أكد علماء في دراسة أجريت حديثاً أنه أصبح بالإمكان الكشف عن مرض السرطان لدى الأشخاص من خلال فحص بسيط للدم، وبإمكان هذا الفحص الكشف أيضاً عن مدى انتشار المرض بالجسم وفي أي مرحلة.
وإلى يومنا هذا تراقب التحاليل التي تجرى للمريض درجات الورم الخبيث من خلال الحمض النووي، وتستغرق هذه النوعية من التحاليل وقتاً طويلاً، كما أنها تفتقر إلى الحساسية والمعلومات الدقيقة، ولكن الباحثين في جامعة ستاند فورم للطب طوروا هذا التحليل؛ ليظهر حجم الورم الخبيث بشكل دقيق وكيفية تجاوبه مع العلاج ومدى تطوره مع الوقت.
ويعمل التحليل الحديث على كشف كافة أنواع مرض السرطان الشائعة كسرطان الثدي والرئة، إضافة إلى سرطان البروستات، وذلك بحسب تقرير نشرته صحيفة الديلي ميل.
وبشكل عام المرضى الذي وصلوا لمراحل متقدمة من مرض السرطان، سيكون لديهم نسبة قليلة من الحمض النووي في الدم، لذلك سيكون من الصعب على التحليل إثبات وجود المرض.
وقال الأستاذ المساعد في علوم الأورام الخبيثة، ماكسيميلين دهين: "بدأنا في تطوير الأسلوب الذي يتغلب على اثنين من العقبات الرئيسية في مجال استخدام الحمض النووي للكشف عن الأورام المنتشرة".
وأضاف البروفسور: "على هذه التقنية أن تكون حساسة جداً لتكشف الجزيئات الصغيرة للمرض المنتشرة في الدم".
وركز العلماء في بحوثهم على المرضى الذين يعانون من سرطان الرئة، لأن هذا النوع من السرطان تكون فيه جزيئات كبيرة من المرض، ويعمل العلماء على تطبيق هذا التحليل على أنواع مختلفة من الأورام السرطانية التي تصيب الجسم.
ويستطيع هذا التحليل الجديد تحديد ما إذا كانت بعض أنواع السرطان تتطور لمقاومة علاج معين، مما يسمح للأطباء بمراجعة العلاج وإعطاء المناسب منه لاستهداف الخلايا المقاومة للدواء، وذلك بحسب تطورها.