شهيدُ (القَدْر)
===============
في ذكر استشهاد إمام المتقين وامير المؤمنين عليه صلوات الله
بقلمي جعفر ملا عبد المندلاوي
20 رمضان 1443هـ: 22-4-2022م .
لطُفَ الجليلُ بسرّها من ليلةٍ
........................ شرُفت على الأيام والآصال
من شهره شهْر الصيام وفضلها
...................... نافت على الإعظام والإجلال
عن ألف شهْرٍ خيرهُا ونوالُها
........................... فيها حبانا الذكرَ بالإنزال
بـــــ (القدْر) سمَّاها القديرُ لغايةٍ
........................... فيها قضي الأرزاقَ للآجال
والموتَ والجدْبَ وما من شدّةٍ
....................... الا اقتضى ، للخير والإفضال
برفيع أجرٍ فاز فيها العابدُ
........................ متهجّداً ، ونجى من الأهوال
وقضى الاله بأن يكون شهيدَها
..................... عِدْلُ الكتاب ومقتدى الأبطال
هو ذا إمامُ المتقين أميرُهم
.......................... خيرُ البريّة واصبُ المنهالِ
هو رايةُ الايمان أركانُ الهدى
..................... وهو الصراط المستقيم الوالـي
وقسيم جنّة عدنها لمحبّه
............................ وعدوّهِ بسلاسل الأغلال
ميزان أعمال الورى من ربّه
.......................... وشفيع من والاه بالأفعال
رجلٌ تفرد في المفاخر كلها
....................... فتبخترت به غاية الآمال
فـي علمه فـي حلمه فـي نسكه
.................. وشجاعةٍ هي مضربُ الأمثال
في جوده وسخائه وعطائه
.................... مثل البحار بفيضه السيّال
فكما ولادتُه بأشرف بقعةٍ
........................ كان الشهادة خاتم الأعمال
في ليلة القدْر المعظّم شأنُها
................... كان إغتيالُ الرشد من محتال
فهوى لسجدته يؤدي فرضه
.................... وهوى اللعين بسيفه القتّال
فانهدّ ركن الدين وانهار الهدى
......................... جبريل يُنعاه بصوتٍ عال
وارتجت الأكوان في أفلاكها
................... وأصيب جمع الناس بالإذلال
صوتٌ علا فزنا وربِّ الكعبة
...................... والى السعير جناية الأرذال
يا ربِّ فارزقنا الجنان بحبّه
....................... بمحمّدٍ والآل والأشبال