|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 78270
|
الإنتساب : May 2013
|
المشاركات : 66
|
بمعدل : 0.02 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
{{ اليماني .. من هو ؟
بتاريخ : 30-11-2014 الساعة : 06:08 PM
اليماني الحقيقي من هو ؟
اليماني لا هو معصوم و لا هو إمام و لا ابن إمام و لا يوجد أدنى دليل على أنه مصدر ديني للشريعة أو الاعتقاد ،
و إنما هو رجل مؤمن صاحب حركة تمهد لظهور الإمام المهدي المنتظر (عجل الله فرجه)
و لا يوجد لدينا دليل على أن اليماني هذا يتصدى لمرجعية دينية أو تدشين تيار فكري أو فلسفة و إنما دوره لا يتعدى العمل العسكري و السياسي و هو دور يستوجب التكتم و ندرة الأخبار و محدودية العمل بعيداً عن الإعلام و البروز الجماهيري .
بطاقة اليماني :
المعلومات المتوفرة عن اليماني لا تعدو الكلمات المتقاطعة مما يجعل هذه الشخصية مدعاة للاختلاف و الاختلاق ، و هذا يعود فيما نرى إلى عدة أسباب منها :
1ـ قلة الروايات حول هذه الشخصية من حيث الكم فهي لا تكاد تتجاوز أصابع اليد كما أنها لا تقف عند شخصه بقدر ما تذكر حركته مع أحداث آخر الزمان .
2ـ أن اليماني شخصية مستقبلية لم تظهر بعد وهذا سبب مهم في عدم بروز المعلومات عنه .
3ـ روايات آخر الزمان من عصر الظهور في معظمها هي إشارات بلا تعيين و تلميح بلا تصريح لأن الكشف الصريح يغير مسار الحياة و يوجب أن يكون الجزاء قبل العمل فهذا غيب لا يكشف للعموم .
4ـ الدور الذي يقوم به اليماني يوجب التكتم و عدم كشف الهوية فإذا كان الإمام نفسه هناك نهي عن التصريح باسمه فكيف برجل من الممهدين له يتعرض للخطر قبل القيام بأي شيْ .
ــ نسب اليماني و أصله :
تشير الأخبار إلى أن أصله قحطاني و يرى جماعة أن هذا ليس بالنسب و إنما هو كناية عن أنه يمني لكننا نجد أن الأمر ليس مجرد كناية و إنما هو حقيقة لأن قبائل اليمن ترجع إلى قحطان
(و قحطان هو الذي ينتسب جميع الأنصار إليه واليمن كلّها، وهم بنو يعرب بن يشجب بن قحطان. وقيل: هو قحطان بن الهيمسع بن تيمن بن نبت بن إسماعيل بن إبراهيم. وقحطان جُرثومة [ أصل] العرب). [ الأنساب السمعاني ج4 ]
لكن في خبر آخر أنه هاشمي و قرشي و هذا ينافي أنه قحطاني .
و يمكن زوال التعارض بالجمع بمثل هذا الخبر لو ثبت :
(يخرج من قرية يقال لها يكلى خلف صنعاء بمرحلة، أبوه قرشي، وأمّه يمانيّة) [الفتن/ نعيم بن حمّاد المروزي: 299، الحديث 1145]
و لعل يكلى هي ما عرف حسب موسوعة وكيبيديا : مخلاف يكلى أحد المخاليف اليمنية القديمة التي كان معمول بها قبل سيطرة العثمانيين على اليمن واحتلال بريطانيا لعدن ،يكلى جبل أسود ببلاد عنس، من مذحج . من بلاد الحدأ .
فهنا تصريح بأن الرجل من اليمن وهو الأقرب إلى التسمية فلا موجب لجعل اليمانية من المجاز و الكناية و التكهن بلا شاهد بأن اليماني من لبنان أو العراق فلا شاهد على ذلك ، و إن كان في بعض الأخبار ما في فتن المروزي أنه من عمان وهو مضري قحطاني ، و لا مشكلة لأن عمان في التاريخ متداخلة مع اليمن فالحاصل اليماني من اليمن من قرية بضاحية صنعاء .
مع استغرابنا نسبة اليماني إلى أمه اليمانية دون أبيه القرشي إلا أن تكون النسبة للموضع الموطن .
