إن من أعظم أبواب الصبر، بعد الصبر على الطاعة، والصبر على البلاء؛ الصبر عن المعصية.. فإنه لا يمكننا إنكار أن للشهوات جاذبية عظمى في نفس الإنسان، تصل -في بعض الحالات- إلى درجة لا تقاوم إلا بشق الأنفس.. وخاصة في هذا الزمان، الذي نعتقد أنه لم تمر فترة على الأرض منذ أن خلقها الله -تعالى- كهذه الفترة من جهة: تنوع سبل المنكر وتيسرها، حتى أن من هم دون سن المراهقة اليوم، يرتكبون ما لم يعرفه المراهقون في سنوات سبقت، بفعل تكامل آليات عرض الفساد!.. ولا ندري ما الذي يخفيه المستقبل من صور المنكر والفتنة، التي تدع الحليم حيرانا!..