اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
------------------------------------
مواكبتا للاحداث المهمة الجارية في منطقة الظهور والعالم ، وما نتابعه من احداث تحت فرضية عصر الظهور .
فان الحدث المتعلق بايران فيما يخص المفاوضات حول برنامجها النووي ، له حصة واحتمال مهم ايضا في داخل دائرة فرضية عصر الظهور .
انقل ادناه الرواية التالية المتعلقة بالطرح :
ما رواه ابن طاووس في الملاحم والفتن ص30 و117 ، ورواه المجلسي في البحار:51/83 عن أربعين الحافظ أبي نعيم ، الحديث السابع والعشرين في مجيئه - أي المهدي عليه السلام - من قبل المشرق . وروى شبيهاً به في:52/243 عن الإمام الباقر عليه السلام قال: (كأني بقوم قد خرجوا بالمشرق يطلبون الحق فلايعطونه ، ثم يطلبونه فلا يعطونه . فإذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم . فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه حتى يقوموا . ولا يدفعونها إلا إلى صاحبكم (أي المهدي عليه السلام )قتلاهم شهداء . أما إني لو أدركت ذلك لأبقيت نفسي لصاحب هذا الأمر )
المهم في هذه الرواية ، على فرض صحة المتن . ففيه :
1- متعلقه بالخرسانيين / اهل ايران الان .
2- الرواية تربط احداث العلامة بالظهور .
( لعلـّـه لحد الان وتحت فرضية عصر الظهور وما يجري من احداث نتابعها ، ورؤوس خيوط علامتية نحاول ان نمسكها ونتابعها )*
فانّ اهم مصداق واضح مهم للحق الذي يطلبه اهل ايران كما عند اكثر الباحثين والدارسين هو حق التكنلوجيا النووية السلمية والتي يعارضها الغرب .
ولقد كان هناك جولات مباحثات سابقة بين ايران والغرب من قبل ( لعلها اثنين رئيسيين سابقين ) فشلت ولم تحقق الغرض والتفاهم .
والان فان المفاوضات الاخيرة بين ايران ودول 5+1 يظهر انها شبه اتفقت رسميا / سياسياً على حل النزاع القائم حول المشروع النووي الايراني وبقي هناك بعض التفاصيل الاخرى لعله تحتاج الى استكمال ومن ثم يكون التفعيل العملي للاتفاق وشروطه بين الطرفين .
لحد الان يمكن القول من جهة انه تقدم ممتاز وناجح في المفاوضات ، ولكن لا يمكن لحد الان القطع به عمليا على ارض الواقع ،
والمهــم الذي اريد الاشارة اليه وما يتعلق بالعـلامات ، فانه اذا كان فرض / احتمال ان يكـون المقصـود من ( يطلبون الحق فلا يعطونه ) في الرواية هو كما يظنه الكثير من الباحثين ، فان مصـير هذا الاتفاق الاخير هو الفشل !
لأنّ منطوق الرواية السابقة كما يظهر منها وما فهمه الباحثين ، بان الطرف الاخر سوف لن يعطيهم هذا الحق مما يجعلهم يتحركون ( يضعون السيوف على عواتقهم ) ومن ثَـمّ َ يتنازل الطرف الاخر ويعطيهم الحق ولكن يرفض الايرانيين / اهل خرسان ذالك حتى يقوموا (1) ، ويستمر قيامهم ويتصل حتى الظهور وتسليم رايتهم للامام الحجة ع .
ولذالك نحن الان نَـخْـتَـبِـر فهم / تفسير مقصود الرواية وتحت فرضية عصر الظهور . وهذا بدوره يعني اننا :
1- نحاول بالدائرة الاوسع ، التحقق من فرضـية عصر الظهور نفسها بما نتابـعه من حيثيات علامات مفترضـة متعددة ، كفتـنة الشام واحداث الحجاز والقضية الايرانية الان محل الطرح وغيرها .
2- الدائرة الاصغر ، نتابع تدقيقنا لما نفهمه من تفاصيل كل علامة ومتابعة امكانية انطابقها علـى الواقع المشهود بما يرتبط من تحقق او فهم تفسيرها .
لذالك وضعنا هذا الطرح من اجل فتح ملف علامة " احـــداث ايران " وجعله تحت المتابعة العلاماتية ، كحال ملف علامة الشام والحجاز .
(1) : يظهر من تعبير ( يقوموا ) ان الايرانيين بعد فشل طلبهم الثالث ووضع سيوفهم على عواتقهم ( التجهز للحرب ) فان لهم قيام قبيل الظهور ، اي هناك حرب ستقوم / تشترك بها ايران قبيل الظهور وتستمر الى ما بعده ، وإن لم يتبين محلها وعلى من بالتحديد ولكن يمكن القول على الاكثر انها في منطقة الظهور وان الطرف الاخر هو على الارجح نفس من عاداهم ( ومن يسانده ) في طلب هذا الحق سبب الخلاف . مع ملاحظة مهمة وهو ان الرواية تبين ان راية الخراسانيين القائمة قبيل الظهور هي راية هدى وقتلاهم شهداء ، كحال راية اليماني اهدى الرايات .
التعديل الأخير تم بواسطة الباحث الطائي ; 04-04-2015 الساعة 08:50 AM.