العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام

منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام المنتدى مخصص بسيرة أهل البيت عليهم السلام وصحابتهم الطيبين

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

خادم الشيعة
عضو برونزي
رقم العضوية : 21699
الإنتساب : Aug 2008
المشاركات : 937
بمعدل : 0.16 يوميا

خادم الشيعة غير متصل

 عرض البوم صور خادم الشيعة

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
Waz20 زهير ابن القين البجلي
قديم بتاريخ : 02-06-2015 الساعة : 01:08 AM



زهير ابن القين البجلي و سعيد ابن عبد الله كانا من أصحاب الإمام الحسين (ع) في كربلاء في يوم عاشوراء.

وقد ذكر أهل السير أن زهيراً كان رجلاً شريفاً في قومه، نازلاً فيهم بالكوفة، شجاعاً، له في المغازي مواقف مشهورة، ومواطن مشهودة.ا
زهير ابن القين البجلي هو قريب سلمان بن مضارب. كان كلاهما قد قدما من الكوفة إلى مكة. لما أراد زهير أن يلتحق بالإمام الحسين (ع) التحق سلمان معه به.ا
كان زهير فيما مضى من أتباع عمر ابن الخطاب. و لكن لما التقى في الحج بالإمام الحسين (ع) قرر الالتحاق به بعدما توضح له طابع المهمة االتي كان الإمام الحسين (ع) مُقبل عليها. و يُروى أنه طلق زوجته دلهم بنت عمرو حتى تكون في حل منه و من ما هو مُقدم عليه من العناء و أرجعها إلى وطنها.ا
روى أبو مخنف في مقتله والمفيد في إرشاده وغيرهما قالوا : حدث جماعة من فزارة وبجيلة قالوا : كنا مع زهير بن القين البجلي حين أقبلنا من مكة ، فَكُنَّا نساير الحسين (عليه السلام) ، فلم يكن شيء أبغض إليه من أن نسير معه في مكان واحد ، أو ننزل معه في منزل واحد .افإذا سار الحسين تخلف زهير بن القين ، و إذا نزل الحسين تقدم زهير ، حتى نزلنا يوماً في منزل لم نر بداً من أن ننازله فيه .افنزل الحسين (عليه السلام) في جانب و نزلنا في جانب ، فبينما نحن جلوس نتغدى من طعام لنا إذ أقبل رسول الحسين (عليه السلام) حتى سَلَّم ثم دخل فقال : يا زهير بن القين ، إن أبا عبد الله الحسين (عليه السلام) بعثني إليك لتأتيه فطرح كل إنسان منا ما في يده حتى كأن على رؤوسنا الطير ، كراهة أن يذهب زهير إلى الحسين (عليه السلام) ، فإنهم كانوا عثمانية ، يبغضون الحسين وأباه أمير المؤمنين ( عليهما السلام ) . قال أبو مخنف : فحدثتني دلهم بنت عمرو امرأة زهير فقالت : قلت له : سبحان الله ! أيبعث إليك ابن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ثم لا تأتيه ، فلو أتيته فسمعت من كلامه ثم انصرفت .فأتاه زهير بن القين ، فما لبث أن جاء مستبشراً قد أشرق وجهه ، فأمر بفسطاطه وثـقله ورحله فَقَوَّض وحمل إلى الحسين (عليه السلام) .ثم قال لي : أنت طالق ، إلحقي بأهلك ، فإني لا أحب أن يصيبك بسببي إلا خير .ثم قال لأصحابه : من أحب منكم أن يتبعني وإلا فإنه آخر العهد ، أني سأحدثكم حديثاً : غزونا بلنجر ففتح الله علينا وأصبنا غنائم ، فقال لنا سلمان : أفرحتم ؟ قلنا نعم ، فقال : إذا أدركتم سيد شباب آل محمد ( عليهم السلام ) فكونوا أشد فرحاً بقتالكم معه مما أصبتم اليوم من الغنائم . فأما أنا فأستودعكم الله.ا
ولمَّا خطب الحسين (عليه السلام) أصحابه وأهل بيته ليلة العاشر من المحرم ، وأذن لهم في الانصراف وأجابوه بما أجابوه ، كان ممن أجابه زهير بن القين: فقام وقال : والله لوددت أني قتلت ثم نشرت ثم قتلت ، حتى أقتل كذا ألف ، وأن الله يدفع بذلك القتل عن نفسك وعن أنفس هؤلاء الفتية من أهل بيتك.ا

