النجباء هم جماعة من أصحاب الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف ، ففي الحديث عن الصادق
عليه السلام يصف أصحاب المهدي عجّل الله تعالى فرجه الشريف : « وهم النجباء والقضاة والحكّام
والفقهاء في الدين يمسح الله بطونهم وظهورهم فلا يشتبه عليهم حكم » [ دلائل الإمامة / 310 ].
ويظهر من روايات أهل السنّة أنّهم من أهل مصر.
فقد روى أبو عمر وعثمان بن سعيد المقري في سننه ، عن حذيفة بن اليمان ، عن النبي صلّى الله عليه
وآله وسلّم في قصّة المهدي وظهور أمره قال : « فتخرج الأبدال من الشام وأشباههم ، ويخرج إليه
النجباء من مصر وعصائب أهل الشرق وأشباههم حتّى يأتوا مكّه فيبايع له بين زمزم
والمقام » [ عقد الدرر / 59 ]. وفي [ بحار الأنوار ج 52 / 304 ] وعن حذيفة قال سمعت
رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول : « إذا كان عند خروج القائم
عليه السلام ينادي مناد من السماء : " أيّها الناس قطع عنكم مدّة الجبارين ووليّ الأمر خير اُمّة
محمّد فالحقوا بمكّة " فيخرج النجباء من مصر والأبدال من الشام وعصائب العراق ، رهبان
بالليل ليوث بالنهار كأن قلوبهم زبر الحديد فيبايعونه بين الركن والمقام ».
وليس هناك دليل على انّ أصحاب المهدي عجّل الله تعالى فرجه الشريف يعرف بعضهم بعضاً
بل قد لا يعلم الرجل أنّه معدود من أصحاب المهدي عجّل الله تعالى فرجه الشريف ، وانّما يلحق
بالامام عليه السلام بعد ان يعلم بظهوره ويكون من أصحابه. وفي الحديث عن الصادق
عليه السلام : « إذا قام القائم عليه السلام نزلت سيوف القتال على كل سيف اسم الرجل واسم أبيه ».
نعم الإمام المهدي عجّل الله تعالى فرجه الشريف يعرف أسماء أصحابه وأوصافهم
وعددهم ومكانهم بل ورد ذكر الأسماء في بعض الروايات الا انّه غير معتبرة من حيث السند.