|
المراقب العام
|
رقم العضوية : 51892
|
الإنتساب : Jun 2010
|
المشاركات : 1,731
|
بمعدل : 0.33 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
شبهة : الباقر ع يأمر الشيعة بترك النساء عرضة للسفياني!!!.
بتاريخ : 16-06-2014 الساعة : 03:21 PM
أخرج النعماني (380 هـ) في كتاب الغيبة قال :
حدثنا ابن عقدة ، عن علي بن الحسن التيملي ، عن ابن محبوب، عن أبي أيوب ، عن محمد بن مسلم قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول :
اتقوا الله واستعينوا على ما أنتم عليه بالورع ، والاجتهاد في طاعة الله ، وإن أشد ما يكون أحدكم اغتباطا بما هو فيه من الدين لو قد صار في حد الآخرة ، وانقطعت الدنيا عليه فإذا صار في ذلك الحد عرف أنه قد استقبل النعيم والكرامة من الله ، والبشرى بالجنة ، وأمن ممن كان يخاف ، وأيقن أن الذي كان عليه هو الحق وأن من خالف دينه على باطل ، وأنه هالك . فأبشروا ثم أبشروا ! ما الذي تريدون ؟ ألستم ترون أعداءكم يقتلون في معاصي الله ، ويقتل بعضهم بعضاً على الدنيا دونكم ، وأنتم في بيوتكم آمنين في عزلة عنهم ، وكفى بالسفياني نقمة لكم من عدوكم ، وهو من العلامات لكم ، مع أنّ الفاسق لو قد خرج ، لمكثتم شهراً أو شهرين بعد خروجه ، لم يكن عليكم منه بأس، حتى يقتل خلقا كثيراً دونكم .
فقال له بعض أصحابه : فكيف نصنع بالعيال إذا كان ذلك ؟!.
قال عليه السلام : يتغيب الرجال منكم عنه ؛ فان خيفته وشرته فإنّما هي على شيعتنا ، فأمّا النساء فليس عليهن بأس إنشاء الله تعالى .
قيل : إلى أين يخرج الرجال ويهربون منه ؟!.
فقال عليه السلام : من أراد أن يخرج منهم إلى المدينة أو إلى مكة أو إلى بعض البلدان ثم قال : ما تصنعون بالمدينة وإنما يقصد جيش الفاسق إليها ، ولكن عليكم بمكة ؛ فإنّها مجمعكم وإنّما فتنته حمل امرأة تسعة أشهر ولا يجوزها إنشاء الله.
قلت أنا الهاد : إسناده موثق صحيح .
والشبهة مدفوعة من الأساس بقول الباقر عليه السلام : فأمّا النساء فليس عليهن بأس إنشاء الله تعالى . وعلّة ذلك بحسب تفاصيل الرواية أعلاه أمور ..
الأوّل : قصر مدّة ملك السفياني .
الثاني : شهران من هذه المدّة ليس على كلّ الشيعة بأس ؛ لكون السفياني منشغل بمقاتلة غير الشيعة ؛ من باب جعل الله سبحانه بأسهم بينهم لعنهم الله تعالى .
الثالث : من الطبيعي أن يكون همّه الرجال لا النساء ، إذ لا مصلحة له في قتل النساء والأطفال..؛ فصرف همّه إلى قتلهنّ يفوّت عليه السبق العسكري في مجالدة أهل الحق الذين في المدينة ومكّة .
تنبيه :
لا يعني النص أعلاه -بأيّ وجه- الإخبار أنّ النساء آمنات مطلقاً في حلّهنّ وترحالهنّ ،إذا خرج هذا الملعون..؛ فإنّه بمضميمة الأخبار الأخرى يقتل المرأة والطفل والشيخ العجوز إذا مرّوا بطريقه واعترضوا سبيله ، وإنّما المقصود أنّ همّه قتل غير النساء ، وهو لا ينافي أنّه سيقتلهنّ إذا مرّوا في طريقه ..
يشير إلى ذلك الاستثناء في قول الباقر عليه السلام : فأمّا النساء فليس عليهن بأس إنشاء الله تعالى ، وهو يفيد أنّ غالب النساء والأطفال في مأمن منه إلاّ ما شاء الله تعالى..
سؤال : هل الأمر بالخروج إلى مكّة، واجب فوري أم لا؟!!
قلت ، جوابه فيما رواه الكليني عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن صفوان بن يحيى ، عن عيص بن القاسم ، قال سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول :
(عليكم بتقوى الله ، وحده لا شريك له ، وانظروا لأنفسكم ، فو الله إنّ الرجل ليكون له الغنم فيها الراعي ، فإذا وجد رجلاً هو أعلم بغنمه من الذي هو فيها ، يخرجه ويجي ء بذلك الرجل الذي هو أعلم بغنمه من الذي كان فيها..، والله لو كانت لأحدكم نفسان يقاتل بواحدة يجرب بها ، ثمّ كانت الأخرى باقية ،فعمل على ما قد استبان لها ، ولكن له نفس واحدة ، إذا ذهبت ، فقد والله ذهبت التوبة ، فأنتم أحق أن تختاروا لأنفسكم إن أتاكم آت منّا ، فانظروا على أي شيء تخرجون ، ولا تقولوا خرج زيد فإنّ زيداً كان عالماً، وكان صدوقاً ، ولم يدعكم إلى نفسه ، إنّما دعاكم إلى الرضا من آل محمد عليهم السلام ، ولو ظهر لوفى بما دعاكم إليه ، إنّما خرج إلى سلطان مجتمع لينقضه ، فالخارج منّا اليوم إلى أي شيء يدعوكم إلى الرضا من آل محمد عليهم السلام ، فنحن نشهدكم أنا لسنا نرضى به ، وهو يعصينا اليوم ، وليس معه أحد ، وهو إذا كانت الرايات والألوية أجدر أن لا يسمع منّا إلاّ مع من اجتمعت بنو فاطمة معه ، فو الله ما صاحبكم إلاّ من اجتمعوا عليه ، إذا كان رجب فأقبلوا على اسم الله عزو جل ، وإن أحببتم أن تتأخروا إلى شعبان ، فلا ضير ، وإن أحببتم أن تصوموا في أهاليكم ، فلعل ذلك أن يكون أقوى لكم ، وكفاكم بالسفياني علامة.
قلت : إسناده حسن حجّة صحيح دون كلام .
|
التعديل الأخير تم بواسطة الشيخ الهاد ; 16-06-2014 الساعة 09:17 PM.
|
|
|
|
|