فبالرسول محمد ص ، ختم الله جميع الانبياء والرسل ، والشرائع ، وختم الرسول محمد ص كل مراتب القرب والسلوك الى الله ، {فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى }، وكل من دونه يهتدي به الى الله*
فصحّ القول بأنّ الاسلام " مُـحَـمّـــدّ يُ " الوجود ( ولو كان آخرها بالترتيب الزماني ، في قوس الصعود ) .
وحيث أنّ الامة انحرفت وانقلبت بعد رسولها . كما في قوله تعالى : -
فقد كاد هذا الدين العظيم الخاتم ان ينتهي من قلوب الناس بغلبة الخط الشيطاني المنحرف .
ولكن الله تعالى كان قد وعد ووعده حق ، وكلامه صدق ، بأنْ يحفظ هذا القران / الذكر رحمتا للعالمين*
وهذا الحفظ ليس للفظه وكتابه فقط ، بل بحقيقته الواقعية وتمام تفسيره وتاويله وفهمه وتطبيقه ( القرآن الناطق ) ، وهذا يتطلب من هو عِدل القران . وهو الامام المعصوم . وهم ١٢ معصوم في امة الرسول الخاتم ص .
( إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي ، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا )
وعليه كان الامام الحسين ع وال بيته وصحبه المخلصين ، هم السبب الذي به حُفظ القران والدين الاسلامي المحمدي . وذالك بالثورة والتضحية ومن ثم شهادتهم في اعظم ملحمة ويوم في تاريخ البشرية على الاطلاق . ( لا يوم كيومك يا ابا عبد الله كما قالها الامام الحسن ع )
ولهذا اصبح الدين الاسلامي المحمدي ( المحمدي الوجود ) ، حُـسَـيني البقاء ، بفضل وسبب تضحية سيد سباب اهل الجنة وسيد الشهداء .
ولكن هذا الدين الاسلامي العظيم الذي هو محمدي الوجود ، حسيني البقاء ، كان له وبه عند الله ومنذ ان اوجد البشرية ، أن تكون له غاية عظمى يراد بالبشرية اليها الوصول ، وعمل عليها كل الانبياء والرسل والاولياء الصالحين وهي كما قال الله تعالى :
* اي ان هناك غاية يحتاج البشرية ويراد لهم الوصول اليها بهداية وجهود خط الانبياء والرسل ورسالاتهم وخاتمتها واكملها الرسالة المحمدية .*
وهي تحقق العبادة الكاملة الشاملة في حياة الناس على الارض . ومنها يستطيع البشر الارتقاء في درجات الكمال الاعلى ، ونيل الهداية التكوينية التي يهدي بها مقام المعصوم ع ( وهي اعلى مرتبة من الهداية التشريعية العامة ، فانتبه وافهم ) وهذه هي ثمرة كل جهود من سبق ومن لحق حتى ذالك اليوم العظيم . وهو ما نسميه بيوم الظهور المبارك الموعود .
وقد ذخر الله تعالى لهذه الغاية العظمى والاعظم في عالم الدنيا وعالم التكوين امام معصوم طاهر مطهر من ال بيت الرسول الخاتم هو الامام المهدي ع .