ــ إسم اليماني :
هنا الغموض إجراء ضروري يلائم الدور العسكري لهذا الشخص بل الأهم أنه يلائم ما نرى من منهجية عدم التصريح بالمسميات في أخبار عصر الظهور لأن التصريح بذلك موجب للفتن و مواجهة المشروع المهدوي قبل قيامه و تصفية الشخصيات المعلنة مسبقاً مما يجعل الأمر من مصاديق فقه التقية .
و لعل الأبرز في الأخبار هو اسم ( الأصبغ بن زيد ) كما الخبر
(صاحب رومية رجلٌ من بني هاشم اسمه الأصبغ بن زيد، وهو الذي يفتحها).[الفتن المروزي / حديث 1210]
و جاء في خبر آخر أنه (الأصبغ بن يزيد)
روى أبو قبيل عن عبد الله بن عمرو : (ويلي أفريقية رجل من أهل اليمن محمّد بن سعيد يكون بعده رجل من بني هاشم يقال له أصبغ بن يزيد، وهو صاحب رومية وهو الذي يفتحها).[الفتن / حديث 1329] .
و من الغريب أن يكون اسم يزيد بين بني هاشم و الراجح أنه غلط مطبعي أو تصحيف .
ـ هناك اسم آخر هو (صالح )
كما عن نُعيم بن حمّاد في كتاب الفتن عن الحكم بن نافع، عن جرّاح، عن أرطأة، قال في حديثٍ:
( فيغضب الموالي فيبايعون رجلاً يسمّى صالح بن عبد الله بن قيس بن يسار، فيخرج بهم فيلقى جيش الروم فيقتلهم، ويقع الموت في الروم وهم يومئذٍ ببيت المقدّس...وينزل صالح بالموالي بأرض سوريا ويدخل عمورية... ).
و قد يكون هذا اسم لليماني أو أحد قادة جيشه من اليمانيين فحصل هنا تداخل فلا تصريح أنه اسم لنفس اليماني .
ـ هناك اسم ثالث هو حسن أو حسين كما في خبر كعب المذكور هنا .
دور اليماني في الروايات :
اليماني شخصية حربية ذات إقدام و قيادية لجيش لا نعرف حجمه
ـ يقاتل الروم عند بيت المقدس و سورية كما في الخبر السابق ، فهل يعني ذلك الدخول في الصراع على فلسطين ؟
ـ تعبر عن الرواية بالملك وهذا يعني أن له شأن سياسي في اليمن
كما في بحار الأنوار في أخبار آخر الزمان مما نقل عن كعب الأحبار
( ثمّ يخرج ملك من صنعاء اليمن، أبيض كالقطن، اسمه حسين أو حسن، فيذهب بخروجه غمر الفتن، فهناك يظهر مباركاً زكيّاً، وهادياً مهديّاً، وسيّداً علويّاً، فيفرح النّاس إذا أتاهم بمنّ الله الذي هداهم، فيكشف بنوره الظلماء، ويظهر به الحقّ بعد الخفاء...إلى آخر الخبر ) . [ بحار الأنوار : 51: 163: ب 11] .
ـ حرب اليماني دفاعية لصد الفتن و لهذه يوصف بأنه كما في الخبر السابق تذهب بخروجه الفتن .
ـ أن اليماني يحرم بيع السلاح بين الناس و المسلمين وهذا علامة على نشر السلم الأهلي .
ـ أن اليماني في بعض الأخبار يقتل قريشاً و يعبر ب قريش عن أعداء أهل البيت من العرب .
ـ أنه صاحب رومية يفتحها و يحكمها كما ذكرنا في مورد اسمه .
ـ أنه يخرج في مقابله زعيم مصري ، فعن محمّد بن مسلم، قال: (يخرج قبل السفياني مصري ويماني) (8) [الغيبة ـ الشيخ الطوسي: 271 ] .
(المصري مقابل اليماني، فإنّ اليماني يدعو النّاس إلى المهدي عليه السلام ) [ بشارة الإسلام: 246 ] .
ــ وجود رواية عن الإمام الصادق (ع) أن اليماني و الخراساني و السفياني يخرجون في عام واحد في شهر واحد في يوم واحد لكن المشهور أن اليماني يخرج قبل السفياني و يشتبك معه .
تشير رواية من كلام عمار في غيبة النعماني أن السفياني يغلب اليماني بين الشام و العراق و يستولي على السلاح بل يدخل السفياني الكوفة و يقتل الشيعة بجيش منى سبعين ألف قبل الظهور .