وبعد خطاب الإمام الحسين (ع) تقدم بعض أصحابه يخطبون في أهل الكوفة.ا
تقدم زهير بن القين على فرس ذنوب وهو شاك في السلاح فقال: يا أهل الكوفة نذار لكم من عذاب الله نذار، إن حقاً على المسلم نصيحة أخيه المسلم، ونحن حتى الآن أخوة على دين واحد، وملة واحدة ما لم يقع بيننا وبينكم السيف، وأنتم للنصيحة منا أهل، فإذا أوقع السيف انقطعت العصمة، وكنا أمة وأنتم أمة. إن الله ابتلانا وإياكم بذرية نبيه محمد (صلى الله عليه وآله) لينظر ما نحن وأنتم عاملون. إنا ندعوكم إلى نصرهم وخذلان الطاغية يزيد وعبيد الله بن زياد، فإنكم لا تدركون منهما إلا سوء سلطانهما كله ليسملان أعينكم، ويقطعان أيديكم وأرجلكم، ويمثلان بكم، ويرفعانكم على جذوع النخل، ويقتلان أماثلكم وقراءكم، أمثال حجر بن عدي وأصحابه، وهانئ بن عروة وأشباهه.
فسبوه، وأثنوا على عبيد الله بن زياد ودعوا له وقالوا: والله لا نبرح حتى نقتل صاحبك ومن معه أو نبعث به وبأصحابه إلى الأمير عبيد الله سلماً.
فقال زهير: عباد الله إن ولد فاطمة أحق بالود والنصر من ابن سميّة، فإن لم تنصروهم فأعيذكم بالله أن تقتلوهم، فخلوا بين هذا الرجل وبين يزيد، فلعمري أن يزيد ليرضى من طاعتكم بدون قتل الحسين (عليه السلام).
فرماه شمر بن ذي الجوشن بسهم وقال: اسكت، أسكت الله نامتك، أبرمتنا بكثرة كلامك.
فقال زهير: يا بن البوال على عقبيه ما إياك أخاطب، إنما أنت بهيمة، والله ما أظنك تحكم من كتاب الله آيتين، فأبشر بالخزي يوم القيامة والعذاب الأليم.
فقال الشمر: إن الله قاتلك وصاحبك عن ساعة.
فقال زهير: أفبالموت تخوفني؟! فوالله للموت معه أحب إليّ من الخلد معكم. ثم أقبل على الناس رافعاً صوته فقال:
عباد الله لا يغرنكم من دينكم هذا الجلف الجافي وأشباهه، فوالله لا تنال شفاعة محمد صلى الله عليه وآله قوماً هرقوا دماء ذريته وأهل بيته، وقتلوا من نصرهم، وذب عن حريمهم.
فناداه رجل من أصحابه: إن أبا عبد الله يقول لك: أقبل، فلعمري لئن كان مؤمن آل فرعون نصح لقومه وأبلغ في الدعاء فلقد نصحت لهؤلاء وأبلغت لو نفع النصح والإبلاغ.
ولمَّا عبّأ الإمام الحسين (ع) أصحابه للقتال ، جعل في ميمنته زهير بن القين ولمَّا بدأ الأعداء بالقتال قاتل زهير قتال الأبطال كبقية أصحاب الإمام الحسين (ع) و هو يرتجز و يقول:
أذودكم بالسيف عن حسين
أنا زهير وأنا ابن القين
من عترة البرّ التقيّ الزين
إنّ حسيناً أحد السبطي
أضربكم ولا أرى من شين
ذاك رسول الله غير المَيْن
يا ليت نفسي قُسمت قسمين



لما اقترب موعد صلاة الظهر كان معظم أصحاب الإمام الحسين (ع) قد استشهدوا و لم يبق معه إلا حوالي خمسة عشر من أصحابه و ثمانية عشر من أقربائه. هؤلاء الثلاث و ثلاثون وقفوا وراء الإمام الحسين (ع) لتأدية صلاة الجماعة خلفه.
أثناء الصلاة بدأ الأعداء برمي الإمام الحسين (ع) والمصلين معه بالنبال. اثنان من أصحاب الحسين (ع) تقدما و توسلا لديه أن يسمح لهما أن يقفا أمامه ليحمياه من السهام المعادية. لما رأى الإمام الحسين (ع) إصرارهما و صدقهما فيما يطلبانه سمح لهما بذلك.
هذان الرجلان الشجاعان كانا زهير ابن القين و سعيد ابن عبد الله رضوان الله عليهما. فقد صليا صلاتهما أولاً ثم وقفا يحميان الإمام الحسين (ع) بجسدهما أثناء صلاة الجماعة فكانا يتلقيان بجسدهما السهام التي كانت تنهال باتجاه الإمام الحسين (ع).
لما انتهت الصلاة كان جسدهما مليئاً بعشرات السهام. إرادتهما الصلبة في حماية الإمام الحسين (ع) أعطتهما القوة بالصمود حتى نهاية الصلاة. لما انتهى الإمام الحسين (ع) من الصلاة سقط كلاهما شهيدين على أرض كربلاء.

وقف الإمام الحسين (ع) عند مصرعه قائلاً:

لا يبعدنك الله يا زهير ولعن الله قاتليك لعن الذين مسخوا قردة وخنازير.
قال الإمام المهدي (ع) في زيارة الناحية:
السلام على زهير بن القين البجلي، القائل للحسين (عليه السلام) وقد أذن له في الانصراف: لا والله لا يكون ذلك أبداً؛ أترك ابن رسول الله صلى الله عليه وآله أسيراً في يد الأعداء وأنجو أنا؟!! لا أراني الله ذلك اليوم.



توقيع : خادم الشيعة
ليس كل من يطلب العدل فهو عادل

متى يأتي العدل كله على ظلم كله
من مواضيع : خادم الشيعة 0 المهدوية والانحراف موضوع خطير لكل من يعصي ربه ...
0 التنوع البشري
0 رزية الخميس
0 التفكير
0 علي عليه السلام في القرآن
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 07:56 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية