العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام

منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام المنتدى مخصص بسيرة أهل البيت عليهم السلام وصحابتهم الطيبين

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية شجون الزهراء
شجون الزهراء
عضو برونزي
رقم العضوية : 77204
الإنتساب : Feb 2013
المشاركات : 491
بمعدل : 0.11 يوميا

شجون الزهراء غير متصل

 عرض البوم صور شجون الزهراء

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي رضا فاطمة عليها السلام رضا الله تعالى وغضبها غضبه تعالى
قديم بتاريخ : 10-03-2014 الساعة : 03:52 PM


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


روى الفريقان أن رضا فاطمة رضا الله تعالى وغضبها غضبه، فقد روي في عوالم العلوم عن المناقب: أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: "يا فاطمة إنّ الله ليغضب لغضبك ويرضى لرضاك"(1).
وعن كشف الغمة عن الحسين بن علي عن أبيه عن النبي(صلى الله عليه وآله)أنه قال: "يا فاطمة انّ الله ليغضب لغضبك ويرضى لرضاك"(2).
وروى أهل السنّة بأسانيد مختلفة وطرق متكثرة مثل ما أخرجه محب الدين الطبري في ذخائر العقبى عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) أنّ رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) قال: "يا فاطمة انّ الله عز وجل يغضب لغضبك ويرضى لرضاك"(3).
يُعد هذا الحديث من جملة الأدلّة على اثبات عصمتها (عليها السلام)، فاضافة الى آية التطهير التي تدلّ على عصمتها وحجيتها على الخلق، اذ أن غضب فاطمة ورضاها دالّة على الرضا والغضب الالهيين مما يعني أن غضب فاطمة ورضاها فرع غضب الله تعالى ورضاه ومتى ما كان الامر كذلك فاننا نستكشف بالدليل الاني عصمتها (عليها السلام)، اذ لا يكون الرضا والغضب الصادرين من قبل شخص، رضا وغضب الهي الا حينما يكون هذا الشخص بعينه معصوماً عن كل عيب ممتنعاً عن كل قبيح ليكون رضاه وغضبه في حدود الرضا والغضب الالهيين.
وفاطمة(عليها السلام)حضيت بتلك المنزلة تدليلاً على عصمتها وطهارتها فضلاً عن حجيتها ومقامها الالهيين.
كما انّ في الحديث دلالة كافية للزوم ولايتها وطاعتها على الخلق حتى يحصل بذلك رضاها ويتحقق عدم غضبها (عليها السلام)، فاذا تحقق ذلك أمكن احراز الرضا الالهي وتجنّب غضبه تعالى، مما يؤكد أن هذه المواصفات لا تتوفر إلا لمن تمتع بمقام الحجية والتطهير الإلهيين الملازم لوجوب الطاعة على الخلق.
على أنه (صلى الله عليه وآله) عبّر عن حجيتها بماهية الحجية في العقل العملي لا بماهية الحجية في العقل النظري التي تبحث في علم المنطق كالاشكال الاربعة أو في علم اصول الفقه، والسر في ذلك أن الحجية في العقل العملي تستلزم الحجية النظرية دون العكس ومما يدلل على مقام حجيتها وعصمتها العلمية والعملية.
وبيان ذلك: انّ خاصية الحجية النظرية تختلف عن خاصية وماهية الحجية في الحكمة العملية، ففي بحث المنطق تذكر البراهين والاقيسة التي تشير الى العقل العملي كما انّ في اصول الفقه تذكر الحجية بماهية كاشفية أي حاكية وموصلة. أما الحجية العملية فانّها تتميز بكون هويتها وخاصيتها أنها لازم عملي وليس المقصود منه العمل الجارحي وحده، بل العمل الجوانحي كذلك، أي الحجية العملية ترتبط بالصفات العملية في النفس، بل هي ترتقي فوق الصفات العملية ولا تقتصر على الجوانح بل ترقى الى القلب لتشمل الحب والبغض، والرضاء والغضب، والتولي والتبريء، فخاصية الحجية العملية اذن ترتبط بالجانب