[SIZE="5"]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
* تأملات في معاني القرآن والروايات *
أخبرنا عبدالواحد بن عبدالله ، قال : حدثنا محمد بن جعفر القرشي ،*قال : حدثنا محمد بن الحسين بن أبى الخطاب ، عن عمر بن أبان الكلبى عن ابن -*سنان ، عن أبي السائب ( 3 ) قال : قال أبوعبدالله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) : " الليل اثنتا*عشرة ساعة ، والنهار اثنتا عشرة ساعة ، والشهور اثنا عشر شهرا ، والائمة اثنا عشر*إماما ، والنقباء اثنا عشر نقيبا ، وإن عليا ساعة من اثنتى عشرة ساعة ، وهو*قول الله عزوجل : " بل كذبوا بالساعة وأعتدنا لمن كذب بالساعة سعيرا " .
.... * * * ....
اقول : لعله لا يحتاج كثيرا مزيد توضيح لبواطن علم القرآن وحقائقه بعد ان اخرجها ال البيت لنا
والسؤال اذا كان الامام علي ع واحدة من هذه الساعات
فأن الامام محمد المهدي عج هو الساعة الاخيرة . بلا شك ولا ريبة
هو وان فسر بيوم القيامة ولكن لا يستبعد ان يكون فيه الساعة يوم ظهور الامام . لان مثله كالساعة كما ورد في الحديث . وهو لعله احد مظاهر الساعة . او وهو احد مراتب / مصاديق الساعة ،
فالساعة في مرتبتها الاعلى وحقيقتها الاولى هي يوم القيامة . والمرتبة التي تليها في عالم الحقائق هي ساعة ظهور الامام الحجة . والساعة بمرتبتها الاخرى هي الامام . واخرها الامام الحجة واولها الامام علي ع .
فماذا سيجري على اعداء الدين واعداء ال بيت الرسول لما تخرج عليهم الساعة الاخيرة ( الامام الحجة ع ) ويحل عليهم يوم حسابهم والانتقام منهم . يقول الله تعالى :
( بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر*) . نعم هي ادهى وامر على اعداء الدين ( دين محمد وال محمد بالخصوص ) ومن غصبهم حقهم وظلمهم . ولعل اكبر ظلم واكبر ثائر هو الامام الحسين ع وابيه علي ع .
لذالك كان الامام الحجة الغائب المذخور لاخر الزمان والذي هو وعد من الله ولا يخلف الله وعده ، محل تأكيد ومحل تحذير للناس في هذه المهلة والاختبار والامتحان والتمحيص . فاذا آن اوانه واكتملت شرائطه واذن الله لوليه بالظهور . كان وقعه ويومه عظيم . وكما يصفه القران :
يا أيها الناس اتقوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1) يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ (2) وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَّرِيدٍ (3) كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَن تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ (4)
مع ملاحظة ان يوم القيامة وساعتها هي نفسها لا علامة تدل عليها بل بغته . وتصعق في لحظة واحدة من في السماوات والارض .( ونفخ في الصور فصعق من في السموات ومن في الارض ) . بينما الاية اعلاه تبين ان هناك مرضعة ورضيع . وذوات حمل يضعن حملهن . وأناس كانهم سكارى وهذه الاحداث فيها تراخي زمني لا يتناسب واحداث وصفة القيامة الكبرى حال وقوعها .
وفي الختام نقول هذا مجرد تأمل في معاني الساعة وما يمكن فيها ربطه بالامامة اذا اصبنا الحق فيه والله اعلم