[الرجل الحر]

إلى صديق العمر ،، و رفيق القلب ،، إلى حسن ،، الذي اغتاله كلاب التكفير ،، لا لذنب له سوى أنه إنسان حقيقي عرف علي بن أبي طالب صلوات الله عليه فأحبه و أصر أن يموت على ولايته


قل لي ،، بهدأة عينيك ،، لحظة اغتراب الروح بكف الردى ،، ببسمة شفتيك ،،
فوق محيا العذاب ،، بضحكات الربيع ،، تنساب ،، كنهر أنغام من ثناياك ،،
يا صديق الروح
كيف أنسى
عقدين و نيف ،، من الذكريات ،، و سنيناً تروي أحلى فصول العمر
كيف أنسى
كلماتنا ،، ضحكاتنا ،، أحلام الطفولة ،، و حكايا الصبا
كيف أنسى ،،
يا أروع نفس لامست جراح القلب ،، فشاطرت نبضاته الألم
يا أصدق روح ،،
سمعت حزني ،، و احتضارات الشعور ساعات يأسي
يا مرآة نفسي
كيف أنسى
حسن ،، حسن ،، حسن
و أنت ماثل كما الجفن على عيني ،، كأنك تنبض بعمق الوريد على رسغي
و لعلك ذائب في خطوط القدر على كفي
كيف أنسى
حسن ،،
و كأنك كنت نصفي ،، أو لعلك كلي
يا هجعة الروح ،،
حين يحملني الأسى فوق احتمالي
هل تمعن قاتلوك ،، في ضحكة عينيك ،، هل شعروا بروعة الصبح على شفتيك
هل علموا كبر الإنسان في قلبك الكبير
أما عرفوك ،،
كما يعرفك وجهي ،، و يداي ،، و قلبي ،، و دمي
محض صدق ،، و طيبة قلب ،، و إنسان ،، في دنياً أضاعت ملامح الإنسان بين أكوام البشر
أو لعلهم عرفوك
تعطي ،، كل ما لديك لترسم بسمة على شفاه من حولك
و لا تبقي بين كفيك مكاناً للأخذ أبداً
لعلهم عرفوك ،، أنك أنت (( حسن )) ،، فقتلوك
حسن ،،
يا أخا القلب ،، و رفيق النبض ،، و شقيق العمر
قل لي بربك
كيف أنسى