العملي على مستوى القلب الذي يكون أعلى من الادراك الساذج البسيط، ومن ثم فانّ التعبير للحجية العملية لا يعبر عنها بتعبيرات الحجية النظرية، كما في التعبير عنها بالنور واليقين والبيان وغيرها. في حين يختلف الامر عما هو عليه في الحجية العملية كما في قوله (صلى الله عليه وآله) "علي مع الحق والحق مع علي" وقوله(صلى الله عليه وآله)"انّ الله يرضى لرضا فاطمة ويغضب لغضبها" أو ما عبّر عنه القرآن الكريم {كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء انّه من عبادنا المخلَصين}(4) وقوله تعالى {ولأغوينهم أجمعين إلا عبادك المخلَصين}(5) وقوله تعالى{انّه كان مخلَصا وكان رسولاً نبياً}(6) فالتعبير بالمخلَص تعبير عن الحجية لكن بما هي حجية عملية لا الحجية النظرية، كما في عناوين التطهير والاصطفاء وصفاً للانبياء كما في قوله تعالى (انّهم عندنا من المصطفين الاخيار)(7) وقوله تعالى {انّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}(8) وكما في عنوان "المقرّب" كقوله تعالى {والسابقون السابقون اؤلئك المقربون}(9) فهو تعبير عن الحجية العملية وهو وان كان عملاً إلا انّه على صعيد القلب، كما انّ النور فوق الادراك مع أنه على صعيد العمل.
اذن فالحجة العملية، هي حجية نظرية مشوبة بعمل. كما أنها أبلغ في البيان عن الحجية النظرية لأن الحجية النظرية والعصمة النظرية (كلاهما بمعنى واحد) تؤمنان لنا العصمة والأمن من الزلل في التلقي النظري، في حين انها لا تشمل الأمن من الخطأ في السلوك العملي.
بينما الحجية العملية فهي التلقي النظري وعصمته مفروغ عنهما فضلاً عن الأمان والعصمة في التطبيق العملي، ومن ثَمَ فتكون ابلغ في الأمان في علو درجة العصمة ومنزلتها من الحجية النظرية وحدها.
اذن فالرضا والغضب الذي أشار اليهما النبي(صلى الله عليه وآله) في حديثه لابد أن يكونا تابعين لارادة الله تعالى، ومع هذا فانّ رضا فاطمة(عليها السلام)سيكون متبوعاً من قبل غضب ورضا الله تعالى، لا أن هذه المتبوعية على مستوى الكشف أي كاشفة عن رضا وغضب الله تعالى، على أن رضا الله تعالى وغضبه هو المتبوع أصلاً ومن هنا يمكن أن نستدل في ذلك على اطلاعها العلمي بارادات الله تعالى ورضاه فضلاً عن موارد غضبه، مما يؤكد وجود العلم اللدني لدى فاطمة(عليها السلام)للملازمة بين هذا العلم وبين الاطلاع على كل الجزئيات التي لا يتم الاطلاع عليها بدقائقها وأسرارها وغوامضها الا بالعلم اللدني الذي يخص الله به أوليائه وحججه المقربين والتي أظهر مصاديقها وأتمها فاطمة الزهراء(عليها السلام).




____________
1- عوالم العلوم: 116 .
2- عوالم العلوم: 116 .
3- ذخائر العقبى: 39 دار المعرفة بيروت.
4- يوسف: 24 .
5- الحجر:40.
6- مريم:51 .
7- ص:47 .
8- الاحزاب: 33 .
9- الواقعة: 11 .
المصدر:
مقامات فاطمة الزهراء عليها السلام في الكتاب والسنة.


توقيع : شجون الزهراء
أحبتي الكرام ستميحكم عذرا أكتفي بهذا القدر
من نشر علوم آل محمد عليهم السلام و أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يتقبل اعمالنا واعمالكم ويجعله خالصة لوجهه الكريم استودعكم الله واسالكم براءة ذمه
من مواضيع : شجون الزهراء 0 سوء الظن.. يمحو الدين ويثير الفتن
0 سوء الظن والخروج من دائرة الايمان
0 هل الهدف لقاء الإمام المهدي (عليه السلام)؟
0 لماذا خلق الله النار؟
0 أسباب انتشار السحر
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 08:45 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية