|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 83053
|
الإنتساب : May 2018
|
المشاركات : 607
|
بمعدل : 0.26 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى الثقافي
[ قصيدة هذا رسول الله و أبيات أخر ]
بتاريخ : 14-09-2023 الساعة : 11:45 PM
[ قصيدة هذا رسول الله و أبيات أخر ]
( ذكری شهادة رسول الله صلی الله عليه وآله )
هذا رسولُ الله صوت الأسى ينعاه(1)
ما أشرقت أنوار في غيبة المختار
************************
بين آهاتٍ و حزنٍ هَتفَ الناعي و ردَّد
لَمْ نُطِق حِلماً و صبراً فلقد مات محمد
خنق الدنيا غبارٌ و فضاءُ الكون أسود
لرسول الله دمعٌ سالَ من جَفنٍ مُسَهَّد
ذا دمعنا الهَتّان قد أقرح الأجفان
ضاقت بنا الأقطار في غيبة المختار(2)
************************
أيُّ خَطبٍ حلَّ فينا أيُّ رِزءٍ و عزاءِ
غاب مَن كانت يداهُ بحرُ جودٍ و سخاءِ
مادت الأرض عَليهِ وانطوى وجهُ السماءِ
ونداءٌ بات يعلو بالأسى أيُّ نداءِ
من معضلات الموت قد جاء هذا الصوت
يُندي عن الأكدار في غيبة المختار (3)
************************
أنجُمٌ أمست حيارى في الأسى ماذا تقولُ
وكذا للشمسِ عينٌ شَجَّها دمعٌ هَطولُ
وكأن البدر يبكي صابه خطبٌ مَهولُ
هكذا الأكوانُ باتت حينما غاب الرسولُ
خيرُ البرايا مات ما أعظم المأساة
في كل قلبٍ نار في غيبة المختار(4)
************************
حينما في اللوح طه خُطَّ ميقاتُ المنايا
سادَ في الكونِ ظلامٌ أحدقت فيه البلايا
بين أطباق التُّرابِ دفنوا خير البرايا
رِزؤهُ أولُ رِزءٍ بَعدَهُ تأتي الرَّزايا !
هذه صِحافُ البَيْنْ خُطَّت بدمع العينْ
قد غابتِ الأقمار في غيبة المختار(5)
************************
ذا نبيٌّ مات صبراً قد بكتهُ الأنبياءُ
بكتِ الأرضُ عليه مثل ما تبكي السماءُ
من تُخوم العرشِ نحو الأرض قد جاء نداءُ
أيها الناسُ لقد ثُـلَّ مِنَ الدِين بناءُ
تبكي له الأملاك والعرش والأفلاك
شاءَت بها الأقدار في غيبة المختار(6)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
/ الشاعر :*الاديب جابر الكاظمي /
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( شرح كلمات )
(1) ـ يَنْعاه : يأتي بخبر موتِه .
(2) ـ الناعي : الذي يأتي بخبر الميِّت .
ـ حِلماً : الحِلم : الأناة وضبط النفس.
( الأناة : التمهُّل . )
ـ جَفنٍ مُسَهَّد : جفنٍ قليلُ النوم .
ـ الهَتّان : هَـتَنَ الدَّمْعُ : سَالَ وَجَرَى قَطْرَةً قَطْرَةً .
ـ أقرح : قَـرَحَ : جَـرَحَ .
ـ الأقطار : الإقليم : مجموعة من المدن تسمى باسم واحد*كالقطر*الشامي.
(3) ـ خَطبٍ : مكروه .
ـ رُزْء :*الْمُصِيبَةُ العَظِيمَةُ شَدِيدَةُ الوَطْأَة .
ـ مادت : دارت .
ـ انطوى : إختفی .
ـ الأكدار : مفردها الكَدَر وهو الغَم .
(4) ـ شَجَّها : جَـرَحها .
ـ مَهُول : يَبْعَثُ عَلَى الخَوْفِ وَالذُّعْر والفزع.
(5) ـ ميقات : موعد جعل له وقت./ وقت .
ـ أحدقت : أحاطت به من كلّ جهة .
ـ صِحاف : جمع صحيفة : ما يكتب فيه من وَرَقٍ ونحوه ويطلق على المكتوب فيها .
ـ البَيْن : الفْرقة .
(6) ـ مات صبراً : حُبِسَ حتی مات .
ـ تخوم : حدود فاصلة بين الأراضي .
ـ ثُـلَّ : هُدِمَ .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[ اللطمية علی اليوتيوب ]
https://www.wattpad.com/672961694-كل...رواديد-١
===========================
[ رثاء الإمام علي (ع) لرسول الله(ص) ]
ـ بعد إستشهاد النبي صلی الله عليه وآله وسلّم أصابَ الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام*الحزن*الشديد ، وبَـكَت نَـفْسُهُ التي بَـيْنَ جَـنْـبَـيْه .
ـ ورثاه عليه السلام بالكلمات الآتية ، والتي كانت*أجمل ما قيل في رثاء النبي صلی الله عليه وآله :
نَفْسِي عَـلَى زفَراتِها مَحبوسةٌ !
يا لَـيْـتَها خَرَجَت مَعَ الزفَراتِ !
لا خَـيْرَ بَعدَكَ في الحَياةِ وإنّما
أبكي مَخَافةَ أن تَطُولَ حَياتي !
===========================
[ۢ ومن أروع ما قيل في رسول الله(ص) ]
....ولَوْ لَمْ يَكُنْ في صُلْبِ آدَمَ مُودَعاً
لَمَا قالَ قِدْماً لِلمَلائِكَةِ : اسْجُدُوا !
وَلَـوْلاهُ مَا قُـلْنَا ، ولا قَـالَ قائِـلٌ
لِمالِكِ يَومِ الدِّينِ : إِيَّاكَ نَعْبُدُ !
ولا أَصبَحَتْ أَوْثانُهُم وَهِيَ الّتي
لَها سَجَدوا ، تَهوي خُشُوعاً وتَسجدُ
لِآمنةَ البُشرى مَدَى الدَّهرِ إذْ غَدَتْ
وفِي حِجْرِها خَيْرُ النَّبِيِّينَ يُولَدُ
بِهِ بَشَّرَ الإِنجيلُ والصُّحفُ قَبْلَهُ
وَإِنْ حَاوَلَ الإخْفَاءَ لِلحَقِّ مُلْحِدُ
(بِسينَا) دَعَا مُوسى و(ساعيرُ) مَبعثٌ
لِعيسى وَمِن ( فارانَ ) جاءَ مُحَمَّدُ
فَسَلْ ( سِفْرَ شَعْيَا ) (1) مَا هِتافُهُمُ الّذِي
بِهِ أُمِرُوا أَنْ يَهْتِفُوا وَيُمَجِّدُوا
وَمَنْ وَعَدَ الرّحمَنُ مُوسَى بِبَعْثِهِ
وَهَيْهاتَ للرَّحمَنِ يُخْلَفُ مَوْعِدُ
وَسَلْ مَنْ عَنَى عِيسى المَسيحُ بِقَوْلِهِ
( سَيَنْزِلُ ) نَحْوَ الوَرَى ، حِينَ أُصْعَدُ
لَعمرُكَ إِنَّ الحَقَّ أبيَضُ نَاصِعٌ
ولَكِـنَّما حَـظُّ الـمُـعانِدِ أَسْـوَدُ !....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ـ راجع سفر أشعياء
|
|
|
|
|