مشرف المنتدى العقائدي
رقم العضوية : 81228
الإنتساب : Jul 2014
المشاركات : 5,126
بمعدل : 1.36 يوميا
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
خروج المهدي بعد غيبته بنقل العلامه العصامي في قصيده من القاء دعبل على مسامع الامام الرضا (ع)
بتاريخ : 23-01-2015 الساعة : 12:04 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على خير من طاف وسعى وخير من إنتعل واحتفى المصطفى وآله النجباء
نقل العلامه العصامي في كتابه سمط النجوم قصيدة دعبل الخزاعي التي ألقاها على مسامع الإمام الرضا
عليه السلام وفيها يذكر خروج الإمام الغائب المهدي ابن العسكري عليهما السلام المرجو لإبادة الظلم والفساد :
خُرُوجُ إِمَامٍ لا مَحَالةَ خَارج ... يَقُومُ عَلَى اسْمِ اللهِ بِالبَرَكَاتِ
يُمَيزُ فِيناً كُل حَق وبَاطِلٍ ... ويَجزِي عَلَى النعْمَاءِ والنقَمَاتِ
أقول : وقد وصفه العلامه العصامي بالمحب لأهل البيت ونقل عنه قوله : لي خمسون سنة أحمل خشبتي على كتفي أدور على من يصلبني عليها فما أجد من يفعل ذلك
وهذه القصيده بتمامها :
ذكرتُ مَحل الربعِ من عَرَفَاتِ ... فأَجْرَيتُ دَمعَ العَيْنِ بالعَبَرَاتِ
وقَدْ عَزنِي صَبرِي وهاجَت صبابتي ... رُسُومُ دِيَارٍ قَفرةٍ وَعِرَاتِ
مَدَارسُ آياتٍ خلَت من تلاوةٍ ... وَمَنزل وَحي مُقْفِر العَرَصَاتِ
لآلِ رَسُولِ اللهِ بِالخيفِ من مِنى ... وبِالبَيتِ والتَعرِيفِ والجَمَرَاتِ
ديار علي والحسينِ وجعفرٍ ... وحمزةَ والسجادِ ذي الثفناتِ
دِيَار لعَبْدِ اللهِ والفَضلِ صِنوِهِ ... نَجِيِّ رَسُولِ الله فِي الخَلَوَاتِ
مَنَازلُ كانَت للصَلاَةِ وللتُقَى ... وللصَومِ والتَّطهيرِ والحَسَنَاتِ
مَنَازل جِبرِيلُ الأمين يَحُلُهَا ... مِنَ اللهِ بالتَسْلِيمِ والرَحَمَاتِ
مَنَازِلُ وَحْي اللهِ مَعدِن عِلمِهِ ... سَبِيل رَشادٍ وَاضِح الطُرُقَاتِ
فَأَينَ الألى شًطت بِهِم غُربةُ النوَى ... فأَمسَيْنَ في الأقطارِ مُفْتَرِقَاتِ
هُمُ آل مِيراثِ النبي إذا انتَمَوا ... وهُمْ خيرُ ساداتِ وخَيرُ حُمَاةِ
مَطَاعيم فِي الإِعْسَارِ في كُل مَشهَدٍ ... لَقَدْ شَرُفُوا بِالفَضلِ والبَرَكَاتِ
أَئمةُ عَدْلٍ يُقتَدَى بِفعَالِهِم ... وتُؤمَنُ مِنهُمْ زَلةُ العَثَرَاتِ
فَياً رَب زِدْ قَلْبِي هدى وبَصيرَةَ ... وزد حُبهُم ياً رب في حَسَنَاتي
لَقَد أَمنتْ نَفسِي بِهم فِي حَيَاتِها ... وإني لأرَجُو الأمْنَ بَعْدَ وَفَاتِي
أَلَم تَرَ أني مذْ ثَلاثِينَ حِجةَ ... أَروحُ وأَغْدُو دائمَ الحَسَرَاتِ
أَرَى فَيْئَهُم فِي غَيْرِهم مُتَقَسمَا ... وأَيْدِيَهُمْ مِنْ فَيئهمْ صفرَاتِ
سَأَبْكِيهمُ ما ذَر في الأفُقِ شَارق ... ونادَى مُنَادِي الخَيْرِ بالصَلَوَاتِ
وماً طَلَعتْ شَمس وَحَانَ غُرُوبُها ... وبِالليلِ أبكيهمْ وبِالغدوَاتِ
دِيارُ رَسُولِ اللهِ أَصبحن بَلْقَعاً ... وآلُ زِيادٍ تَسْكُنُ الحُجُرَاتِ
وآلُ زِيادٍ في القُصُورِ مَصُونَةْ ... وآلُ رَسُولِ اللهِ في الفَلَوَاتِ
فلولا الذي أرْجُوه في اليَومِ أو غَدٍ ... لَقُطع نَفسِي إِثرَهُمْ حَسَرَاتِ
خُرُوجُ إِمَامٍ لا مَحَالةَ خَارج ... يَقُومُ عَلَى اسْمِ اللهِ بِالبَرَكَاتِ
(2/351)
يُمَيزُ فِيناً كُل حَق وبَاطِلٍ ... ويَجزِي عَلَى النعْمَاءِ والنقَمَاتِ
فَياً نَفْسُ طِيبي ثُم ياً نَفْسُ فاصبِرِي ... فَغَيرُ بَعِيدٍ كل ماً هُوَ آتِ
- يخرج في آخرِ الزمانِ رجلٌ من ولدي اسمُه كاسمي ، وكُنيتُه كنيتي ، يملأُ الأرضَ عدلًا كما مُلِئَتْ جَورًا ، وذلك هو المهديُّ
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: ابن تيمية - المصدر: منهاج السنة - الصفحة أو الرقم: 8/254
خلاصة حكم المحدث: صحيح
قال الإمام الذهبي في العبر :
(( وفيها محمد بن الحسن العسكري بن علي الهادي محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق العلوي الحسيني أبو القاسم ؛ الذي تلقبه الرفضة: الخلف الحجة. وتلقبه بالمهدي وبالمنتظر. وتلقبه بصاحب الزمان، وهو خاتمة الاثنتي عشر ، وضلال الرافضة ما عليه مزيد؛ فإنهم يزعمون أنه دخل السرداب الذي بسامر فاختفى. وإلى الآن، وكان عمره لما عدم تسع سنين أو دونها )) (1)
دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
(1) العبر في أخبار من غبر؛ في حوادث (سنة أربع وستين ومائتين) (1 / 381-الشاملة ).
توقيع : وهج الإيمان