ربيع القلب
==============
بقلمي جعفر ملا عبد المندلاوي
7-6-3023م
نزل الكتابُ بأوضحِ التبيان
................ بكمالِ منطقه وحُسنِ بيان
عَبَقُ الجلالِ يفوحُ من آياته
................ ببهاء ألفاظٍ أتى ومعانـي
وبوحْيه نزلَ الأمينُ تحنُناً
.................. وهدايةً من راحمٍ منّان
هوَ مُعْجِزٌ في كُلِّ حرفٍ مُنزَلٍ
............ خَتمَ الصحائفَ غاية الإتقان
هذا كتابُ اللهِ ينطقُ هادياً
.......... لا ليس سحرا أو رُقَى الكُهّان
بأنيق ظاهرهِ وعُمْقِ طوِيةٍ
............... بعجائبٍ وغرائبِ الإعلان
كنزُ العبارة والاشارة حاوياً
................ ولطائفاً وحقائقَ الإيمان
وسراجُهُ متوقِدٌ طولَ المدى
............... نورُ اليقينِ مفاتِحُ الفرقان
فيه الشِفاءُ وللصدور سكينةٌ
............ فيه الهدى والفوز بالريحان
فتدارسوا القرآنَ خيرَ دراسةٍ
................. وتدبَّروه بواعي الأذهان
فكتاب ربّي صادقٌ فيما أتى
............... عن قابلٍ أم سالف الأزمان
ميزانُ عدلٍ لا يحيفُ عن الهدى
.................. فيه ربيعُ القلب للإنسان
حبلُ الإلهِ والصراطِ لمن رجا
.............. بحرٌ العلوم مناهلُ العِرفان
ولقد تجلَّى اللهُ في كلماته
............... للخلق لاح بأبلجِ البرهان
يتصدّعُ الجبلُ العظيمِ لخشيةٍ
............ وهوَ السبيلُ لروضةٍ وجِنان
ذاكَ الكتابُ فلا يقاربُه الهوى
................. ومباركٌ في علمه وبيان
ومنزَّهُ من كلِّ إفْكٍ مُفترى
............. مكنونُ قدسٍ طاهرُ العنوان
ونجى الورى إذ يقتدون بآيهِ
.......... ومن احتذى سيفوز بالإحسان
طوبى لمن حفظ الكتابَ مطَبِّقاً
................... أحكامُهُ وأجدَّ بالأركان
صاروا بهِ عُرفاءَ أهلَ الجنة
.............. وتميلُ كفّتُهم الى الرجحان
طوبى لمن حملَ الكتابَ بفطنةٍ
.................. وتلاه حقّاً قارئُ القرآن
وبلهفةٍ يترنَّم المتشوِّقُ
.............. فكما نزلْ ، يتلوهُ بالأحزان
بكرائمٍ الآيات جوَّدَ وارتقـى
............. ببرَاعة الترتيل في البلدان
غَرِّد بمحفَلك الكريمِ مجَوِّداً
............ صحفاً مطهّرةً عظيم الشأن
ولتنصُت الأسماعُ تحظى رحمةً
....... تغشى النفوس لطائفُ الرحمن
يا مُنزِلَ القرآنِ زدنا أجرَه
.......... بلطيف عفوكَ خالق الأكوان
فكما مننتَ الهَنا بنزوله
............ فاختم لنا بالعفو والغفران
يا ربِّ واجعلهُ شفيعَ ذنوبِنا
......... ونجاتِنا في الحشر والميزان
اللهم اجعل ثوابها لأرواح والدّيَّ وَوَلدَيَّ