[صالح عبد الجياشي .]

حين مر الليل مطأطأ راسه
لملمت الريح الباكية بصمت
رمادا تركته سنابك القدر
يرنو نجم بعيد
سكبت ادمع طفلة ضوئه
الى نداء شريد
يغازل صداه القلوب
الصحراء التي ابتلعت الظلال
اطبق عليها الليل
انحنى
لثم ما تبقى
خيم ارتشفت اللهيب
فما بقى
في قعر الكؤوس
الا الصراخ
ايا عبد الله والسهم محاور
نداءات الحنين
ابكى القمر لنداك ؟
هذا مداك
مسكوب على صدر ابيك
تحاول شرب المنية
الزهور المذبوحة
تصلي في محراب الحسين
فلا تتلفتي
انت موعودة بالرحيل
مازالت الريح تلملم ندائك
تحتضن الصوت الرحيم
تلُكِ ساحة للدموع
ملائكة الرب تهز الحراب
منصور على بعد دمعة
لا تتلفتي
انت موعودة بالرحيل
تلك دمشق
تطلبك
تستجير بك ان تدخليها
ترسم بالدمع لوحات الخلود
لا
بل انها ولادة الوحي
جبريل سيهبط كل عام
يرصع الليل المطأطأ راسه
بألاف الدموع