[نزار الفرج]

السلام عليك يازيد الشهيد

صفرٌ جاءَ وهو شهرُ الحدادِ

سالَ دمعي وطالَ ليل سُهادي= صفرٌ جاءَ وهو شهرُ الحِدادِ

إيهِ شهر الدموع ابكيتَ شعري= وحليف القرآن ادمى فؤادي

ورعٌ عابدٌ فقيهٌ شجاع ٌ= ابن خير الزّهادِ زين العبادِ

ياوسيعَ العيون والوجه يزهو= بجمالِ الآباءِ والاجدادِ

وارثُ العلمِ من وريثِ المعالي= طاهر القلب ابن خير العمادِ

باقرُ العلمِ خَصّهُ بمديحٍ= وهو بحرٌ للعلمِ نور الرَّشاد

شُدّ اللّهُمًّ ازري بزيدٍ= انّهُ اخي وخيرجَوادِ

صادقُ القولِ قالَ عَميّ زيد= كانَ يدعو الى الرّضا في الجِهادِ

لم يهادنْ طغاةَ عصرٍ بَغيضٍ= آل مرروان زمرة الاحقادِ

ثارَ بالسّيفِ وهو ليثٌ هصورٌ= فارسٌ حازمٌ طويلُ النِجادِ

حاصروه في كُلّ حدبٍ وصوبٍ= سيفهُ البرق عندَحرّالجِلادِ

كُلّ فردٍ من جُندهِ هوجيشٌ = هزموا جيش ابن شر البلادِ

مات حقداً هشامُ وهو ابن وغدٍ= مدَّ عمر ابن يوسفٍ بالعتادِ

ظلَّ زيد التقى يقاومُ حتّى= صابهُ السهم من فلولِ الاعادي

فبكى الدينُ والجهادُ عليهِ= لم يفارقْ كفّهُ عنان الجَوادِ

دفنو الشمس تحتَ نهرٍ ولكن= سوف يبقى في كلّ يومٍ ينادي

صلبوني ياجدُّ بلْ احرقوني= اهل حقدٍ على سَليلِ الهَوادي

سوف تبقى يازيد في كل عينٍ= دمعة تجري وهي باب المرادِ

انت طيرٌ في جنة الخلد تزهو= اخضر الريش عند ربِّ المَعادِ

يوم ياتون آل حرب جميعا= خصمهم جدّك بيوم التنادي

كل انصارك الذين تفانوا= لهمُ جنّةٌ تزهو في الميعادِ

فتقبل مني يا ابا الحسين قريضي= انا رثّاءُ خير اهلِ السَّداد

وسهادي باقٍ يورقُّ عيني= وسيبقى مادمتُ حيا سهادي

ابو محسد النجفي