فيض الدم
============
بقلمي جعفر ملا عبد المندلاوي
4شوال1437هـ /9-7-2016
فقدٌ جديدٌ نابَنَا فاســترجعُوا == قلبُ العراق نبضُــه يَتوجَـعُ
بغداد لا تبكي دماءً واصــبري = رزءٌ جليلٌ ومُصابٌ مُفجعُ
بغداد لا يحزنك لُؤم شامتٍ = خابت مراميهم كرائي اللعلعُ
بــغداد يا تاج البلاد كلــّها == عـــزٌّ ومـــجــدٌ للعروبة أجمـــعٌ
صبراًعلى الضراء فالوعد دنى = والصبح آتٍ ثم شــمسٌ تطلعُ
عيــدٌ وفيــض الدم يعــلو وجـهك = حزنٌ ولــودٌ جائرٌ يتجّــوعُ
نهران في وطني، وهذا ثالثٌ = مجراه ملتطمُ النجيع الأضوع
فيه الدماء الزاكيات لم تزل = من سيلها شطآنه تتصدعُ
أعياده مثل الطفوف كربُها= والموت أعراس الشباب الخُشَّعُ
هيهات أن يحكم فينا ابنُ الدعّي == ولنا عَليٌّ اُسوةٌ والمَفْزَعُ
يا سيّد الأوطان جرحك غائرٌ = والجَور فيك دائمٌ لا يهجعُ
ما نال منك القاسطون إنمّا = يومٌ كيوم بالحسين جعجعوا
غدراً وفتكاً تلك من عاداتهم = بل دينهم قتلٌ وسفكٌ أخدعُ
ويلٌ لهم ، تباً لهم ، من بغيهم == خارجة قد مرقت تتســكعُ
لا لليهود لا لمن هم أشركوا = بل كيدهم في المسلمين الركَّعُ
سيف عليّ نال من أحزابهم == لله يحطم بالرؤوس ويقطعُ
مذ ألف عام أو يزيد لم تـزل = ثاراتهم من ولده تُستَرجَع
أعلنها ابن الطليق يومها = في الشام وهو بسكره متولعُ
طاغٍ ظلومٍ فاجرٍ مستهتر = أشياخ بدر ليتهم قد سمعوا
إذاً أهلّوا واستهلّوا فرحا == في قتله سبط النبي الأورع
فقالها كفراً نفاقا جاهراً= في محضر من مسلمين ومسمعُ
واليوم قد ولدت أمية داعش = والأم تأكل بالكبود وتُرضع
فجاء ردٌ من عرين حيدر = حشدٌ عظيمٌ ثَمَّ نعم المرجعُ
ورايـة في وطني من حوزةٍ === خفاقة تبـقى ولا تتخضــع
تحمي الذمار تفتدي إسلامنا = نور الهدى في أفقها يشعشع
هذا العراق موطن مَن اهتدى = أرضٌ سماءٌ كلها تتمنعُ
ورغم كلّ ناصبٍ أو حاقد == يبقى العراق مسلماً يتشيّع