علامة : ( وطاعون قبل ذلك ! ) هل لها علاقة بطاعون الكرونا
بتاريخ : 07-03-2020 الساعة : 02:31 PM
علامة : ( وطاعون قبل ذلك ! ) هل لها علاقة بطاعون الكرونا
بسم الله الرحمن الرحيم
الله صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم ، كما يعلم الجميع أن كثير من دول العالم يجتاحها وباء ناتج عن فيروس يسمى بالكورونا
هناك استفسارات تطرح هنا وهناك ، ولعله محاولات لبعض الباحثين في علامات الظهور بيان رأيهم بالحدث
بتقديري وبحسب اطلاعي على الروايات اجيب على مثل هذا السؤال ولكن اضع الرواية التالية عن الإمام الباقر ع
غيبة النعماني : عن الباقر ع : يا أبا حمزة، لا يقوم القائم (عليه السلام) إلا على خوف شديد وزلازل وفتنة وبلاء يصيب الناس وطاعون قبل ذلك، وسيف قاطع بين العرب، واختلاف شديد بين الناس، وتشتت في دينهم وتغير من حالهم حتى يتمنى المتمني الموت صباحا ومساء من عظم ما يرى من كلب الناس، وأكل بعضهم بعضا، وخروجه إذا خرج عن الإياس والقنوط ... الخ
انتهى ،،،
اقول : تحت فرضية عصر الظهور التي نتابع أحداثها حاليا فهذه تعتبر من أهم الروايات التي يمكن ( احتمال ) ربطها بطاعون/ وباء الكرونا الذي يشهده العالم الآن ومازال خطره في الانتشار والتوسع والذي سبب أضرار كبيرة على كثير من دول العالم .
الرواية أعلاه تتناول احداث علاماتية متعددة وتقسمها إلى قسمين كما يتضح للمتأمل
القسم الأول هو : ( لا يقوم القائم عليه السلام إلا على خوف شديد وزلازل وفتنة وبلاء يصيب الناس ) . وهذا ترتيبه الزمني يأتي بعد القسم الثاني ولعل هذه الأحداث وبحسب فهمنا السابق لعلامات الظهور هي بعض الارهاصات العلاماتية الأخيرة التي تكون قبيل الظهور مباشرتا . كما في شدة الحروب والقتل الكبير الذي سيذهب بثلثي الناس بسبب ( الموت الاحمر ) وما يعقبه من الهلاكات بسبب الأمراض ( الموت الأبيض) ، والخوف الشديد الذي يصيب العالم كله على إثر هذا وأثر العلامات الكونية والتغيرات المناخية والكوارث الطبيعية التي وردت في روايات مختلفة .
القسم الثاني هو : ( وطاعون قبل ذلك، وسيف قاطع بين العرب، واختلاف شديد بين الناس، وتشتت في دينهم وتغير من حالهم ) . وهنا نلاحظ أن الإمام ع جعل هذه العلامات تسبق حدوثا العلامات التي وردت في القسم الأول بقرينة قوله ع " قبل ذلك " فتأمل .
اذا كان هذا واضحا ، فإن متابعة الأحداث العلاماتية الآن وتحت فرضية عصر الظهور تنبهنا إلى إمكانية احتمال أن يكون هذا الوباء ( الكرونا ) هو المقصود بلا جزم قاطع
ولكن أيضا الترتيب العلاماتي يساعد كثيرا في امكان تقوية الاحتمال كون الرواية تقول بأنه يعقب ( وطاعون قبل ذلك ) هو :
1- علامة ( وسيف قاطع بين العرب ) : أي هناك حروب ستحصل بين الدول العربية بعد تحقق علامة الوباء / طاعون .
2- ثم ( واختلاف شديد بين الناس ) : هناك اختلاف شديد سيكون بين الناس من نفس سكان هذه الدول العربية المختلفة ، او اختلاف بين دول العالم او الناس عموما في كثير من ارجاء المعمورة ولكن سببه ليس مذكور تحديدا . وارجح أكثر الاحتمال الأول
3- ثم ( وتشتت في دينهم وتغير من حالهم ) : هناك ولعله على إثر الأسباب أعلاه وغيرها يصيب الناس تشتت في دينها وهذا لعله إشارة إلى الفتن والشبهات المربكة التي سيمتحن بها الناس لتغربلهم ، ويتغير على إثرها حالهم خاصة في عقائدهم كما أخبرت روايات أخرى.
وعليه وخلاصة لما سبق اذا كانت هذه الأحداث هي نفسها التي في علم الله تعالى ، فقد يكون هذا الوباء الكرونا هو المقصود ، واذا كان هو فإنه سيتبعها تحقق العلامات الأخرى المذكورة التي بتحققها يتأكد خبر الرواية اكثر بتفاصيلها*والله أعلم