بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
شيعة علي (عليه السلام) هم خير البرية
إن الاختلاف في أمّة محمد (صلى الله عليه وآله) نشأ بعد وفاته؛ حيث قال قوم بأن الإمامة والخلافة بعد الرسول بالتعيين من الله عزوجل و النصّ؛ يعني نصّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) على شخص بعينه ليكون الخليفة والامام بعده؛ وهذا الشخص المنصوص عليه هو الامام علي (عليه السلام)؛ نصّ عليه رسول الله (ص) في غدير خم؛ وكذلك في القرآن في آية التصدّق بالخاتم وآية التطهير وآية المباهلة وآية الانذار وحديث الثقلين وحديث المنزلة وحديث الطائر المشوي وحديث الولاية و.. كلها تنص على إمامته.
فمن تابع علياً (عليه السلام) وقال بإمامته بعد الرسول بلا فصل؛ فهم الشيعة؛ يعني شايعوا علياً (عليه السلام).
هذا, وسنذكر لكم بعض الأحاديث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) حول الشيعة ومن مصادر أهل السنة:
1- روى الكثير من مفسري أهل السنة وعلماء الحديث عندهم في تفسير قوله تعالى في سورة (البينة آية 7) : ((إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات اولئك هم خير البرية)) قال الرسول (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام) : (هم أنت وشيعتك).
2- وقال (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام) : (أنت وشيعتك في الجنة) (تاريخ بغداد 12/289).
3- وقال (صلى الله عليه وآله): (إذا كان يوم القيامة دعي الناس بأسمائهم واسماء أمهاتهم، إلا هذا ـ يعني علياً ـ وشيعته، فانهم يدعون بأسمائهم واسماء آبائهم لصحة ولادتهم) (مروج الذهب 3/7).
4- وقال (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام) : (إنك ستقدم على الله أنت وشيعتك راضين مرضيين) (نهاية ابن الأثير 4/1 6).
5- وقوله (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام) : (ياعلي، إن الله قد غفر لك، ولذريتك، ولولدك، ولأهلك، ولشيعتك، ولمحبي شيعتك) (الصواعق : 161 و 232 و 235).
6- وقال (صلى الله عليه وآله): (يا عليّ: إن أول أربعة يدخلون الجنة : أنا، وأنت، والحسن، والحسين، وذرارينا خلف ظهورنا، وأزواجنا خلف ذرارينا، وشيعتنا عن أيماننا وعن شمائلنا) (المعجم الكبير للطبراني 1/319 ح 95؛ تاريخ دمشق لابن عساكر 5/543؛ الصواعق : 161؛ مجمع الزوائد 9/131).
هذا وإن الإنسان لا يصدق عليه أنه من شيعة علي (ع) إلا إذا اتبعه واخذ معالم دينه منه.