اخي السالك اختي السالكة رعاكم الله و وفقكم لكل خير وحرسكم من كل شر و مكروه اما بعد فما لطريق الهدى من ناصر غيركم وليس له مدافع سواكم فانتم حملة الكتاب ودرع الدين وقلاعه المنيعة وحصونه القوية بكم ينتصر الله جل اسمه فجدوا واجتهدوا بالعبادة وعليكم بطول السكوت والابتعاد عن ما يحصل من تراشق بين عباد الله عز وجل فلا الزمان زمانكم ولا انتم اهله فاسمعوا لما اقول ايها الباحثون عن اليقين السائرون في طرق الفناء الراغبون في لقاء الفرد القيوم عليكم بالذكر وكثرة الانقطاع الى رب الجلالة والحشوع والبكاء حيث الناس نيام وانتم تعلمون ونحن نعلم انه لن يكون من هولاء احد تحت لواء صاحب الامر فلا تسمعوا لهم وابتعدوا عنهم وعن ما يحصل بينهم وانه وان كان الانتظار طويل فلا يجوز طلب النصر بالانحراف عن سير سلك اهل اليقين قال ابن رسول الله (ولا تشغلني بما لا أدركه إلا بك عما لا يرضيك عني غيره) وقال ايضاً (فأحيني حياة طيبة تنتظم بما أريد، وتبلغ ما أحب من حيث لا آتي ما تكره، ولا أرتكب ما نهيت عنه) فلا تفرطوا بدماء زاكية سقطت على رمضاء كربلاء من اجل طريق الهدى ونصرة الكتاب (وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) فليكن الكتاب قائدكم والصحيفة دواءكم الذي لا تسغنون عنه كما لا يستغني المريض عن دواءه فانها زبور ال محمد و ليكن نهج البلاغة شرابكم الذي اذا انقطعتم عنه متم عطشاً (اللهم اجعلني من الذين جدوا في قصدك فلم ينكلوا وسلكوا الطريق إليك فلم يعدلوا، واعتمدوا عليك في الوصول حتى وصلوا) اقول قولي واستغفر الله لي ولكم والسلام على من سار في سلك اهل التقوى
السير والسلوك دربي والعرفان عشقي وطي الطريق جهادي والفناء غايتي ولقاء الله مناي