بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم ، وفرجنا بفرجهم
اذا كنت منتظر فاستعد. وإن كنت مستعد فانت منتظر .
الغيب لله ، والعلامات للناس. فتوقعوا الفرج غير جازمين. واعملوا كانكم مستيقنين
اضع الرواية التالية كمدخل للحديث وليس حصرا.ونريد منها معرفة محلنا من خارطة الاحداث وبالاخص شيعة العراق واهله اين هم الان وصلوا في طريق توقع الفرج في ظل فرضية عصر الظهور الحالية.
عن أبي بصير عن الإمام الباقر (ع) في حديث يبتدئ فيه بذكر الصيحة والنداء باسم القائم .... ثم قال عليه السلام : إذا اختلف بنو فلان فيما بينهم ، فعند ذلك ( فانتظروا ) الفرج وليس فرجكم ( 2 ) إلا في اختلاف ( بني ) فلان ، فاذا اختلفوا فتوقعوا الصيحة في شهر رمضان بخروج القائم ، إن الله يفعل ما يشاء ، ولن يخرج القائم ولا ترون ما تحبون حتى يختلف بنوفلان فيما بينهم ، فاذا كان ذلك طمع الناس فيهم واختلفت الكلمة ، وخرج السفياني. وقال(ثم قال) : لابد لبني فلان أن يملكوا ، فإذا ملكوا ثم اختلفوا تفرق كلهم ( 3 )*
__________________________________________________ _________
ص 231 ) ( 1 ) يقال : دفعت عنك كلب فلان - بالتحريك - أى أذاه وشره .
( 2 ) في الاصل المطبوع : وليس حلم ، وهو تصحيف .
( 3 ) أى جمعهم ، وفى المصدر : ملكهم .
ويحتمل أن يكون مصحف " كلمتهم " .
**
[232]
وتشتت أمرهم حتى يخرج عليهم الخراساني والسفياني : هذا من المشرق ، وهذا من المغرب ، يستبقان إلى الكوفة كفرسي رهان : هذا من هنا ، وهذا من هنا حتى يكون هلاك بني فلان على أيديهما ، أما إنهما لا يبقون منهم أحدا .
ثم قال عليه السلام : خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة وفي شهر واحد في يوم واحد ونظام كنظام الخر زيتبع بعضه بعضا فيكون البأس من كل وجه ، ويل لمن ناواهم .
وليس في الرايات أهدى من راية اليماني هي راية هدى لانه يدعو إلى صاحبكم .... الخ.
********
اقول: نتناول الرواية متنا بما تذكر من تفاصيل.
هذا المقطع اعلاه من رواية عن الامام الباقر ع . في حديث طويل عن احداث قريبة متصلة بالظهور المبارك
ولذالك ولانه فيها ما يمكن به اسقاطه على العراق قبيل الظهور ومن ثم يصاحبه ، وحيث اننا نتفحص فرضية عصر الظهور علاماتيا في الواقع المشهود. فعلى هذا الاساس نجري.
اولا وجدت كثير ممن تناول هذه الرواية قد غفل مسالة قد تكون مهمة جدا في تصوري ، وهو ان الامام يذكر احداث متعددة ويربطها ببعض في نفس الحديث ولكن لاستخراج كل موضوع وحدث يحتاج المتلقي الى الالتفات الى الفواصل التي قد يكون وضعها الامام ع او ما ظهر من الناقل يفيد المطلب مع القرائن المساعدة.
وللتوضيح اكثر المقطع الاول من النص الروائي اعلاه( ثم قال عليه السلام : إذا اختلف بنو فلان فيما بينهم ، فعند ذلك ( فانتظروا ) الفرج وليس فرجكم ( 2 ) إلا في اختلاف ( بني ) فلان ، فاذا اختلفوا فتوقعوا الصيحة في شهر رمضان بخروج القائم ، إن الله يفعل ما يشاء ، ولن يخرج القائم ولا ترون ما تحبون حتى يختلف بنوفلان فيما بينهم ، فاذا كان ذلك طمع الناس فيهم واختلفت الكلمة ، وخرج السفياني .)
هنا يظهر لي ان بنو فلان متعلقه حكام او ملوك في منطقة معينة من(دول ) منطقة الظهور . ولعل بعض الباحثين يرجح فيها حكام الحجاز. وهو محتمل ممكن
بعد ذالك وعند انتهاء المقطع السابق باخر كلمة والتي هي( وخرج السفياني) ، استانف الامام ع او من نقل الحديث بحدث ثاني ولكن متصل بالعموم ، فقال: وقال(ثم قال: كما في غيبة النعماني) .
هذا الاستئناف الجديد همله اكثر من تناول هذه الرواية المتعددة الاحداث والمتصل /المترابطة فيما بينها .
ولعل الكثير ربطه مع السابق الذي بدأ به الامام ع بقوله اذا اختلف بنو فلان فيما بينهم.... والى وخرج السفياني.
والحال واقع النص يشير الى توقف حصل ومن ثم استئناف ، وهذا الاستئناف يظهر منه حادثة لها محتملين لا اكثر.
فاما تكون متصلة بما سبق فيكون المقطع التالي:
وقال : لابد لبني فلان أن يملكوا ، فإذا ملكوا ثم اختلفوا تفرق كلهم ( ملكهم) وتشتت أمرهم حتى يخرج عليهم الخراساني والسفياني ، هذا من المشرق ، وهذا من المغرب ، يستبقان إلى الكوفة كفرسي رهان.
فيكون المقطع يتحدث عن اخر حكام العراق قبيل الظهور لان الخرساني يخرج عليهم من المشرق والسفياني من المغرب والهدف هو الكوفة/ العراق. فهذه واضحة صريحة دقيقة .
واذا كان المقطع ليس متصل بما قبله بعد استأنافه ، فيكون المقطع الاول له حادثته ومحله والمقطع الثاني له حادثته ومحله الجغرافي.
وعلى كل حال يبقى ما هو مهم على ما هو عليه فالمقطع الثاني يتحدث عن اخر حكام العراق( بنو فلان وفي رواية اخرى بنو العباس) . ولقد تطرقنا لهذ الامر في موضوع: العراق قبيل السفياني لمن يحب الاطلاع.
نعود الى اصل القضية وهو ماذا نتوقع من احداث مستقبلية في العراق ممكنة في ظل فرضية عصر الظهو
بلا جزم.
اقول: الرواية ترسم احداث رئيسية والتفاصيل غير معلومة الا بقدر ما يمكن استنتاجه بالمنطق وهو سيكون محتمل وليس قطعي
ولكن من مرتبة فرضية عصر الظهور الحالية ، والواقع المشهود سياسيا وعسكريا في العراق ، فلعل المحلل الباحث المهدوي يستطيع ان يقدم قرائة لا باس بها في ظل الادلة والقرائن الروائية المتوفرة.
الى هنا نتوقف قليلا ونعود للتكملة لاحقا.
والسلام عليكم.
التعديل الأخير تم بواسطة الباحث الطائي ; 07-08-2014 الساعة 01:23 AM.