ـ يظهر أن السفياني يواجه من الخراساني و اليماني كما يواجه قوى منحرفة أبقع و أصهب أحمر و مع ذلك يتغلب و لا يقتله إلا الإمام المهدي (ع) .
ـ هناك ما يشير إلى أن اليماني ينتهي دوره و ربما يستشهد أثناء مقاومة السفياني الذي يسيطر على العراق .
ـ لا نجد شاهداً يوضح لقاء اليماني بالإمام المهدي (ع) فربما يقتل اليماني قبل الظهور أو على الأقل تختفي حركته .
ـ هناك منذ عهد الإمام الصادق (ع) ما يؤكد ظهور من يدعي أنه اليماني كما في حركة ( طالب الحق ) وهي حركة باطلة ، نقرأ هنا ( عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال: لمّا خرج طالب الحقّ، قيل لأبي عبد الله عليه السلام: نرجو أن يكون هذا اليماني، فقال : لا، اليماني يتوالى عليّاً وهذا يبرأ منه) [ بحار الأنوار: 52/ 275 ]
مقام اليماني عند الامامية :
اليماني كما رأينا قائد سياسي عسكري يمهد للظهور المهدوي و ينصر خط آل محمد (ص) و في الكلام المروي بروايات أهل البيت ثناء على الرجل بعدة تعبيرات منها (رايته أهدى الرايات ـ الاعتقاد بولاية علي ـ الدعوة إلى المهدي ـ الأمور بنصرته و النهي عن الالتواء عليه ـ دعوته إلى الحق و الصراط المستقيم .. )
رواية أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام في حديثٍ طويل حتّى قال:
(خروج السفياني واليماني والخراساني في سنةٍ واحدة، وفي شهر واحد، وفي يوم واحد، ونظامٍ كنظام الخرز يتبع بعضه بعضاً، فيكون البأس من كلّ وجه، ويل لمن ناواهم. وليس في الرايات أهدى من راية اليماني، هي راية هدى لأنّه يدعو إلى صاحبكم،، فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على النّاس وكلّ مسلم، وإذا خرج اليماني فانهض إليه، فإنّ رايته راية هدىً، ولا يحلُّ لمسلمٍ أن يلتوي عليه، فمن فعل فهو من أهل النّار؛ لأنّه يدعو إلى الحقّ والى طريقٍ مستقيم). [ بحار الأنوار: 52/ 232] .
هذه أوضح الروايات عن شرعية حركة اليماني و سلامتها و تميزها عن بقية الحركات بأنها الأهدى لأنه تدعو إلى إمام الزمان المنتظر .
و نحن لا نجد ما يبرر دعاوى خلط اليماني بالعصمة بالإمامة بابن الإمام بالسفارة بالوصية بالخبر وبالمنام ، فما اليماني هذا إلا قائد صالح يمهد للظهور المهدوي بالجهاد الشرعي و الطريق المستقيم .
ثم لا نجد دليل يمكن الاعتماد عليه على أن اليماني من سلالة أهل البيت (ع) إلا مع ثبوت الوارد من أقوال أنه قرشي أنه من بني هاشم أنه سيد علوي حين لا تكون هذه العبارات قاصدة الانتماء العقيدي لا النسب ، و على العموم الانتساب لا يؤكده أحد لا المروي و لا المشهور إن لم نقل أن المشهور يظهر منه أن اليماني لا يعدو كونه من أنصار أهل البيت (ع) و ممن يأخذ شرعيته كما عن صادقهم من كونه يتوالى علياً و لم يذكر الانتساب إليه كما هو وارد عن مثل صاحب النفس الزكية .
يجدر التنويه و التنبيه : بأننا حين نأخذ روايات الظهور المهدوي بمنهجية تاريخية فيمكن التساهل في السند حين تناسب الدلالة السياق التاريخي و أما حين نأخذ روايات الظهور بمنهجية عقيدية فلا بد من التدقيق في السند و ذلك لسد الباب بوجه الدعاوى التي لا تستند إلى برهان ومن المعلوم أنه لا تسامح في أدلة العقائد و إذا كانت الروايات الضعيفة لا تثبت حكماً فقهياً من وجوب و حرمة فكيف تثبت قضية عقيدية ؟ .
|
|
|
|
|