ بما أوتينا
وخدمتك الشريفةُ لهي فخرٌ = وبيرقُ عزةٍ فيه انطوينا
فميراثٌ لنا مُذ ألفِّ عامٍ = فلا والله لا ننسى حسينا
______
ومن احب الاستماع اليها فهي على هذا الرابط https://www.facebook.com/photo.php?v...68354502&saved
عمار جبار خضير
18-11-2013