بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
1- إعرف قدراتك
إكتشف ذاتك :
الله سبحانه وتعالى أعطى للإنسان قدرات، الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان له قدرات بالقوّة (أي حامل للقدرات)،إنما يجب أن يحوّلها الى قدرات بالفعل (أي التطبيق والممارسة) ، فمن عرف نفسه عرف ربّه
النقطة الأهمّ : لا لتعطيل قدرات الإنسان بل لإستغلالها وتنميتها.
كيف نزيل الموانع ؟
1. عدم اتباع الأهواء :
إنّ الأهواء تؤدي الى انغلاق النفس، واتباع الهوى يؤدي الى تكوّن الحجب على النفس فلا تطلب عندئذ الخير والصلاح لنفسها.
2. تنمية العقل :
باليقظة والعمل الجاد الهادف وإزاحة حجب الغفلة عن النفس ((وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لاَ يَسْمَعُ إِلاَّ دُعَاء وَنِدَاء صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ)) (البقرة:171).
3. تنمية القدرات :
صرف الطاقات في عمل الصالحات، ولا يصرف العاقل طاقاته في معصية الله ((وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا))، ((اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ))
إذا عملنا بالقدرات التي وهبها الله سبحانه وتعالى لنا الأعمال الصالحات التي فيها خدمة صاحب الزمان وإعلاء كلمة الولاية "علي وليّ الله" ((وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا)) وكلمة الله ليست سوى المهدي من آل محمد ((إن الدين عند الله الإسلام)) بظهور المهدي تكون كلمة الله هي العليا، الله يزوّدنا بقدرات وطاقات جديدة ويبارك لنا في طاقاتنا ((لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيد)) ومعنى الكفر هنا كفران النعم أي استعمال نعم الله في معصية الله سبحانه وتعالى وإتلاف النعم وإزهاق الوقت فيما لا يفيد، قال الإمام علي (ع) : (ثبّت النعم بالشكر) .
4. تحديد الهدف:
يجب أن يكون لك هدف تعمل من أجله قال أمير المؤمنين عليه السلام : " الدنيا مزرعة الآخرة" إذن سخّر الدنيا لطلب الآخرة وقال أمير الكلام عليه السلام : " إعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا" أي في كل عمل من أعمال الدنيا إجعل فيه نصيباً منه لآخرتك سواء كان هذا العمل طلباً للمال أو العيال أو البناء أو التجارة...
5. العمل الدؤوب :
الطاقات البدنية استغلال الشباب والطاقة العالية وتنمية واستغلال الطاقات الفكرية، قال الامام علي (ع) : (من عمل ازداد قوة) , قال الامام الباقر (ع) : "من عمل بما يعلم علمه الله ما لا يعلم" .
6. إتمام العمل
لا للأعمال النصفية أو الجزئية لأنها تشتّت القدرات، لقد ورد عن نبي الله عيسى على نبيّنا وآله وعليه السلام : "إنّ الناس تقول أن البناء أهم شيء فيه الأساس أما أنا أقول ان آخر حجر يضعه العامل هو الاساس"قال رسول الله صلى الله عليه وآله : "ملاك العمل خواتيمه" .
7. استغلال الوقت :
وقتك حياتك، الوقت أثمن العطايات الإلهية فهو رأسمال الذي نشتري فيه الجنّة، ونحاسب عليه يوم القيامة، كما أنه إذا ضاع لا يسترجع كما في الحديث " لا يموت المرء حتى يسأل عن شبابه فيما أبلاه".
8. تجميع القدرات
أن لا تكون أوليواتنا وخططنا مبعثرة ، والإستعانة بالصحبة الصالحة على إبراز الطاقات التي لدينا، فالإستعانة بالمؤمنين والمؤمنات لا شكل أنه يظهر الطاقات، لأن واحد لديه موهبة الخطابة