اضع تصور وفهم الشيخ جلال الدين للسؤال الذي كنا نتحدث عنه سابقا بخصوص حدث ضربة جبل قاسيون في سوريا ومطابقتها لعلامة ( وياتيكم الصوة ....بالفتح ) وكما ادناه
هذا وقد وصفت الضربة بثلاثة أوصاف، فهي في تعبير أمير المؤمنين عليه السلام تكون رحمة للمؤمنين، وفي تعبير الإمام الباقر عليه السلام وردت بمعنى الفتح تارة، وأخرى بمعنى تضمنّها للفرج العظيم، وقد بات يقينياً أن التداعيات التي حصلت من بعد ذلك مباشرة هو كل هذه الأوصاف، فالإذلال الأمريكي الذي حصل من بعدها وبسببها لا مثيل له في الأزمنة المعاصرة، وهو الإذلال الذي أنتج الاتفاق على مؤتمر جنيف 2 وهو يمثل تراجعاً كبيراً جداً في كل السياسات التي تسببت في الفتنة التي طالت سوريا وبالتالي تسببت بمحنة شيعة أهل البيت عليهم السلام وكذلك بطبيعة استهداف هذه الفتنة للمعطيات الاستراتيجية لخط الممانعة الشيعي وهو نفس الخط الذي يمثل الحواظن الأساسية للظهور الشريف وأقصد بها العراق ولبنان والجمهورية الإسلامية، ولو فككنا العبارات، فسنجد أن الفتح الذي حصل في القصير يمثل فتحاً إستراتيجياً بمعنى الكلمة للمؤمنين، ولو نظرنا إليه من خلال عبارة الفرج العظيم فإن التوافق الروسي الأمريكي وما تخلله من تداعيات سياسية أعربت كلها عن هزيمة سياسية ماحقة للمحور المعادي الذي تتزعمه امريكا وإسرائيل وأعراب المنطقة للقواعد الإستراتيجية للمنتظرين، ولو نظرنا إليها من وجهة كلمة الرحمة فمما لا شك فيه أن الحدث تسبب برحمة كبيرة جداً للمؤمنين وطرأ عنه فتح لمغاليق كبيرة على المستويات الأمنية والسياسية، والتداعيات التي تحققت فعلاً وبشكل مباشر، في القصير أو السيدة زينب عليها السلام أو محافظة حلب، وما يتوقع من بعدها كلها تجعل المرء يتيقن بأن موازين الحرب اختلت بشكل كبير ضد المجاميع التكفيرية ومن يقف معهم من جراء هذه التداعيات.وما من شك في ان الضربة كانت مفاجأة للجميع وبالتي يحقق ما عبّر عنه الإمام الباقر عليه السلام: يأتيكم الصوت بغتة، حتى نحن الذين تحدثنا عنها كثيراً، ومنذ أكثر من سنتين ونحن نحشّد الناس لمراقبتها بوغتنا بها بكل وضوح، بل إني سألت في اليومين الأولين من بعدها فقلت ليست هي، لأن المعطيات لم تك واضحة بعد.
يبقى علينا ان ننتظر الزلزال الذي تحدث عنه الأمير عليه السلام في منطقة حرستا، والزلزال الذي تحدث عنه الإمام الباقر عله السلام في منطقة الجابية، وهما كناية عن زلزال واحد على ما يبدو، خاصة وأن الفاصلة الجغرافية بينهما (10 كلم) تعدّهما منطقة واحدة، وفي البديهيات الجيولوجية أن ضربة من هذا القبيل ستكون مؤثرة بشدة بشكل مؤكد على حركة الصفائح التاكتونية التي تتسبب الإنهيارات بينها بالزلازل، ولهذا فإن توقعاً جاداً في حصول تأثير جاد على تماسك الخط الزلزالي العربي القادم من المحيط الهندي إلى جنوب تركيا ويمر بالضبط بمدينة دمشق، لا بل ربما يؤثر لاحقاً على نفس الخطين الزلزاليين الأفريقي والذي يمتد حتى مصر، والأسيوي الغربي الذي يشمل تركيا وإيران، إذ أن الخط الزلزالي العربي يطلق عليه بالخط التحويلي ما بين الخطين الزلزاليين الإفريقي والأسيوي الغربي، والله العالم بعواقب الأمور.
طبعاً كل ذلك لا يعني ان هذه الضربة ستكون ضربة يتيمة، ولا يمنع من التعدد، ولكن القدر الواضح أن الكثير من التطابق في الزمان والمكان حصل في هذه الضربة مع حشد من الروايات، ومن الضروري ان تؤخذ هذه الأمور بأجمعها مع بقية العلامات، ففي حراك الجميع الكثير مما يستوجب أخذ الأمور بمنتهى الجدية، وأوكد أنه لم يأت على هذه الامة تحشّدت فيه العلامات الزمانية والمكانية بمثل تحشّدها المعاصر، وهو مما يجب ان لا يغفل عنه بتاتاً!!
ومن الواجب أن أنبّه الأخوة الكرام رعاهم الله أن لا يتوقفوا عند التحليلات السابقة ليطالبوا بحذافير ما قيل، فالواقع الذي امامنا اكبر من التحليل، ولربما يأتي زمن ليكشف لنا الكثير من أسرار ما حصل أو ما سيحصل مما يجعل الحشد الروائي يتكامل وينتظم، ولا مدعاة تذكر للتعلّق بأقوال سابقة، فنحن أبناء دليل، والواقع بطبيعته يقدم الأدلة أكثر مما يقدمها التحليل، ولكن على الجميع أن يعرف أن ما يُكشف من أحداث الواقع هو أقل القليل لأن غالبية ما يحصل يبقى طي الكواليس خصوصاً في مسائل من هذا القبيل .
------------------- انتهى ---------------
واقول : يظهر ان الشيخ يعتقد بالقطع ان العلامة تحققت .كما في شرحه المفصل اعلاه .
وهنا اذا صح فهمي - فسيترتب عليه حصول ما بعده - وإلا يعتبر خطأ في الاسقاط والتشخيص